بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
اما بعد: والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
انقل لكم هذه الروايه بغض النظر عن التحقيق في سند الروايه وقد عثرت عليها في العديد من المصادر الشيعيه كالقمي والكافي والعياشي وغيرها من مصادر الشيعه الإماميه وهي::
الوافي: عن محمد بن داود، عن محمد بن عطية، قال: جاء إلى أبي جعفر ع رجل من أهل الشام من علمائهم، فقال: يا با جعفر جئت أسألك عن مسألة قد أعيت علي أن أجد أحدا يفسرها و قد سألت عنها ثلاثة أصناف من الناس، فقال كل صنف منهم شيئا غير الذي قال الصنف الآخر، فقال له أبو جعفر ع" ما ذاك" قال: فإني أسألك عنأولماخلقاللَّهمنخلقه فإن بعض من سألته، قال: القدر و قال بعضهم: القلم، و قال بعضهم: اللوح.
فقال أبو جعفر ع" ما قالوا شيئا، أخبرك أن اللَّه تعالى كان و لا شيء غيره، و كان عزيزا، و لا أحد كان قبل عزه و ذلك قوله سبحانه سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَو كان الخالق قبل المخلوق و لو كان أول ما خلق من خلقه الشيء من الشيء إذا لم يكن له انقطاع أبدا و لم يزل اللَّه إذا و معه شيء ليس هو يتقدمه و لكنه كان إذ لا شيء غيره و خلق الشيء الذي جميع الأشياء منه، و هو الماء الذي خلق الأشياء منه فجعل نسب كل شيء إلى الماء و لم يجعل للماء نسبا يضاف إليه و خلق الريح من الماء ثم سلط الريح على الماء فشققت الريح متن الماء حتى ثار من الماء زبد على قدر ما شاء أن يثور فخلق من ذلك الزبد أرضا بيضاء نقية ليس فيها صدع و لا نقبو لا صعود و لا هبوط و لا شجرة.
ثم طواها فوضعها فوق الماء ثم خلق اللَّه النار من الماء فشققت النار متن الماء حتى ثار من الماء دخان على قدر ما شاء اللَّه أن يثور فخلق من ذلك الدخان سماء صافية نقية ليس فيها صدع و لا نقبو ذلك قوله السَّماءُ بَناها. رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها. وَ أَغْطَشَ لَيْلَها وَ أَخْرَجَ ضُحاها قال: و لا شمس و لا قمر و لا نجوم و لا سحاب ثم طواها فوضعها فوق الأرض ثم نسب الخليقتين فرفع السماء قبل الأرض فذلك قوله عز ذكره وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاهايقول: بسطها".
فقال له الشامي: يا با جعفر قول اللَّه تعالى أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما فقال له أبو جعفر ع" فلعلك تزعم أنهما كانتا رتقا ملتزقتان ملتصقتان ففتقت
إحداهما من الأخرى" فقال: نعم، فقال أبو جعفر ع" استغفر ربك فإن قول اللَّه (كانَتا رَتْقاً) يقول: كانت السماء رتقا لا تنزل المطر و كانت الأرض رتقا لا تنبت الحب فلما خلق اللَّه تعالى الخلق و بث فيها من كل دابة فتق السماء بالمطر و الأرض بنبات الحب" فقال الشامي:أشهد أنك من ولد الأنبياء و أن علمك علمهم.