بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله الغر الميامين .
لقد قررت الشريعة الاسلامية بكافة مذاهبها
أن للرجل ان يتزوج بالعقد الدائم أربعاً من النساء
طبقاً لما صرحت به الاية الكريمة
(( وانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ان لاتعدلوا فواحدة)) سورة النساء / آية 3.
وبالتأكيد يحدث الاختلاف بين عامة الناس في هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض وهذا الاختلاف ناشيء من اختلاف المصالح .
فمثلاً الزوجة المستقرة في زواجها لا ترغب بل تدافع بكل ما تملك من قوة من اجل ان لا تدخل عليها إمرأة ثانية تعكر صفوها .
الزوج مثلا وبطبيعته بل وبفطرته يميل الى التعدد فيتحرى الاسباب والذرائع حتى يتزوج الثانية .
وهكذا ينشب الجدال بين المعارضين والمؤيدين .
وهنا الاعتراض لاعلى اصل التشريع بل على تطبيقه وعلى إستحقاق ذلك .
وهنا نقول
هنالك مبررات للتعدد منها
1- تعدد الزوجات يعتبر حلا لمشكلةالارامل والمطلقات والعانسات ومن الخطر والضرر ان تكون نظرتنا الى المرأة التي تزوجعليها زوجها أنها إمرأة ناقصة او مريضة او غير مرغوب بها مما يسبب لها انتكاسةنفسية وكذلك اصلاح النظرة الى النساء المطلقات والارامل والعانسات والحث علىالزواج منهنّ في ظروف مناسبة .
2- زيادة نسبة النساء الى الرجال وهذا السبب معروف وواضح حيث ان رحى الحروب تقوم على طحن الرجال فيهلك فيها مئآت الالاف بل ملايين الرجال اضف الى الحوادث التي يتعرض لها الرجال غالبا .
3- بعض الحالات الاجتاعية مثل عدم إنجاب الزوجة أو ان الرجل لايرغب في زوجته ويمقتها لاسباب خاصة فترشده الى الزواج بغيرها على ان يبقيها على عصمته وفي حبائله .
وتوجد الكثير من الاسباب الاخرى
ومن الجدير بالذكر ان اغلب المشاكل التي تحول دون تعدد الزوجات هو أنانية الزوجة الاولى حيث انها لاترى إلّانفسها ومصلحتها .
فلا تهتم بغيرها من النساء ولاتؤثر على نفسها حيث ان المرأة الاخرى ايضاً لها الحق في بناء أسرة لكن ضيق أفق المرأة وغيرتها تحول دون ذلك .
والحال ان الزوجة الاولى اذاقام زوجها بأداء جميع حقوقها من المسكن اللائق والنفقة المناسبة ويكون لها ليلة ن اربع ليال فما الضير من ايتزوج عليها؟؟؟
فهذه الزوجة التي ترفض ان يتزوج عليها
لوكانت غير متزوجة هل يا ترى تبقى على نفس موقفها ام يتغير تجاه مسألة التعدد ؟
الظاهر اننا تحكمنا العواطف أكثر ما يحكمنا الشرع الحنيف
.
وهنالك شروط للتعدد منها العدالة
فإن تعدد الوزجات مُحَلل بالعدل فتكون الحرمة عليه عارضة من جهة الظلم وعدم العدل لذا لايجب ان يستغل التعدد منقِبَل الجهلاء بصورة غير صحيحة .
لذا قال الله تعالى ( فإن خفتم ان لا تعدلوا فواحدة )
فورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من كانت له إمرأتان فلم يعدل بينهما في القسم من نفسه وماله جاء يوم القيامة مغلولاً مائلاً شقّه حتى يدخل النار) .
وسائل الشيعة .
اذن اصل التشريع ثابت بإباحةالتعدد
لاسباب اجتماعية مهمة تقتضي ذلك
بشرط العدالة وعدم الظلم
ولكم وافر التقدير
دمتم بخير وعافية