إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح باب المعاد من كتاب التجريد الدرس السابع و العشرون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح باب المعاد من كتاب التجريد الدرس السابع و العشرون

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قول المصنف (قده): ويجوز توقف الثواب على شرط والا لاثيب العارف بالله تعالى خاصة.

    اقول: اختلفوا في ذلك فقال قوم: بعدم التوقف بل الطاعة بنفسها موجبة لاستحقاق الثواب .
    وقال الاكثرون: يجوز توقفه على شرط واختاره المصنف هنا واستدلوا على ذلك:
    بانه لو لم يكن متوقفا على شرط لزم اثابة العارف بالله خاصة مع انكاره لنبوة النبي صلى الله عليه واله واللازم باطل فالمقدم مثله بيان الملازمة:
    ان المعرفة طاعة مستقلة بذاتها موجبة للثواب على ذلك فلو لم يتوقف استحقاق الثواب فيها على شرط لزم جواز اثابة من حصل على المعرفة لا غير ولو كان مكذبا بالنبي صلى الله عليه واله وهو باطل بالاجماع.
    قالوا: لا نسلم ان المعرفة طاعة مستقلة بل هي جزء طاعة فان الايمان هو معرفة الله ورسوله فمعرفة الله هي جزء الطاعة لاتمامها وبالتالي لا يلزم ان يستحق عليها ثوابا.
    سلمنا لكن لو كان الثواب متوقفا على شرط لكان المدح متوقفا على شرط واللازم باطل فان العقلاء يمدحون فاعل الطاعة من غير تأخر وبيان الملازمة : انهما معلولا علة واحدة هي الطاعة – كما تقدم – فاذا لم تكف الطاعة في احدهما لم تكف في الاخر.
    قلنا: الجواب عن الاول: ان الثواب كما يستحق على مجموع الايمان فكذا على اجزاءه لانكل واحد من اجزاءه له مدخل في التاثير ولهذا كان من عرف الله تعالى ثم مات قبل عرفانهالرسول كان مستحقا للثواب.
    وعن الثاني: انه لا استبعاد في كون احد المعلولين متوقفا على شرط دون الاخر وايضا فانه يجوز ان يحصل ان يحصل احد المعلولين دون الاخر فتوقفه على شرط اولى فانه تعالى يستحق المدح بفعل الواجب ولا يستحق بفعله الثواب.
يعمل...
X