بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على محمد و اله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد و ال محمد .
إنّ زيارة القبور تنطوي على آثار تربوية، وأخلاقية وذلك لانّ مشاهدة المقابر التي تضمُّ في طياتها مجموعة كبيرة من الذين عاشوا في هذه الحياة الدنيا، وكانوا بمكان عال من القدرة والسلطة، ثمّ انتقلوا إلى الاخرة، تؤدّي إلى الحدّ من روحِ الطمع، والحرص على الدنيا، وربّما تُغيّر سلوك الانسان لما يرى أنّ المنزل الاخير لحياته إنّما هو بيت ضيّق ومظلم باق فيه إلى ما شاء الله، فعند ذلك ربما يترك المظالم والمنكرات ويتوجّه إلى القيم والاخلاق.وإلى هذا الجانب من الاثر التربوي يشير النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله)ويقول:
«كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنّها ترقُّ القلوب، وتدمعُ العين وتذكِّر الاخرة، ولا تقولوا هجراً»(1) .
وفي لفظ آخر: «كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور فإنّها تزهّد في الدنيا»(2) . وفي لفظ ثالث: «وتُذكّر الاخرة»(3) .
وعن أبي هريرة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) زار قبر أُمّه ولم يستغفر لها. قال: «أُمرتُ بالزيارة ونُهيت عن الاستغفار فزوروا القبور، فإنّها تذكّر الموت»(4) .
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «زوروا القبور فإنّها تذكّركم الاخرة»(5) .
ويظهر من بعض الروايات أنّ النبيّ الاكرم (صلى الله عليه وآله) نهى يوماً عن زيارة القبور ثمّ رخّصها وكان النهي والترخيص من الله سبحانه. ولعلّ النهي كان بملاك أنّ أكثر الاموات يومذاك كانوا من المشركين، فنهى النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن زيارتهم ولمّا كثر المؤمنون بينهم رخّص بإذن الله.
ولعلّ النهي كان بملاك آخر وهو أنّ زيارة القبور تُذكّر الموتى والقتلى وتورث الجبن عن الجهاد، وإذ قوي الاسلام رخّص الزيارة(1) .
وعن أمّ سلمة عنه (صلى الله عليه وآله): «نَهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنّ لكم فيها عِبرة»(2) .
(1) المتقي الهندي، كنز العمال : ج15، الحديث 42555 و 42998.
(2) كنز العمال 15 : الحديث 42552.
(3) ابن ماجة، السنن 1 : 501 ح1571.
(4) مسلم، الصحيح 2 : 671 ح108 ـ أحمد بن حنبل، المسند 1 : 444 ـ ابن ماجة، السنن 1 : 676 ـ أبو داود، السنن 2 : 72 ـ البيهقي، السنن 4 : 76 ـ النسائي، السنن 4 : 90 ـ الحاكم، المستدرك 1 : 376.
(5) ابن ماجة، السنن 1 : 500 ح1569.
و الحمد لله رب العالمين
و صلى الله على محمد و اله الطيبين الطاهرين .
اللهم صل على محمد و ال محمد .
و صلى الله على محمد و اله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد و ال محمد .
إنّ زيارة القبور تنطوي على آثار تربوية، وأخلاقية وذلك لانّ مشاهدة المقابر التي تضمُّ في طياتها مجموعة كبيرة من الذين عاشوا في هذه الحياة الدنيا، وكانوا بمكان عال من القدرة والسلطة، ثمّ انتقلوا إلى الاخرة، تؤدّي إلى الحدّ من روحِ الطمع، والحرص على الدنيا، وربّما تُغيّر سلوك الانسان لما يرى أنّ المنزل الاخير لحياته إنّما هو بيت ضيّق ومظلم باق فيه إلى ما شاء الله، فعند ذلك ربما يترك المظالم والمنكرات ويتوجّه إلى القيم والاخلاق.وإلى هذا الجانب من الاثر التربوي يشير النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله)ويقول:
«كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنّها ترقُّ القلوب، وتدمعُ العين وتذكِّر الاخرة، ولا تقولوا هجراً»(1) .
وفي لفظ آخر: «كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور فإنّها تزهّد في الدنيا»(2) . وفي لفظ ثالث: «وتُذكّر الاخرة»(3) .
وعن أبي هريرة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) زار قبر أُمّه ولم يستغفر لها. قال: «أُمرتُ بالزيارة ونُهيت عن الاستغفار فزوروا القبور، فإنّها تذكّر الموت»(4) .
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «زوروا القبور فإنّها تذكّركم الاخرة»(5) .
ويظهر من بعض الروايات أنّ النبيّ الاكرم (صلى الله عليه وآله) نهى يوماً عن زيارة القبور ثمّ رخّصها وكان النهي والترخيص من الله سبحانه. ولعلّ النهي كان بملاك أنّ أكثر الاموات يومذاك كانوا من المشركين، فنهى النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن زيارتهم ولمّا كثر المؤمنون بينهم رخّص بإذن الله.
ولعلّ النهي كان بملاك آخر وهو أنّ زيارة القبور تُذكّر الموتى والقتلى وتورث الجبن عن الجهاد، وإذ قوي الاسلام رخّص الزيارة(1) .
وعن أمّ سلمة عنه (صلى الله عليه وآله): «نَهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنّ لكم فيها عِبرة»(2) .
(1) المتقي الهندي، كنز العمال : ج15، الحديث 42555 و 42998.
(2) كنز العمال 15 : الحديث 42552.
(3) ابن ماجة، السنن 1 : 501 ح1571.
(4) مسلم، الصحيح 2 : 671 ح108 ـ أحمد بن حنبل، المسند 1 : 444 ـ ابن ماجة، السنن 1 : 676 ـ أبو داود، السنن 2 : 72 ـ البيهقي، السنن 4 : 76 ـ النسائي، السنن 4 : 90 ـ الحاكم، المستدرك 1 : 376.
(5) ابن ماجة، السنن 1 : 500 ح1569.
و الحمد لله رب العالمين
و صلى الله على محمد و اله الطيبين الطاهرين .
اللهم صل على محمد و ال محمد .