بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
في الحقيقة ان ام البنين عليها السلام مظلومة تاريخيا فلم يذكر التاريخ عنها الشيء الكثير بل قضايا سطحية وصورة ناقصة عن حياتها وشخصيتها الكريمة بسبب ما جرى في التاريخ من طمس وتلاعب وتزييف فلم يرد عنها الا القليل ولكن مع هذه القلة توجد اشارات تشير الى عظمة هذه السيدة الجليلة عليها السلام وعلو قدرها وقربها من اهل البيت عليهم السلام ويحس الشيعي الموالي بالفطرة بانها عليه السلام باب للحوائج لله وان الله يقضي حاجته اذا ما توسل بها له والقصص والاحداث والتجربة كثيرة ويصعب حصرها فحوائج مستعصية وامور صعبة وامراض مزمنة قد نجحت وتحققت بشفاعة السيدة الطاهرة ام البنين عليها السلام لنلقي الضوء على اشياء بسيطة من تاريخها عليها السلام
الاسم .... فاطمة
الاب ..... حزام وهو أبو المحل بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب.
الام ...... ثمامة بنت سهل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب.
القابها وكناها ....... - أُمّ العبّاس و أُمّ البنين
نشأتها ..... ونشأت أم البنين في حضانة والدين شفيقين حنونين هما حزام بن خالد بن ربيعة، وثمامة بنت سهيل بن عامر، وكانت ثمامة كاملة عاقلة، فأدبت ابنتها بآداب العرب وعلمتها بما ينبغي أن تعلمها من آداب المنزل وتأدية الحقوق الزوجية وغير ذلك مما تحتاجه في حياتها العامة، وأم البنين متميزة بقابلياتها واستعداداتها للتعليم، وقد وهبها الله عز وجل نفساً حرة عفيفة طاهرة وقلباً سليماً زكياً ورزقها فطنة وذكاء، وعقلاً رشيداً أهَّلَّها لمستقبل سعيد.
قصة تزويجها .... روي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لأخيه عقيل عليه السلام وكان نسَّابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم: أنظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً فارساً فقال له تزوج أم البنين الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها فتزوجها.
اولادها عليها وعليهم السلام ....... لها من الأولاد اربعة ابطال العباس «أبو الفضل» وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. استشهدوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، وكانوا آخر من قتل، والعباس عليه السلام افضلهم وهو أكبرهم حامل لواء أخيه الحسين عليه السلام، وساقي عطاشى كربلاء، عليهم السلام
اخلاقها .... كانت في غاية الاخلاق والادب عليها السلام ويشهد على ذلك قولها لأمير المؤمنين عليه السلام لا تسمني فاطمة لان الحسن والحسين وزينب ..عليهم السلام يتذكرون امهم عليها السلام ويتأثرون بذلك ولذا سماها الامام عليه السلام ام البنين عليها السلام فالحظ ماهية اخلاقها عليها السلام قال السّيّد المقرّم رحمه الله: كانت أُمّ البنين من النّساء الفاضلات، مخلصةً في ولائها لأهل البيت عليهم السّلام ممحضةً في مودّتهم، ولها عندهُم الجاهُ الوجيه، والمحلُّ الرّفيع، وقد زارتْها زينبْ الكبرى عليها الصّلاة والسّلام بعد وصولها المدينة تُعزّيها بأولادها الأربعة. وإذا تميّزت هذه المرأة الطّاهرة بخصائصها الأخلاقية، فإنّ مِن صفاتها الظّاهرة المعروفة فيها: الوفاء، فعاشت مع أميرِ المؤمنين عليه الصّلاة والسّلام في صفاءٍ وإخلاص، وعاشتْ بعد شهادته سلام الله عليه مدّة طويلةً لم تتزوّج من غيره
مع الحسين عليه السلام ... وقامت السّيّدة أُمّ البنين برعاية سبطي رسول الله صلّى الله عليه وآله وريحانتيه وسيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحُسين عليهما السّلام، وقد وجدا عندها من العطف والحنان ما عوّضهما من الخسارة الأليمة التّي مُنيابها بفقد أمّهما سيّدة نساء العالمين فقد توفّيت، وعمرها كعمر الزّهور فقد ترك فقدها اللوعة والحزن في نفسيهما.
لقد كانت السّيدة أُمّ البنين تكنّ في نفسها من المودّه والحبّ للحسن والحُسين عليهما السّلام ما لا تكنّه لأولادها الذّين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.
لقد قدّمت أُمّ البنين أبناء رسول الله صلّى الله عليه وآله، على أبنائها في الخدمة والرّعاية، ولم يعرف التّاريخ أن ضرّة تخلص لأبناء ضرّتها وتقدّمهم على أبنائها سوى هذه السّيّدة الزّكيّة، فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لأن الله أمر بمودّتهما في كتابه الكريم، وهما وديعة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وريحانتاه، وقد عرفت أُمّ البنين ذلك فوفت بحقّهما وقامت بخدمتهما خير قيام.
فأم البنين عليها السّلام هذه الشّخصية التّاريخية الباهرة الفذة التّي أفنت حياتها كلها في تربية الحسن والحُسين سيدي شباب أهل الجنة عليهما السّلام.
الموقف الذّي لا ينسى: كانت أُمّ البنين من أول النّاس الذّين خرجوا لاستقبال بشر بن حذلم، وهو ينادي برفيع صوته:
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها * قتل الحُسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج * والرّأس منه على القناة يدار
ولما وقع بصرها على النّاعي لم تسأله عن العباس، ولا عن أي واحد من أبنائها الذّين قتلوا مع أخيهم الحُسين، وإنما سالتّه عن الحُسين؛ خبرني عن الحُسين؟ وعلت الدّهشة وجه بشر بن حذلم عندما عرف أن هذه المرأة هي فاطمة بنت حزام العامرية، وهي أُمّ البنين بالذّات كيف لا تسأله عن أولادها ؟؟؟ وظنها لوقع الصّدمة ذهلت عن أبنائها، فراح يعددهم واحداً بعد الآخر، وفي كل واحد منهم كان يعزيها ويقول لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر. فتقول: أخبرني عن ولدي الحُسين عليه السّلام. ولم يلتفت بشر إلى هذا الموقف وراح يخبرها ببقية أولادها، إلى أن وصل إلى العباس، فما كاد يخبرها بقوله: يا أُمّ البنين عظم الله لك الأجر بولدك أبي الفضل العبّاس عليه السّلام, حتى نظر إليها وقد اعتراها اضطراب شديد في تلك اللحظة التّي سمعت فيها نبأ مصرع أبي الفضل العباس، بحيث اهتز بدنها ولكنها تحاملت واستمرت في إلحاحها على بشر؛ أخبرني عن ولدي الحُسين؟
يقول بشر: وحينما أخبرتها بمقتل الحُسين ومصرعه صرخت ونادت: واحسيناه، وا حبيب قلباه... يا ولدي يا حسين.. نور عيني يا حسين.. وقد شاركها الجميع بالبكاء والنّحيب والعويل على الحُسين، ولم تذكر أبناءها إلا بعد أن ذكرت الحُسين وبكت عليه.
حزنها على اهل البيت ..... وان اتضح من الذي سبق ومعه عن أبي جعفر عليه السلام: «... وكانت أم البنين أم هؤلاء الأربعة الإخوة القتلى تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها, فيجتمع الناس إليها يسمعون منها, فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك, فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي».
قال الامام الصادق عليه السلام ( احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا ) فأحياء امرها عليها السلام من احياء امرهم وفيه الرحمة الالهية فعظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب ونعزي الامام العباس عليه السلام وصاحب الامر عجل الله فرجه الشريف ومراجعنا العظام بمصاب ام البنين عليها السام في 13 من الجمادى الاخر وشيعة اهل البيت عليهم السلام
اللهم العن .....من افجع ام البنين عليها السلام
اللهم العن .....من ظلم ام البنين عليها السلام
اللهم العن .....من هدم قبر ام البنين عليها السلام
اللهم ارزقنا ....زيارة ام البنين عليها السلام
اللهم ارزقنا ...شفاعة ام البنين عليها السلام
المصادر
كتاب السيدة ام البنين للسيد الشيرازي
موقع المناسبات الاسلامية
نبذة من حياة ام البنين عليها السلام
اللهم صل على محمد وال محمد
في الحقيقة ان ام البنين عليها السلام مظلومة تاريخيا فلم يذكر التاريخ عنها الشيء الكثير بل قضايا سطحية وصورة ناقصة عن حياتها وشخصيتها الكريمة بسبب ما جرى في التاريخ من طمس وتلاعب وتزييف فلم يرد عنها الا القليل ولكن مع هذه القلة توجد اشارات تشير الى عظمة هذه السيدة الجليلة عليها السلام وعلو قدرها وقربها من اهل البيت عليهم السلام ويحس الشيعي الموالي بالفطرة بانها عليه السلام باب للحوائج لله وان الله يقضي حاجته اذا ما توسل بها له والقصص والاحداث والتجربة كثيرة ويصعب حصرها فحوائج مستعصية وامور صعبة وامراض مزمنة قد نجحت وتحققت بشفاعة السيدة الطاهرة ام البنين عليها السلام لنلقي الضوء على اشياء بسيطة من تاريخها عليها السلام
الاسم .... فاطمة
الاب ..... حزام وهو أبو المحل بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب.
الام ...... ثمامة بنت سهل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب.
القابها وكناها ....... - أُمّ العبّاس و أُمّ البنين
نشأتها ..... ونشأت أم البنين في حضانة والدين شفيقين حنونين هما حزام بن خالد بن ربيعة، وثمامة بنت سهيل بن عامر، وكانت ثمامة كاملة عاقلة، فأدبت ابنتها بآداب العرب وعلمتها بما ينبغي أن تعلمها من آداب المنزل وتأدية الحقوق الزوجية وغير ذلك مما تحتاجه في حياتها العامة، وأم البنين متميزة بقابلياتها واستعداداتها للتعليم، وقد وهبها الله عز وجل نفساً حرة عفيفة طاهرة وقلباً سليماً زكياً ورزقها فطنة وذكاء، وعقلاً رشيداً أهَّلَّها لمستقبل سعيد.
قصة تزويجها .... روي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لأخيه عقيل عليه السلام وكان نسَّابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم: أنظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً فارساً فقال له تزوج أم البنين الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها فتزوجها.
اولادها عليها وعليهم السلام ....... لها من الأولاد اربعة ابطال العباس «أبو الفضل» وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. استشهدوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، وكانوا آخر من قتل، والعباس عليه السلام افضلهم وهو أكبرهم حامل لواء أخيه الحسين عليه السلام، وساقي عطاشى كربلاء، عليهم السلام
اخلاقها .... كانت في غاية الاخلاق والادب عليها السلام ويشهد على ذلك قولها لأمير المؤمنين عليه السلام لا تسمني فاطمة لان الحسن والحسين وزينب ..عليهم السلام يتذكرون امهم عليها السلام ويتأثرون بذلك ولذا سماها الامام عليه السلام ام البنين عليها السلام فالحظ ماهية اخلاقها عليها السلام قال السّيّد المقرّم رحمه الله: كانت أُمّ البنين من النّساء الفاضلات، مخلصةً في ولائها لأهل البيت عليهم السّلام ممحضةً في مودّتهم، ولها عندهُم الجاهُ الوجيه، والمحلُّ الرّفيع، وقد زارتْها زينبْ الكبرى عليها الصّلاة والسّلام بعد وصولها المدينة تُعزّيها بأولادها الأربعة. وإذا تميّزت هذه المرأة الطّاهرة بخصائصها الأخلاقية، فإنّ مِن صفاتها الظّاهرة المعروفة فيها: الوفاء، فعاشت مع أميرِ المؤمنين عليه الصّلاة والسّلام في صفاءٍ وإخلاص، وعاشتْ بعد شهادته سلام الله عليه مدّة طويلةً لم تتزوّج من غيره
مع الحسين عليه السلام ... وقامت السّيّدة أُمّ البنين برعاية سبطي رسول الله صلّى الله عليه وآله وريحانتيه وسيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحُسين عليهما السّلام، وقد وجدا عندها من العطف والحنان ما عوّضهما من الخسارة الأليمة التّي مُنيابها بفقد أمّهما سيّدة نساء العالمين فقد توفّيت، وعمرها كعمر الزّهور فقد ترك فقدها اللوعة والحزن في نفسيهما.
لقد كانت السّيدة أُمّ البنين تكنّ في نفسها من المودّه والحبّ للحسن والحُسين عليهما السّلام ما لا تكنّه لأولادها الذّين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.
لقد قدّمت أُمّ البنين أبناء رسول الله صلّى الله عليه وآله، على أبنائها في الخدمة والرّعاية، ولم يعرف التّاريخ أن ضرّة تخلص لأبناء ضرّتها وتقدّمهم على أبنائها سوى هذه السّيّدة الزّكيّة، فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لأن الله أمر بمودّتهما في كتابه الكريم، وهما وديعة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وريحانتاه، وقد عرفت أُمّ البنين ذلك فوفت بحقّهما وقامت بخدمتهما خير قيام.
فأم البنين عليها السّلام هذه الشّخصية التّاريخية الباهرة الفذة التّي أفنت حياتها كلها في تربية الحسن والحُسين سيدي شباب أهل الجنة عليهما السّلام.
الموقف الذّي لا ينسى: كانت أُمّ البنين من أول النّاس الذّين خرجوا لاستقبال بشر بن حذلم، وهو ينادي برفيع صوته:
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها * قتل الحُسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج * والرّأس منه على القناة يدار
ولما وقع بصرها على النّاعي لم تسأله عن العباس، ولا عن أي واحد من أبنائها الذّين قتلوا مع أخيهم الحُسين، وإنما سالتّه عن الحُسين؛ خبرني عن الحُسين؟ وعلت الدّهشة وجه بشر بن حذلم عندما عرف أن هذه المرأة هي فاطمة بنت حزام العامرية، وهي أُمّ البنين بالذّات كيف لا تسأله عن أولادها ؟؟؟ وظنها لوقع الصّدمة ذهلت عن أبنائها، فراح يعددهم واحداً بعد الآخر، وفي كل واحد منهم كان يعزيها ويقول لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر. فتقول: أخبرني عن ولدي الحُسين عليه السّلام. ولم يلتفت بشر إلى هذا الموقف وراح يخبرها ببقية أولادها، إلى أن وصل إلى العباس، فما كاد يخبرها بقوله: يا أُمّ البنين عظم الله لك الأجر بولدك أبي الفضل العبّاس عليه السّلام, حتى نظر إليها وقد اعتراها اضطراب شديد في تلك اللحظة التّي سمعت فيها نبأ مصرع أبي الفضل العباس، بحيث اهتز بدنها ولكنها تحاملت واستمرت في إلحاحها على بشر؛ أخبرني عن ولدي الحُسين؟
يقول بشر: وحينما أخبرتها بمقتل الحُسين ومصرعه صرخت ونادت: واحسيناه، وا حبيب قلباه... يا ولدي يا حسين.. نور عيني يا حسين.. وقد شاركها الجميع بالبكاء والنّحيب والعويل على الحُسين، ولم تذكر أبناءها إلا بعد أن ذكرت الحُسين وبكت عليه.
حزنها على اهل البيت ..... وان اتضح من الذي سبق ومعه عن أبي جعفر عليه السلام: «... وكانت أم البنين أم هؤلاء الأربعة الإخوة القتلى تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها, فيجتمع الناس إليها يسمعون منها, فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك, فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي».
قال الامام الصادق عليه السلام ( احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا ) فأحياء امرها عليها السلام من احياء امرهم وفيه الرحمة الالهية فعظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب ونعزي الامام العباس عليه السلام وصاحب الامر عجل الله فرجه الشريف ومراجعنا العظام بمصاب ام البنين عليها السام في 13 من الجمادى الاخر وشيعة اهل البيت عليهم السلام
اللهم العن .....من افجع ام البنين عليها السلام
اللهم العن .....من ظلم ام البنين عليها السلام
اللهم العن .....من هدم قبر ام البنين عليها السلام
اللهم ارزقنا ....زيارة ام البنين عليها السلام
اللهم ارزقنا ...شفاعة ام البنين عليها السلام
المصادر
كتاب السيدة ام البنين للسيد الشيرازي
موقع المناسبات الاسلامية
نبذة من حياة ام البنين عليها السلام