بسم الله الرحمن الرحيم
الثالث: انه يجب خلوص الثواب والعقاب من شائبة الضد- سيتم بيان هذه المسألة قريبا – وكلما كان كذلك وجب دوامها. اما الصغرى فلان التفضل والعوض جاز ان يكونا دائمين وخالصين من الشوائب اذ لا مانع منه فلو لم يكن الثواب خاليا عن الشوائب لكان انقص حالا منهما وهو باطل.
اما العقاب فلان خلوصه من الشوائب ادخل في باب الزجر عن المعصية فيكون واجبا .
اما الكبرى فلانها لو لم يدوما لحصل انقطاعهما فيحصل الالم للمطيع والسرور للعاصي فلم يكونا خالصين من الشوائب وهو باطل لما تقدم.
وقد اشكل الفاضل المقداد على الوجوه المتقدمة بالتالي قال: وفي هذه الوجوه نظر: اما الاول فلانه بيان الوجه وهو غير كاف بل لابد من انتفاء المفسدة على انا نقول:
على تقدير وجوب اللطف لا نسلم وجوب ما هو اشد لطفية والا لزم التسلسل.
واما الثاني: فلانا لا نسلم ان المدح معلول الطاعة والا لما وجد بدونها لكنه يوجد كما في حق الواجب تعالى سلمنا لكن لا نسلم ان استحقاق المدح يوجب دوامه فعليكم بيانه.
سلمنا لكن لا نسلم ان دوام احد المعلولين يستلزم دوام الاخر لجواز توقف الاخر على شرط لم يحصل.
واما الثالث فلانه انما يلزم تجدد الالم والسرور ان لم يكونا معلولين من قبل وهذا ممنوع.