تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله الطاهرين ،
الطيبين .
وبعد ان عرفنا الامامة وذكرنا اراء المذاهب فيها ،نشرع الان بذكر الادلة عليها، ونختارما هو اهمها ،ونبدأ بالادلة العقلية، ثم ندعمها بالنقلية.
الدليل العقلي على لامامة:
ان الله سبحانه وتعالى امرنا بالطاعة والزمنا بتكاليف فيجب عليه ان يبين ذلك لنا ،لان اللَّه ليس بظلام للعبيد ، وعلى هذا يكون عادل ،وبما انه اراد منا الطاعة فيجب عليه بعد ان بينها ان تكون هناك مصلحة وفائدة من الطاعةلانها بدون ذلك تكون لهوا وعبثا وذلك قبيح والعادل لايفعل القبيح ،وعلى هذا يكون حكيم فيجب ان يفعل مايقرب الى طاعته ويبعدنا عن معصيته لانه حكيم والحكيم لاينقض غرضه،والذي يقرب الى الطاعة ويبعد عن المعصية يسمى لطف .
وعرفوا الطف :هو ما يقرب المكلف معه من الطاعة ويبعده عن المعصية لاحظ له في التمكين ولم يبلغ الالجاء.
فيكون الطف واجب على الله تعالى ،والامامة لطف،لانه إذا كان للنّاس امام مرشد مطاع في كل عصر يخافون سطوته ينتصف للمظلوم من الظالم ويردع الظالم عن ظلمه ويحفظ الدين ويمنع الناس عن التهاوش والتحارب وما تتسارع إليه الطباع من المراء والنزاع ويحرضهم على التناصف والتعادل والقواعد العقلية والوظائف الدينيّة ويدرء المفاسد الموجبة لاختلال النظام في أمورهم عنهم ويحفظ المصالح ويلمّ شعث الاجتماع ويدعوهم إلى وحدة الكلمة ويقوم برعاية البيضة وانتظام أمور المعاش والمعاد ويكون لهم في كل واقعة دينيّة ودنيويّة حصن حصين وحافظ أمين ويتوعّدهم على المعاصي ويحملهم على الطاعات ويعدهم عليها ويصدع بالحق إذا تشاجر الناس في حكم من أحكام اللَّه لكانوا إلى الصلاح أقرب ومن الفساد ابعد حتى قيل : إن ما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن وما يلتئم بالسنان لا ينتظم بالبرهان وبالجملة في وجوده استجلاب منافع لا تحصى واستدفاع مضار لا تخفى .
ويلزم من هذا ان يكون الامام منصوصا عليه من اللَّه تعالى ومعصوما من العصيان والسهو والنسيان ومنزها عن كلّ ما ينفر الطبع عنه ، وأفضل من سائر النّاس في جميع الصفات الكماليّة من النفسانيّة والبدنيّة حتّى تحنّ القلوب اليه ويتمّ الحجة على النّاس .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله الطاهرين ،
الطيبين .
وبعد ان عرفنا الامامة وذكرنا اراء المذاهب فيها ،نشرع الان بذكر الادلة عليها، ونختارما هو اهمها ،ونبدأ بالادلة العقلية، ثم ندعمها بالنقلية.
الدليل العقلي على لامامة:
ان الله سبحانه وتعالى امرنا بالطاعة والزمنا بتكاليف فيجب عليه ان يبين ذلك لنا ،لان اللَّه ليس بظلام للعبيد ، وعلى هذا يكون عادل ،وبما انه اراد منا الطاعة فيجب عليه بعد ان بينها ان تكون هناك مصلحة وفائدة من الطاعةلانها بدون ذلك تكون لهوا وعبثا وذلك قبيح والعادل لايفعل القبيح ،وعلى هذا يكون حكيم فيجب ان يفعل مايقرب الى طاعته ويبعدنا عن معصيته لانه حكيم والحكيم لاينقض غرضه،والذي يقرب الى الطاعة ويبعد عن المعصية يسمى لطف .
وعرفوا الطف :هو ما يقرب المكلف معه من الطاعة ويبعده عن المعصية لاحظ له في التمكين ولم يبلغ الالجاء.
فيكون الطف واجب على الله تعالى ،والامامة لطف،لانه إذا كان للنّاس امام مرشد مطاع في كل عصر يخافون سطوته ينتصف للمظلوم من الظالم ويردع الظالم عن ظلمه ويحفظ الدين ويمنع الناس عن التهاوش والتحارب وما تتسارع إليه الطباع من المراء والنزاع ويحرضهم على التناصف والتعادل والقواعد العقلية والوظائف الدينيّة ويدرء المفاسد الموجبة لاختلال النظام في أمورهم عنهم ويحفظ المصالح ويلمّ شعث الاجتماع ويدعوهم إلى وحدة الكلمة ويقوم برعاية البيضة وانتظام أمور المعاش والمعاد ويكون لهم في كل واقعة دينيّة ودنيويّة حصن حصين وحافظ أمين ويتوعّدهم على المعاصي ويحملهم على الطاعات ويعدهم عليها ويصدع بالحق إذا تشاجر الناس في حكم من أحكام اللَّه لكانوا إلى الصلاح أقرب ومن الفساد ابعد حتى قيل : إن ما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن وما يلتئم بالسنان لا ينتظم بالبرهان وبالجملة في وجوده استجلاب منافع لا تحصى واستدفاع مضار لا تخفى .
ويلزم من هذا ان يكون الامام منصوصا عليه من اللَّه تعالى ومعصوما من العصيان والسهو والنسيان ومنزها عن كلّ ما ينفر الطبع عنه ، وأفضل من سائر النّاس في جميع الصفات الكماليّة من النفسانيّة والبدنيّة حتّى تحنّ القلوب اليه ويتمّ الحجة على النّاس .