اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(وانا اقول من يقول ان لدية عزم على فعل هذه المعصية وان كان قد قال لأكذبنا لأن ليس كل قول يفعل بل قد يكون تاب من هذا القول اثناء القول) وهو التجري وهو في الواقع قبيح ولكن هل يعقب او لا ففيه خالف في مباحث الاصول ولكن التجري عقلاً قبيح عند تجري قبل فعل الكذب أي فعل القبيح وعنده ولديها مخالفة الوعد عندما اتي ولم يكذب وخالف وعده فها قبيح ثاني صار لديه قبيحان في مقابل حسنين الحسن الاول المخالف للعزم والحسن الثاني الصدق
ولكن هذا الحسن ارجح من القبيح ولذا قال المصنف ارجح ولم يقال اثنين مقابل واحد وهو وجه قبح واحد في حال الصدق مقابل وجهيين حسن ونقول له فيه وجهيين للقبح
الشارح يقول بوجود حسنين فيحال الصدق مقابل قبيح واحد فيأخذ بالصدق اولى اما الماتن فقال يرجح الصدق بدون ذكر للعدد
والدليل الثالث يقول والجبر باطل
أقول: هذا جواب عن شبهة أخرى لهم وهي أنهم قالوا: الجبر حق فينتفي الحسن والقبح العقليان والملازمة ظاهرة وبيان صدق المقدم ما يأتي والجواب الطعن في الصغرى وسيأتي البحث فيها.
شرح الشيخ الاستاذ
الاشاعرة يقولون بان الانسان مجبر على افعاله أي الانسان كاله فلم يمكن لأله ان تكون لديها أي ادرك لكي تختار فلا يثبت عندهم الحسن والقبح العقليين
والشارح يقول لهم ننقض عليكم في الصغرى لأن الانسان في الاصل ليس مجبور في افعاله وبالتالي يمكن ان نوصف افعاله بالحسن والقبح
وقولة الملازمة ظاهرة صحيح اذا كان الانسان مجبور ولكن من يقول ان الانسان مجبور فعليه ان يثبت ذلك
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين