تويت
اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الشيخ الاستاذ
أي لو لم يكن الحسن والقبح عقليين بل كان شرعيين فقط يعني حسن الاشياء وقبحها معتمد على الشرع فقط فالحسن ما حسنه الشرع والقبح ما قبحه الشرع فلو كان المصدر الحاكم بحسن وقبح الاشياء الشرع فقط
فالمفرض من لا شرع له كالبراهمة والملاحدة لا يحكمون بحسن العدل وقبح الظلم لكن هؤلاء الذين ليس لهم شرع يحكمون بحسن العدل وقبح الظلم اذن العقل هو الحكم بحسن الاشياء وقبح بعض الاشياء الاخرى لان لو كان الحاكم الوحيد بحسن الاشياء هو الشرع فقط فالمفروض ان هذا الشرع غير موجود عند غير اهل الشرع فالمفروض لا يحكمون بحسن الافعال الحسنى وبقح الافعال القبيحة ولكنهم يحكمون كحكمنا وهؤلاء شرع ليس لديهم ولكن لديهم عقل فيحكمون بحكمنا
اذن العقل قادر على اكتشف حسن بعض الافعال وسلمنا ان العقل لا يستطيع ان يحكم في بعض الافعال الاخرى كصوم شهر رمضان والصلاة وانما الحكم فيه للشرع
اذن النتيجة ان العقل قادر على الحكم على بعض الافعال وادل دليل هو ان هؤلاء الذين ليس لهم دين قادرين على الحكم على بعض الافعال
والبراهمة هم طائفة من الهنود لا يؤمنون بضرورة النبوة ولكنهم يؤمنون بوجود الله تعالى أي ان النبوة غير واجبه لديهم وان كان بعض الاشاعرة يقولون بهذا القول أي يقولون لا يجب على الله تعال ان يبعث انبياء والسبب واضح فانهم عندما فصل الاشاعرة عن الله تعالى الحكمة وان ضرورة ارسال انبياء هو حكم عقلي
اما الملاحدة البعض قال هم غير المؤمنين ولكن بعض الشروح ان المراد من الملاحدة هم الاسماعيلية فانهم قائلون بانتفاء الشرع في زمن الغيبة فان في زمن غيبة الامام عجل الله تعالى فرجه لا شرع
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنتُ على اعدائهم اجمعين