بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين خاتم النبيين محمد واله الطيبين الطاهرين .
بسم الله الرحمن الرحيم
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }الإسراء44
الاية الكريمة واضحة الدلالة على تسبيح كل شيء ومنها الجمادات فضلا عن الحيوانات والنباتات وهذا مسلم به . كما ورد في الروايات ايضا ان أحد أصحاب الإِمام الصادق(عليه السلام) يقول: سألت الإِمام عن تفسير قوله تعالى: (وإن مِن شىء إِلاَّ يسبِّح بحمده) فقال(عليه السلام): «كل شىء يسبّح بحمده وإنَّا لنرى أن ينقض الجدار وَهو تسبيحها
والتساؤل الان
هل نار جهنم لها شعور وحياة ؟
قال تعالى :
(وَ أَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَ زَفِيراً)
. قيل: ان الرؤية و التغيظ و الزفير هي صفات لخزنة النار الموكلين بها، و عليه يكون في الكلام حذف مثل «وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ».
و قيل : بل هي صفات لأهل النار، و نسبت الى النار مبالغة. و قيل انها كناية عن أليم العذاب و شدة الهول. وهناك قول ان اللّه يخلق في النار غدا حياة و عقلا .. فهي تتغيظ عندما ترى الظالمين وحمل الكلام على غير ظاهره مع امكانه بعيد خصوصا مع التعبير بالتغيظ كما يفعل الانسان حين يغضب فيصرخ ويرتفع صوته !
وفي المفردات،.
الغيظ أشد غضب إلى أن قال و التغيظ هو إظهار الغيظ، و قد يكون ذلك مع صوت مسموع كما قال: "سمعوا لها تغيظا و زفيرا" انتهى، و فيه أيضا: الزفير تردد النفس حتى تنتفخ الضلوع منه، انتهى.
.وفي الميزان للطباطبائي قدس سره : أخرج الطبراني و ابن مردويه من طريق مكحول عن أبي أمامة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعدا من بين عيني جهنم. قالوا: يا رسول الله و هل لجهنم من عين؟ قال: أ ما سمعتم الله يقول: "إذا رأتهم من مكان بعيد" فهل تراهم إلا بعينين؟: أقول: و رواه أيضا عن رجل من الصحابة، و في حجة الخبر خفاء.
وفي تفسير الامثل : في هذه الآية، تعبيرات بليغة متعددة، تخبر عن شدّة هذا العذاب الإِلهي:
1 ـ إنّه لا يقول: إنّهم يرون نار جهنم من بعيد، بل يقول: إن النار هي التي تراهم ـ كأن لها عيناً وأُذناً ـ فسمّرت عينها على الطريق بانتظار هؤلاء المجرمين.
2 ـ إنّها لا تحتاج إلى أن يقترب أولئك المجرمون منها، حتى تهيج، بل إنّها تزفر من مسافة بعيدة.. من مسافة مسيرة عام، طبقاً لبعض الروايات.
3 ـ وصفت هذه النار المحرقة بـ «التغيظ» وذلك عبارة عن الحالة التي يعبّر بها الإِنسان عن غضبه بالصراخ والعويل.
4 ـ إن لجهنم «زفيراً» يعني كما ينفث الإِنسان النفس من الصدر بقوة، ( انتهى )
وفي مجمع البيان : اذا رأتهم من مكان بعيد اى من مسيرة مأة عام عن السدىوالكلبى وقال أبوعبدالله عليه السلام : من مسيرة سنة .
---
اللهم نسالك بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها ان تعتق رقابنا من النار
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين خاتم النبيين محمد واله الطيبين الطاهرين .
بسم الله الرحمن الرحيم
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }الإسراء44
الاية الكريمة واضحة الدلالة على تسبيح كل شيء ومنها الجمادات فضلا عن الحيوانات والنباتات وهذا مسلم به . كما ورد في الروايات ايضا ان أحد أصحاب الإِمام الصادق(عليه السلام) يقول: سألت الإِمام عن تفسير قوله تعالى: (وإن مِن شىء إِلاَّ يسبِّح بحمده) فقال(عليه السلام): «كل شىء يسبّح بحمده وإنَّا لنرى أن ينقض الجدار وَهو تسبيحها
والتساؤل الان
هل نار جهنم لها شعور وحياة ؟
قال تعالى :
(وَ أَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَ زَفِيراً)
. قيل: ان الرؤية و التغيظ و الزفير هي صفات لخزنة النار الموكلين بها، و عليه يكون في الكلام حذف مثل «وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ».
و قيل : بل هي صفات لأهل النار، و نسبت الى النار مبالغة. و قيل انها كناية عن أليم العذاب و شدة الهول. وهناك قول ان اللّه يخلق في النار غدا حياة و عقلا .. فهي تتغيظ عندما ترى الظالمين وحمل الكلام على غير ظاهره مع امكانه بعيد خصوصا مع التعبير بالتغيظ كما يفعل الانسان حين يغضب فيصرخ ويرتفع صوته !
وفي المفردات،.
الغيظ أشد غضب إلى أن قال و التغيظ هو إظهار الغيظ، و قد يكون ذلك مع صوت مسموع كما قال: "سمعوا لها تغيظا و زفيرا" انتهى، و فيه أيضا: الزفير تردد النفس حتى تنتفخ الضلوع منه، انتهى.
.وفي الميزان للطباطبائي قدس سره : أخرج الطبراني و ابن مردويه من طريق مكحول عن أبي أمامة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعدا من بين عيني جهنم. قالوا: يا رسول الله و هل لجهنم من عين؟ قال: أ ما سمعتم الله يقول: "إذا رأتهم من مكان بعيد" فهل تراهم إلا بعينين؟: أقول: و رواه أيضا عن رجل من الصحابة، و في حجة الخبر خفاء.
وفي تفسير الامثل : في هذه الآية، تعبيرات بليغة متعددة، تخبر عن شدّة هذا العذاب الإِلهي:
1 ـ إنّه لا يقول: إنّهم يرون نار جهنم من بعيد، بل يقول: إن النار هي التي تراهم ـ كأن لها عيناً وأُذناً ـ فسمّرت عينها على الطريق بانتظار هؤلاء المجرمين.
2 ـ إنّها لا تحتاج إلى أن يقترب أولئك المجرمون منها، حتى تهيج، بل إنّها تزفر من مسافة بعيدة.. من مسافة مسيرة عام، طبقاً لبعض الروايات.
3 ـ وصفت هذه النار المحرقة بـ «التغيظ» وذلك عبارة عن الحالة التي يعبّر بها الإِنسان عن غضبه بالصراخ والعويل.
4 ـ إن لجهنم «زفيراً» يعني كما ينفث الإِنسان النفس من الصدر بقوة، ( انتهى )
وفي مجمع البيان : اذا رأتهم من مكان بعيد اى من مسيرة مأة عام عن السدىوالكلبى وقال أبوعبدالله عليه السلام : من مسيرة سنة .
---
اللهم نسالك بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها ان تعتق رقابنا من النار