الخطوط العريضة لمنهج اهل البيت(عليهم السلام)
الخط الاول : التوعية بحقيقة المسيرة التكاملية للانسان
الخط الثاني : العمل على تقوية العناصر النظرية الانسانية وترشيدها .
الخط الثالث : التربية العملية للافراد على السير نحو الكمال .
الخط الاول : التوعية بحقيقة المسيرة التكاملية للانسان .
وتركز النصوص الواردة عنهم(عليهم السلام) على ذلك ، مؤكدة أن على الانسان أن يجعل اللّه تعالى هدفه في كل عمل ، وأن كل خطوة تكاملية إنما تتم إذا كانت في اطار التقرب إلى اللّه ، وفي اطار تحقيق الرضا الالهي لاغير ، وأن كل المصائب والمتاعب تُنسى إذا كانت بعين اللّه ; وهنا يتم التركيز على عنصر النية باعتباره المنبع الفياض المستمر لمسيرة منسجمة في خط التقرب إلى اللّه ، وبها تتحول حياة الانسان اينما كان إلى عبادة ، وتتحول الارض كلها إلى مسجد، فيتسع مفهوم المسجد ليشمل الحياة ، وذلك بدلاً من حصر الحياة في المسجد أو الفصل بينها وبينه كما يفعل الاخرون .
والنصوص في هذا المجال كثيرة نذكر منها مايلي :
1 ـ الامام علي(عليه السلام) كان يؤكد : «إن اللّه تبارك وتعالى اخفى رضاه في طاعته ، فلا تستصغرن شيئاً من طاعته فربما وافق رضاه وانت لاتعلم » [1]
2 ـ ويقول(عليه السلام) : «هيهات ! لا يخدع اللّه عن جنته ، ولا تنال مرضاته الا بطاعته» [2]
3 ـ وكان الامام الحسين(عليه السلام) يردد في مراحل نهضته : «رضا اللّه رضانا اهل البيت . نصبر على بلائه ويوفّينا اجور الصابرين » . [3]
4 ـ وكان يقول(عليه السلام) : « من طلب رضا اللّه بسخط الناس كفاه اللّه امور الناس ، ومن طلب رضا الناس بسخط اللّه وكله اللّه إلى الناس » [4]