بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
إن مسألة الظالم من أهم المسائل التي تعرض لها الإسلام وتحدث عنها كثيرا وورد في كثير من الآيات القرآنية يقول الله تعالى
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَلَيْتَنِى اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا { الفرقان آية 27}
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون {الشعراء آية 227}
وَ ءَاتَاكُم مِّن كلِّ مَا سأَلْتُمُوهُ وَ إِن تَعُدُّوا نِعْمَت اللَّهِ لا تحْصوهَا إِنَّ الانسنَ لَظلُومٌ كفَّارٌ{إبراهيم 34}
وهو أنّ الله تعالى سخّر للإنسان جميع الموجودات ، وهيّأ له كلّ هذه النعم بحيث سدّ جميع احتياجاته ، ولكن الإنسان بسبب ابتعاده عن نور الإيمان والتربية ، نراه يخطو في طريق الظلم والطغيان ويكفرُ بالنعم.
ويسعى المحتكرون في احتكار النعم الإلهيّة الواسعة والسيطرة على منابعها الحياتية ، مع أنّهم لا يستهلكون إلاّ الشيء القليل ويحرمون الآخرين منها ، ويظهر هذا الظلم بأشكال مختلفة من السيطرة على الشعوب الضعيفة واستعمارها والتجاوز على حقوق الآخرين ، فيعرّض الإنسان حياته الهادئة إلى الهلاك، يخلق الحروب ، ويسفك الدماء ، ويقضي على الأموال والأنفس
وفي الحقيقة فانّ القرآن الكريم يناديه : أيّها الإنسان ، كلّ شيء بالقدر الكافي تحت تصرّفك، بشرط أن لا تكون ظلوماً كفّاراً ، عليك أن تقنع بحقّك ولا تتجاوز على حقوق الآخرين ويقول الإمام زين العابدين عليه السلام وهو يوصي الإمام الباقر عليه السلام : يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله
وقال أمير المؤمنين عليه السلام بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد
وعن الإمام الصادق {عليه السلام }
قال : ثلاث دعوات لا يحجبن من الله تعالى دعاء الوالد لولده إذا برًه , ودعوته عليه إذا عقًه المظلوم على ظالمه , ودعاؤه لمن أنتصر له منه , ورجل مؤمن دعى لأخ له مؤمن واساه فينا ودعاؤه عليه إذا لم يواسيه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه
ولأنه العامل الأساسي في خسرانه للحياة الآخرة وخروجه عن رحمة الله تعالى
اجارنا الله تعالى
المصادر:
1ــ تفسير الأمثل
2ــ دروس من الإسلام
3ــ الأخلاق وآداب الإسلامية
4ــ البحار ج72
5ــ آمالي الطوسي ج1
الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
إن مسألة الظالم من أهم المسائل التي تعرض لها الإسلام وتحدث عنها كثيرا وورد في كثير من الآيات القرآنية يقول الله تعالى
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَلَيْتَنِى اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا { الفرقان آية 27}
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون {الشعراء آية 227}
وَ ءَاتَاكُم مِّن كلِّ مَا سأَلْتُمُوهُ وَ إِن تَعُدُّوا نِعْمَت اللَّهِ لا تحْصوهَا إِنَّ الانسنَ لَظلُومٌ كفَّارٌ{إبراهيم 34}
وهو أنّ الله تعالى سخّر للإنسان جميع الموجودات ، وهيّأ له كلّ هذه النعم بحيث سدّ جميع احتياجاته ، ولكن الإنسان بسبب ابتعاده عن نور الإيمان والتربية ، نراه يخطو في طريق الظلم والطغيان ويكفرُ بالنعم.
ويسعى المحتكرون في احتكار النعم الإلهيّة الواسعة والسيطرة على منابعها الحياتية ، مع أنّهم لا يستهلكون إلاّ الشيء القليل ويحرمون الآخرين منها ، ويظهر هذا الظلم بأشكال مختلفة من السيطرة على الشعوب الضعيفة واستعمارها والتجاوز على حقوق الآخرين ، فيعرّض الإنسان حياته الهادئة إلى الهلاك، يخلق الحروب ، ويسفك الدماء ، ويقضي على الأموال والأنفس
وفي الحقيقة فانّ القرآن الكريم يناديه : أيّها الإنسان ، كلّ شيء بالقدر الكافي تحت تصرّفك، بشرط أن لا تكون ظلوماً كفّاراً ، عليك أن تقنع بحقّك ولا تتجاوز على حقوق الآخرين ويقول الإمام زين العابدين عليه السلام وهو يوصي الإمام الباقر عليه السلام : يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله
وقال أمير المؤمنين عليه السلام بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد
وعن الإمام الصادق {عليه السلام }
قال : ثلاث دعوات لا يحجبن من الله تعالى دعاء الوالد لولده إذا برًه , ودعوته عليه إذا عقًه المظلوم على ظالمه , ودعاؤه لمن أنتصر له منه , ورجل مؤمن دعى لأخ له مؤمن واساه فينا ودعاؤه عليه إذا لم يواسيه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه
ولأنه العامل الأساسي في خسرانه للحياة الآخرة وخروجه عن رحمة الله تعالى
اجارنا الله تعالى
المصادر:
1ــ تفسير الأمثل
2ــ دروس من الإسلام
3ــ الأخلاق وآداب الإسلامية
4ــ البحار ج72
5ــ آمالي الطوسي ج1