بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
نذكر في هذه اللمحة البلاغية فناً بديعياً وهو التهكُّم .وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
التهكُّم : هو الاتيان بلفظ البشارة في موضع الإنذار ، ولفظ الوعد في موضع الوعيد ،
ولفظ المدح في معرض الاستهزاء .
ومنه قوله تعالى : " بَشِّرِ الْمُنَفِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً " ( النساء : 138 )
وقوله تعالى : " ذُقْ إِنَّك أَنت الْعَزِيزُ الْكرِيمُ " ( الدخان : 49 )
ومنه قول ابن الرومي : فيا لَهُ مِنْ عَمَلٍ صَالحٍ يرفَعُــــهُ اللهُ إلى أسْفَلِ[1] .
والحمد لله ربِّ العالمين ...
[1] . المعجم المفصل في اللغة والأدب ج 1 ص 463 .