اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الشيخ الاستاذ
فعندما يقال الكذبُ النافع قبيح فمثل هذه القضية لا يمكن التصديق بها مثل التصديق ان الواحد نصف الاثنين
اذن الكذب قبيح ليست قضية عقلية
فعندما تقول الصدق حسن والكذب قبيح قضيا عقلية فالمفروض قضيا ضروري وبدهية ولا يختلف فيها العقلاء فلآن نجد اختلاف فكل العقلاء عندما تقول لهم الواحد نصف الاثنين والنقيضان لا يجتمعان يسلمون بلا فكر بينما عندما تقول لهم الكذب النافع قبيح فتختلف القضية فنجده يتأمل وعندما تقول له الصدق الضار نافع كذا فانه يتأمل اما عندما تقول له صوم شهر رمضان حسن فانه لو يتأمل مئة عام لا يدركه حسنها الا بوجود شرع
الجواب:
البداها والنظري وصفان للعلم اما وصفان للمعلوم فاذا قلنا بانهم وصفان للمعلوم فيكون كل معلوم عندما نصفه انه بديهي فكل شخص يحصل لديها هذا المعلوم يكون بديهي فلا يختلف الناس في بداهة البديهي هذا بناء على قولنا ان البداه والنظري وصفان للمعلوم اذا كان هذا المعلوم بديهي او هذا المعلوم نظري فاين يحصل هذا المعلوم فهو بديهي
اما اذا قلنا انهم وصفان للعلم اذن هذه البداه والنظري يمكن انفكاككم عن المعلوم فما ليس وصفان ولازمان للمعلوم اذن هما وصفان لعلمي بناء علية سوف يختلف المعلوم من شخص الى اخرى فقد يكون المعلوم بديهي عندي نظرنا لعلمي ويكون نظري عند شخص اخرى
مثال /كل ممكن يفتقر الى علة عند شخص يعرف المقدمات لهذه القضية فانه مباشرتنا يقول هذه القضية بديهي لأنه يتصور موضوع القضية وهو الممكن وانه متساوي النسبة الى الوجود والعدم وأتصور العلة فحكم على القضية ان صحيح كل ممكن يحتاج الى علة وذلك لتصور الطرفين بينما اذا قلت لشخص لم يتصور الطرفين وتقول له ان كل ممكن يحتاج الى علة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين