تويت
اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الشيخ الاستاذ
فاذا مدح العقلاء فاعل الفعل فهذا الفعل حسن واذا ذموا فهذا الفعل قبيح اذن الفلاسفة ايضاً قائلين بالحسن والقبح العقلي ولكن المناط يختلف فلأمامية والمعتزلة يقولون بان ذات الصدق حسن والفلاسفة يقولون ان الصدق لذاته لا حسن ولا قبيح ولكن العقلاء مدحوا فاعلة فصار حسن
(وأنه تعالى حكيم لا يفعل القبيح ولا يخل بالواجب) وهذا هو معنى انه حكيم ويمكن ان يكون تعريف للعادل وعدم فعل القبيح هنا هو انه لا يفعل محرم في حالة الجريان على المكلف ولا يخل بالواجب أي لا يترك واجب
( إذ لا تتمشى قواعد الاسلام بارتكاب ما ذهب إليه الأشعرية من تجويز القبائح عليه تعالى وتجويز إخلاله بالواجب، وما أدري كيف يمكنهم الجمع بين المذهبين.)
فان قواعد الاسلام كلها مبني على احكام العقل وانتم اذا سلبتم هذه الخاصية من العقل اما بين المذهبين فهو بين الحكم بين واعد الاسلام وبين القول بالحسن والقبح الشراعيين0
واعلم ان الفعل من التصورات الضروري وهنا يعنى ان الفعل امر بديهي وهو الامر الحادث أي افعالنا ويوجد تسعة تعريف للفعل وقد ذكر هشام الطهراني في شرحة على التجريد مع العلم ان جميع تعريف الفعل مشكل عليها بالدور وما اشبه ذلك والنتيجة ان الفعل هو امر واضح وبديهي0
وقد حدا ابو الحسن البصري وقال هو ما حدث عن قادر
ويجاب على هذا التعريف بانه يلزم منه الدور لأن تعريف القادر هو ما صح ان يفعل وان لا يفعل اذن توقف تعريف الفعل على القادر وتعريف القادر على الفعل وبالتالي توقف تعريف الفعل على الفعل وهو دور واضح على ان الفعل اعم من الصادر عن قادر وغير القادر أي يقول اشكال ثاني على تعريف ابو الحسين البصري بان هذا التعريف غير جامع لان يشمل فقط الفعل الصادر من القادر بينما الفعل اعم من ان يصدر من قادر كما لو صدر من الفواعل الطبيعي كالمعدة لها فعل وهذا
يتبع
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنتُ على اعدائهم اجمعين