اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
لو كان حسن وقبح بعض الاشياء عقليين أي ضروري وبديهي لما وقع التفاوت بين قبح الكذب والكل اعظم من الجزء مع ان التفاوت موجود ويمكن ان نثبت بقياس استثنائي
لوكان العلم بقبح بعض الاشياء ضروري
لما وقع التفاوت بينهم وبين العلم بزيادة الكل عن الجزء
لكن التالي باطل بالوجدان فالمقدم مثلة (وهو وقوع التفاوت بينها وبين العلم بزيادة الكل عن الجزء)
وفي القياس الاستثنائي اذا بطل التالي بطل المقدم لان من شروط القياس الاستثنائي ان تكون شرطيتا لزومي.
(والجواب) المنع من الملازمة يقول لو كان العلم بقبح بعض الافعال وحسنها ضروري للزم عنها عدم وقزع التفاوت بين ادرك قبح الكذب
وبين الكل اعظم من الجزء وهذه هي الملازمة لوكان القبح ضروري لبعض الاشياء لما اختلف ادرك هذه القضية وهو الكذب قبيح عن ادرك الكل اعظم من الجزء نقول بعدم وجود مثل هذا التلازم يكون القبح ضروري ويقع التفاوت بين ادركه وادرك الكل اعظم من الجزء تبعان لاختلاف التصور
لو كانت قضية الكذب قبيحاً ضروري لما وقع بينها وبين الكل اعظم من الجزء(هذه كبرى الشرطية الاستثنائي) فالقياس الاستثنائي بداء من الكبرى ثم الصغرى بينما الاقتراني بداء بالصغرى
لكن وقع التفاوت بينهم بالوجدان (فالوجدان يحكم انهما مختلفان) وهذه الصغرى
اذن اذا تم استثناء نقيض التالي يستلزم نقيض المقدم
اذن قضية الكذب قبيح ليست ضروري
جواب المصنف يقول صحة الاستثنائي متوقفة على ان الشرطي لزومي
على ان هناك ملازمة بين المقدم والتالي وهذه الملازمة غير موجودة
فيمكن ان تكون قضية الكذب ضروري وتتفاوت مع قضية الكل اعظم من الجزء تبع لتفوت التصور فأي قضية امكن تصور الموضوع والمحمول وتم التصديق بها بلا فكر بينما القضية الاخرى لم يتصور الموضوع والمحمول
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين