بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمدالطيبين الطاهرين
قيل انّ داود عليه السلام قال رب أخبرني بقريني في الجنة في قصري، فأوحى الله إليه انّ ذلك متّى أبو يونس، فاستأذن الله تعالى في زيارته فأذن له، فأخذ بيد ولده سليمان عليهما السلام حتّى أتيا موضعه، فإذا هما ببيت من سعف، فسألا عنه فقيل: انّه في الحطّابين يقطع الحطب ويبيعه
فجلسا ينتظرانه إذ أقبل وعلى رأسه حزمة حطب، فألقاها عنه ثم حمد الله وقال: من يشتري منّي طيّباً بطيّب، فساومه واحد واشتراه آخر، فدنيا منه وسلّما عليه، فقال انطلقا بنا إلى المنزل، وابتاع بما كان معه طعاماً، ثم وضعه بين حجرين قد أعدهمالذلك، وطحنه ثم عجنه في نقير له، ثم أجّج ناراً وأوقدها بالحطب، ثم وضع العجين عليها، ثم جلس يحدث معهم هنيئة
ثم نهض وقد نضجت خبزته، فوضعها في النقير وفلقها، ووضع عليها ملحاً ووضع إلى جانبه مطهرة فيها ماء، وجلس على ركبتيه وأخذ لقمة وكسرها ووضعها في فيه وقال: بسم الله الرحمن الرحيم، فلمّا ازدردها قال: الحمد لله رب العالمين
ثم فعل ذلك باُخرى واُخرى، ثم أخذ الماء فشرب منه وحمد الله تعالى وقال: لك الحمد يا رب، من ذا الذي أنعمت عليه وأوليته مثل ما أوليتني، إذ أصححت بدني وسمعي وبصري وجوارحي، وقوّيتني حتّى ذهبت إلى شجر لم أغرسه بيدي، ولا زرعته بقوّتي، ولمأهتمّ بحفظه، فجعلته لي رزقاً، وأعنتني على قطعه وحمله، وسقت لي من اشتراه منّي،واشتريت بثمنه طعاماً لم أزرعه ولم أتعنّى فيه، وسخّرت لي حجراً طحنته وناراً نضجته، وجعلت لي شهوةقابلة لذلك فصرت آكله بشهوة وأقوى بذلك على طاعتك، فلك الحمد حتّى ترضى وبعدالرضى.
ثم بكا بكاءً عالياً، فقال داود عليه السلام لابنه سليمان: يا بني يحق لمثل هذاالعبد الشاكر أن يكون صاحب المنزلة الكبرى في الجنة، فلم أر عبداً أشكر من هذا.
اللهم بحق نبي الرحمة محمد وآله الطيبين الطاهرين أن توفقنا و تجعلنا من الشاكرين لنعمتك أمين يا ارحم الراحمين .
اللهم صل على محمد وآل محمدالطيبين الطاهرين
قيل انّ داود عليه السلام قال رب أخبرني بقريني في الجنة في قصري، فأوحى الله إليه انّ ذلك متّى أبو يونس، فاستأذن الله تعالى في زيارته فأذن له، فأخذ بيد ولده سليمان عليهما السلام حتّى أتيا موضعه، فإذا هما ببيت من سعف، فسألا عنه فقيل: انّه في الحطّابين يقطع الحطب ويبيعه
فجلسا ينتظرانه إذ أقبل وعلى رأسه حزمة حطب، فألقاها عنه ثم حمد الله وقال: من يشتري منّي طيّباً بطيّب، فساومه واحد واشتراه آخر، فدنيا منه وسلّما عليه، فقال انطلقا بنا إلى المنزل، وابتاع بما كان معه طعاماً، ثم وضعه بين حجرين قد أعدهمالذلك، وطحنه ثم عجنه في نقير له، ثم أجّج ناراً وأوقدها بالحطب، ثم وضع العجين عليها، ثم جلس يحدث معهم هنيئة
ثم نهض وقد نضجت خبزته، فوضعها في النقير وفلقها، ووضع عليها ملحاً ووضع إلى جانبه مطهرة فيها ماء، وجلس على ركبتيه وأخذ لقمة وكسرها ووضعها في فيه وقال: بسم الله الرحمن الرحيم، فلمّا ازدردها قال: الحمد لله رب العالمين
ثم فعل ذلك باُخرى واُخرى، ثم أخذ الماء فشرب منه وحمد الله تعالى وقال: لك الحمد يا رب، من ذا الذي أنعمت عليه وأوليته مثل ما أوليتني، إذ أصححت بدني وسمعي وبصري وجوارحي، وقوّيتني حتّى ذهبت إلى شجر لم أغرسه بيدي، ولا زرعته بقوّتي، ولمأهتمّ بحفظه، فجعلته لي رزقاً، وأعنتني على قطعه وحمله، وسقت لي من اشتراه منّي،واشتريت بثمنه طعاماً لم أزرعه ولم أتعنّى فيه، وسخّرت لي حجراً طحنته وناراً نضجته، وجعلت لي شهوةقابلة لذلك فصرت آكله بشهوة وأقوى بذلك على طاعتك، فلك الحمد حتّى ترضى وبعدالرضى.
ثم بكا بكاءً عالياً، فقال داود عليه السلام لابنه سليمان: يا بني يحق لمثل هذاالعبد الشاكر أن يكون صاحب المنزلة الكبرى في الجنة، فلم أر عبداً أشكر من هذا.
اللهم بحق نبي الرحمة محمد وآله الطيبين الطاهرين أن توفقنا و تجعلنا من الشاكرين لنعمتك أمين يا ارحم الراحمين .