تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قول المصنف: واثباته في المحل يستلزم توقف الشئ على نفسه اما ابتداءً او بواسطة.استمر المصنف في بيان باقي النظريات في كيفية عدم العالم وقد تقدمت نظرية ابن شبيب القائلة بان العالم يفنى عند فقدان شرط وجوده وهو ما يعرف بالبقاء وهذا البقاء هو جوهر وليس عرضا لانه قائم بذاته اي لا في محل وهنا ذكر وجه اخر قال به بعض المعتزلة وهي نفس نظرية ابن شبيب والاختلاف الوحيد هو ان هذا البقاء عرض قائم في محل بخلاف ابن شبيب القائل بجوهرية البقاء.
وخلاصة الرد:
ان البقاء لو كان عرضا قائما في محل للزم الدور اما بلا واسطة او بواسطة واحدة . بيان ذلك:
ان البقاء لو كان عرضا لاحتاج الى وجود المحل في الزمان الثاني ثم ان الحاصل في الزمان الثاني اما ان يكون هو نفس البقاء او معلوله وعلى الاول يلزم توقف البقاء على البقاء وهو دور صريح وعلى الثاني يلزم توقف البقاء على معلول البقاء ومعلول البقاء بما هو معلول يتوقف على البقاء فيتوقف البقاء على البقاء اي :
البقاء يتوقف على معلول البقاء ومعلول البقاء يتوقف على البقاء فيتوقف البقاء على البقاء بواسطة واحدة.
الى هنا تم الكلام في المسائل التي يتوقف اثبات المعاد الجسماني عليها وهي ثلاث مسائل:
- اثبات امكان ايجاد عالم اخر.
- امكان اعدام العالم.
- وان كيفية اعدام العالم في المكلف هي بتفريق اجزائه الى اخر ما بينه المصنف.
والحق ان لا يتوقف اثبات المعاد الجسماني على هذه المقدمات وان كانت لا تخلو من فائدة.