تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
شفاعة النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم)واهل بيته الازكياء(عليهم السلام)
الشفاعه في الاخره بصيص من الجاء ونافله من الامل فتحتها الشريعه الاسلاميه في وجه العصاة حتى لاييأسو من روح الله ورحمته ولا يغلبهم الشعور بالحرمان من عفوه فينادوا في العصيان فالسببفي تشريع الشفاعه هو عين السبب في تشريع التوبه في اعياه الدنيويه
وجلاء الشفاعه يتم بالبحث في الامور التاليه من تصنيف ايات الشفاعه وارجاها الى معنى واحد ونقل نماذج مما ورد من السنه عن النبي والعتره الطاهره
(علييهم السلام) وتبين معنى الشفاعه واقسامها ومبررات تشريع الشفاعه وشرائطها واثر الشفاعه وانه حط الذنوب لا رفع الدرجه وتحليل الاشكال المثاره حول الشفاعه وهي خمسه وجواز طلب الشفاعه والنصوص الوارده عن النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وعن اهل بيته الطيبين الطاهرين (عليهم السلام) ولا يمكننا البحث في كل واحده منها وانما سنأخذ بعض الايات الخاصه بالشفاعه ونبين شفاعة النبي واهل بيته الطاهرين(عليهم السلام)
هناك بعض الايات ما نجد الشفاعه بالله سبحانه وتعالى كقوله تعالى ((واتدر به الذين يخافون أن يحشروا ألى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون))(سورة الانعام)
وكون الشفاعه فنصة بالله لا ينافي ثبوتها لغيره باذنه كما في قوله سبحانه وتعالى ((يومئذٍ لا تنفع الشفاعه الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا )) (طه 190)
وهناك احاديث كثيره للرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) واحاديث العتره الطاهره التي تبين الشفاعه وحدودها وشرائطها واسبابها وموانعها حيث قال الرسول الاعضم (اعطيت خمساً واعطيت الشفاعه فاذخرتها لامتي فهي لمن لايشرك بالله )(صحيح البخاري ج1)وقال الامام علي عليه السلام (ثلاثه يشفعون الى الله عز وجل فيشفعون :الانبياء /ثم العلم/ثم الشهداء)الخصال للصدوق ص142
قال الامام زين العابدين (عليه السلام) (اللهم صل على محمد وال محمد وشرف بنيانه وعضم برهانه وثقل ميزانه وتقبل شفاعته )الصحيفه السجادية الدعاء الثاني والاربعون وممكن ان تقسم الشفاعه الى شفاعه تكوينيه وشفاعه فياديه وشفاعه مصطلحه بين الناس ولكل منهم تعريف خاص بها لايمكننا التطرف اليه بشكل دقيق ولاكن نأخذ بالاختصارات الشفاعه القياديه هي المراد من هذا الصنف هو قيام الاشياء والاوليات والائمه والعلماء والكتب السماويه منام الشفيع والشفاعه للبشر لتخليصهم من عواقب اعمالهم وسيئات افعالهم ومن شروط الشفاعه هو عدم نصب العداء لاهل البيت عليهم السلام قال الامام الصادق عليه السلام (ان المؤمنين ليشفع لحميم هالا ان يكون ناصباً ولو ان ناصيباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا) ثواب الاعمال للصدوق ص251 وايضا من شروطها هو شهادة الشهادتين بأخلاص قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ( شفاعتي لمن شهد ان لا اله الا الله مخلصا بصدق قلبه ولسانه ولسان قلبه )مسند احمر من الاشكالات في الشفاعه هو ان طلب الشفاعه من الميت امر باطل
والجواب: ان هذا اخر سهم في كنانة القائلين بحرمة طلب الشفاعه من اولياء الله الصالحين والاشكال ناجم من عدم التعرف على مقام الاولياء في كتاب الله الحكيم وقد عرفة القران يصرح بحيات جموع كثيره من الشهداء وغيرهم كما يصرح بكون النبي شهيدا على الامه في قوله سبحانه وتعالى (فكيف اذا جءنا من كل امه بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا )النساء 41: فهل تعقل الشهاده بدون الحياة والاطلاع على مايجري بينهم من الامور من كفر وايمان وطاعه وعصيان
فلو كان النبي ميتا كسائر الاموات فما معنى التسليم عليه في كل صباح ومساء وفي تشهد كل صلاة (السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته ) وما معنى خطابه ب (عليك)وحمل ذلك على الشعار الخالي والتحيه الجوفاء تأويل بلا دليل واما قوله سبحانه في حق الموت (انك لاتسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين)غير ان المؤمنين لا يطلبون الشفاعه من اجساد الصالحين وابدانهم بل يطلبونها من ارواحهم المقدسه الحيه عند الله سبحانه بابدان برزخيه فالزائر القائل (يامحمد اشفع لي عند الله )لا يشير الى جسده بل الى روحه الزكيه غير ان الوقوف عند قبره الشريف يدفع له استعداداً لان يتصل بروحه ويخاطبها الى هنا تم عرض القليل من مفهوم الشفاعه ولا ردنا البحث في هذا الموضوع لاحتجنا الى ملفات وارجو قبول هذا القليل
والله ولي التوفيق