إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آية أولي الأمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آية أولي الأمر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
    أية أولي الأمر :
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا))[1]

    أهم الإشكالات والردود على آية أولي الأمر :
    1- الاشكال الأول: قال الرازي في تفسيره : ((وأما حمل الآية على الأئمة المعصومين على ما تقوله الروافض ففي غاية البعد لوجوه:[2]

    أحدها : ما ذكرناه أن طاعتهم مشروطة بمعرفتهم وقدرة الوصول اليهم، فلو أوجب علينا طاعتهم اذا صرنا عارفين بهم وبمذاهبم وأولي الأمر منكم يقتضي الاطلاق، وأيضا ففي الآية ما يدفع هذا الاحتمال وذلك لأنه تعالى أمر بطاعة الله وطاعة الرسول، وطاعة أولي الأمر في لفظة واحدة وهو قوله: ((وأطيعواالرسول وأولي الأمر منكم))، واللفظة الواحدة لايجوز ان تكون مطلقة ومشروطة معا،فلما كانت هذه اللفظة مطلقة في حق الرسول وجب ان تكون مطلقة في حق أولي الأمر)) 2
    الجواب : ((... والذي يرد على الفخر الرازي في استفادته وجوب اطاعة أهل الاجماع وانهم هم المراد من كلمة أولي الأمر لا الأئمة بناؤه هذه الاستفادة على اعتبار معرفة متعلق الحكم من شروط نفس التكليف، وبانتفاء هذا الشرط لتعذر معرفة الأئمة والوصول اليهم ينتفي المشروط.[3]

    وهذا النوع من الاستفادة غريب في بابه، اذ لازمه ان تتحول جميع القضايا المطلقة الى قضايا،مشروطة لأنه ما من قضية الا ويتوقف امتثالها على معرفة متعلقها، فلو اعتبرت معرفةالمتعلق شرطا فيها لزمت ان تكون مشروطة.
    والظاهر ان الرازي خلط بين ما كان من سنخ مقدمة الوجوب وما كان من سنخ مقدمة الواجب، فلزوم معرفة المتعلق انما هو من النوع الثاني أي من نوع ما يتوقف عليه امتثال التكليف لاأصله، ولذلك التزم بعضهم بوجوبه المقدمي، بينما لم يلتزم أحد فيما نعلم بوجوب مقدمات أصل التكليف وشروطه، اذ الوجوب قبل حصوله غير موجود ليتولد منه وجوب لمقدماته وبعد وجودها لا معنى لتولد الوجوب منه بالنسبة اليها مروم تحصيل الحاصل.



    وعلى هذا فوجوب معرفة المتعلق للتكليف، لايمكن أخذه شرطا فيها بما هو متعلق لها لتأخره رتبةعنها، ويستحيل أخذ المتأخر في المتقدم للزوم الخلف أو الدور.
    على ان هذاالاشكال وارد عليه نقضا، لأن اجماع أهل الحل والعقد هو نفسه مما يحتاج الى معرفة،وربما كانت معرفته أشق من معرفة فرد أو أفراد لاحتياجها الى استيعاب جميع المجتهدين وليس من، السهل استقراؤهم جميعا والاطلاع على آرائهم، وعلى مبناه يلزم تقييد وجوب الاطاعة بمعرفتهم، ويعسر تحصيل هذا الشرط والاشكال نفس الاشكال.
    والغريب في دعواه بعد ذلك ادعاءالعجز عن الوصول الى الأئمة ومعرفة آرائهم!! مع توفر أدلة معرفتهم وامكان الوصول إلى ما يأتون[4]به من أحكام بواسطة رواتهم الموثوقين.))1

    · الاشكال الثاني : أنه تعالى أمر بطاعة أولي الأمرجمع , وعندهم لايكون في الزمان الواحد إلاإمام واحد, وحمل الجمع على الفرد خلاف الظاهر .
    الجواب : الاشكال منتقض بقوله تعالى : ((وحافظوا على الصلوات ...) [5]هل هذه الصلوات مجتمعة في زمان واحد؟ أم لكل صلاة زمان ؟ قطعا لكل صلاة زمان .

    وكذلك قوله تعالى : ((ولا تطع الكافرون ...)). [6]فهل يمكن أن يقال : اذا كان المكذبين مجتمعين في زمان واحد تشملهم الآية والا فلا تشملهم !

    أما حلا : فالآية ليست استعمال الجمع للمفرد وانما هي حكم على الجمع ينحل على عدد أفراد الجمع . مثلا : أكرم الفقراء . اذا استعملت هذه الجملة في فرد واحد من الفقراء سيكون خلاف الظاهر , امااذا انحل حكم الاكرام لكل فرد من أفراد الفقراء هذا هو الظاهر .
    فالحكم على طاعة أولي الأمر حكم سار على جميع أفراد أولي الأمر .
    وجاء في كتاب السنة في الشريعة الاسلامية((...هذا 7ا]النوع من الجموع من العمومات الاستغراقية التي ينال فيها كل فرد حكمه فاذا قال المشرع الحديث مثلا : حكم الحكام نافذ في المحاكم المدنية، فان معناه ان حكم كل واحد منهم، نافذ لاحكمهم مجتمعين؛ نعم يظهر من اتيانه بلسان الجمع ان أولي الأمر أكثرمن فرد واحد وهذا ما تقول به الشيعة، ولا يلزمه ان يكونوا مجتمعين في زمان واحد لأن صدق الجمع على الافراد الموزعين على الأزمنة لاينافي ظاهره.))

    · الاشكال الثالث :وقال:"وثالثهما: انه تعالى قال : ((فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ...)) ولو كان المراد بأولي الأمر الامام المعصوم لوجب أن يقال : فان تنازعتم في شيء فردوه الى الامام , فثبت أن الحق تفسير الآية بما ذكرناه".
    الجواب :
    أولا : الكلام منتقض خصوصا على مبنى الرازي , والاشكال للرازي , لأن الرازي ذكر : أن أولي الأمر في هذه الآية معصومون1 . فنرجع الكلام [8]اليه , بما أنك قلت وفسرت أن أولي الأمر معصومون لماذا لم يذكروا ؟! نلجأ ما اختلفنا فيه الى ما اتفقنا عليه.

    ثانيا : هل عدم الذكر يعني عدم الارادة ؟ اذا لم يذكروا يعني لم يقصدوا ؟! يعني تنفى مرجعيتهم ؟! فلا يخلو الأمراما نعم أو لا ؟
    1_ فان قلتم : نعم ! فحينئذ يلزمكم عدم الرد الى الرسول –صلى الله عليه وآله- في قوله تعالى : ((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ))2. فهنا الآيةلم تذكر الرسول فهل الرسول هنا غير مقصود ؟
    · فاذاقلتم : أن الرسول صحيح لم يذكر في هذه الآية! لكنه ذكر في أية أخرى التي هي محل بحثنا –آية أولي الأمر- ومقتضى الجمع أن نقول أن الرسول مشمول في هذه الآية .
    - نحن أيضا نقول : صحيح أن أولي الأمر لم يذكروا في هذه الآية لكنهم ذكروا في آية أخرى وهي قوله تعالى : ((وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِمِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا))1.[9]

    2- واذا قلتم :لا! عدم الذكر لا يعني عدم الارادة. ثبت أن الله تعالى أمر بالرد اليهم .
    3- الاشكال الرابع : ان تقييد أولي الأمر بقوله ((منكم)) يدل على أن الواحد منهم انسان عادي مثلنا وهم منا ونحن مؤمنون من غير مزية عصمة الهية .
    الجواب: 1- الاشكال منتقض بقوله تعالى : ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ...))2 . وكذلك قوله تعالى (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ))3. فهل الرسول ليس له خصوصية ؟ , هل حاله حال أي انسان عادي ؟ .
    2-يتمّ هذا الاستدلال إذا كان متعلّق لفظ منكم ظرفاً لغواً ، كما يصطلح عليه النحويّون ، ولكنّ ظاهر الآية يفيد أنّ الظرف هنا هو ظرف مستقرّ ، أي «أُولِي الْأَمْرِكائِنين مِنكُمْ» . و هذا يدلّ فقط على أنّ أُولي الأمر هم من جنس البشر لا من جنس آخر ، نظير قوله تعالى: )) هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ))1
    و قوله في دعوة إبراهيم : ((رَبّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ...)) ، و قوله (يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ...))2 .
    في ضوء ذلك ،فالآية تدلّ فقط على أنّ أُولي الأمر هم من الناس أنفسهم . و من الطبيعيّ ، فلاشكّ أنّ الأئمّة المعصومين هم من جنس البشر لا من جنس الملائكة أو غيرهم .
    · الاشكال الخامس : انطباق الآية على أبي بكر وعمر لحديث الرسول : ((اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر)) .
    الجواب :الاشكال باطل من عدة وجوه :
    1- الحديث باطل بمقتضى قواعد علماء العامة ومن نفس الموازين هو باطل , كما جاء عن ابن حزم ، في كتابه الاحكام حيث قال : ((... وأما الرواية (اقتدوا باللذين من بعدي ...) فحديث لا يصح , لأنه مروي عن مولى لربعي مجهول ))1 فالحديث غير صحيح.
    2- الشيخ الصدوق في زمانه أجاب عن هذا الحديث بجواب لطيف ودقيق جدا , حيث قال : ((...وهو أنهم لم يرووا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكروعمر، وإنما رووا[10] أبو بكر وعمر، ومنهم من روى أبا بكر وعمر فلو كانت الرواية صحيحة لكان معنى قوله بالنصب اقتدوا باللذين من بعدي كتاب الله والعترة يا أبا بكر وعمر ومعنى قوله بالرفع: إقتدوا أيها الناس وأبو بكر وعمر بالذين من بعدي كتاب الله والعترة...)) 2 . وعلى كلا التقديرين بالرفع أو النصب هما مأمورين بالانقياد فالخطاب موجه الى أبي بكر وعمر .

    ويؤيد ما قاله الشيخ الصدوق , البخاري , في كتابه التأريخ الكبير , ج8 , ص209 , الحديث 2741 , حيث جاء فيه ((2741 - هلال مولى ربعي بن حراش (3) عن ربعي عن حذيفة عن [11]النبي صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر)) 1 هذه من جهة متنية .

    3- نرجع الى نفس ابن الحزم في كتابه الاحكام , حيث يقول : ((... وقد ذكرنا أيضا أن عمر وأبا بكراختلفا وان اتباعهما فيما اختلفا فيه متعذر ممتنع لا يقدر عليه أحد)) 2
    فالاستدلال بهذا الحديث غير تام لأنه :
    1- الحديث غير صحيح كما صرح به ابن حزم .
    2- الحديث لم يأتي بالجر وانما بالرفع والنصب فيكونان مأمورين بالانقياد .
    3- اشكال على مضمون الحديث , حيث أنه غير قابل للتطبيق فيما اختلفا فيه كما ذكر ابن حزم في الاحكام .
    · الاشكال السادس : عدم عصمة أولي الأمر لتقييد طاعتهم اما بدليل متصل من نفس الآية وهو ((...فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ...)) أو بدليل منفصل وهو : ((انما الطاعة بالمعروف, أو لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) .
    الجواب : من عدة وجوه :
    1- ان دعوة تقييد بدليل متصل لأنهم لم يذكروا قد رددنا عليه سابقا , ومع هذا نضيف فنقول : عدم الذكر أمر عدمي ، والقيد أمر وجودي , فعدم الذكر لا يصلح أن يكون قيدا لطاعة أولي الأمر , لأن الطاعة أمر وجودي , فتحتاج الى أمر وجودي ليقيدها , وعدم الذكر أمرعدمي.
    2- طاعة أولي الأمر هي عين طاعة الرسول فاذاما قيدت طاعة أولي الأمر قيدت طاعة رسول الله , وهذا ينجر الى طاعة الله تعالى لأنطاعة الرسول هي عين طاعة الله تعالى , فطاعة أولي الأمر غير قابلة للتقييد .
    3-ان الله تعالى في القرآن الكريم يقيد طاعةمن [12]هم أقل شأنا وأقل أهمية من أولي الأمر , كما هي في طاعة الوالدين , ((.وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ..)) 1 فطاعةالوالدين أقل أهمية من أولي الأمر وقد ذكر القيد الله تعالى , فما بال الحكيم الله سبحانه لم يذكر التقيد في طاعة أولي الأمر .

    · الاشكال السابع : هل عندكم أحاديث صحيحة عن أهل البيت فسرت الآية بهم ؟
    الجواب :لدينا العديد من هذه الروايات ومنها : ما رواه الكليني في الكافي , باب أن الأئمة ولاة الأمر , الحديث الأول : عن أبي بصير : سألت المولى أباعبدالله –عليه السلام-عن قول الله –عز وجل- : ((أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ...)) فقال–عليه السلام- : ((عن أبي بصير قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم(2) " فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام: فقلت له: إن الناس يقولون: فماله لم يسم عليا وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز و جل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثاولا أربعا، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم: طوفوا اسبوعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " - ونزلت في علي والحسن والحسين - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: في علي: من كنت مولاه، فعلي مولاه، وقال صلى الله عليه وآله اوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، فإني سألت الله عزوجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض،فأعطاني ذلك وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى،ولن يدخلوكم في باب ضلالة، فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبين من أهل بيته، لادعاها آل فلان وآل فلان، لكن الله عزوجل أنزله في كتابة تصديقا لنبيه صلى الله عليه وآله " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(1) " فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة، ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي، فقالت ام سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خيرولكن هؤلاء أهلي وثقلي، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وإقامته للناس وأخذه بيده،فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحدا(2) من ولده إذا لقال الحسن والحسين: إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلغ فينا رسول الله صلى الله عليه وآله كما بلغ فيك وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك، فلما مضى علي عليه السلام كان الحسن عليه السلام أولى بها لكبره، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك والله عزوجل يقول: " واولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله "فيجعلها في ولده إذا لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك و طاعة أبيك وبلغ فيِّ رسول الله صلى الله عليه وآله كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كماأذهب عنك وعن أبيك، فلما صارت إلى الحسين عليه السلام لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه، لو أرادا أن يصرفا الامرعنه ولم يكونا ليفعلا ثم صارت حين أفضت إلى الحسين عليه السلام فجرى تأويل هذه الآية " واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله " ثم صارت من بعدالحسين لعلي بن الحسين، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي عليه السلام)) 1 . [13]

    الاشكال الثامن : الآية لم تسم الأئمة ((أولي الأمر)) مع أن الأمامة من أصول الدين ! .
    الجواب : 1-الاشكال منتقض بالنبوة لأنه هناك الكثير من الأنبياء لم يذكروا في القرآن الكريم ولم يسمهم الله تعالى في القرآن
    2- رواية أبي بصير عندما سئل الامام عليه السلام عن الآية ((إن الناس يقولون: فما له لم يسم عليا وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز و جل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسرذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم: طوفوا اسبوعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامرمنكم " - ونزلت في علي والحسن والحسين - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:في علي: من كنت مولاه، فعلي مولاه، وقال صلى الله عليه وآله اوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، فإني سألت الله عزوجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض،فأعطاني ذلك وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى،ولن يدخلوكم في باب ضلالة، فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبين من أهل بيته، لادعاها آل فلان وآل فلان، لكن الله عزوجل أنزله في كتابة تصديقا لنبيه صلى الله عليه وآله " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(1) " فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة، ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلاوثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي، فقالت ام سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خيرولكن هؤلاء أهلي وثقلي، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وإقامته للناس وأخذه بيده،فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بنعلي ولا واحدا(2) من ولده إذا لقال الحسن والحسين: إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كماأمر بطاعتك وبلغ فينا رسول الله صلى الله عليه وآله كما بلغ فيك
    وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك، فلما مضى علي عليه السلام كان الحسن عليه السلام أولى بها لكبره، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك والله عزوجل يقول:" واولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " فيجعلها في ولده إذالقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك و طاعة أبيك وبلغ في رسول الله صلى الله عليه وآله كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك،فلما صارت إلى الحسين عليه السلام لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كماكان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه، لو أرادا أن يصرفا الامر عنه ولم يكونا ليفعلا ثم صارت حين أفضت إلى الحسين عليه السلام فجرى تأويل هذه الآية " واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله " ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي عليه السلام)) 1 .
    · الاشكال التاسع : دعوى المخالفين حب أئمة أهل البيت بل و إتباعهم وطاعتهم .
    الجواب :
    4- ان حب أهل البيت لا يجتمع مع حب أعدائهم .
    5- الحب الحقيقي يتمثل بالاتباع ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌرَحِيمٌ ...)) 1 فحب بلا اتباع ليس حبا حقيقي .
    6- اذا قلتم نحن نتبعهم , فهذه دعوى باطلة لأن علماءكم بالأصول يقولون : ((اجماع أهل البيت ليس بحجة ))3 فأين الاتباع ؟ .
    · الاشكال العاشر : أغلب أئمة أهل البيت –عليهم السلام- وهم عشرة لم يحكموا ، ومن حكم منهم : أميرالمؤمنين ،وابنه الامام الحسن –عليهماالسلام- فكيف تسموا أولي الأمر ولم ينالوا الأمر .
    الجواب : 1- ان الله تعالى في القرآن الكريم أطلق على النبي ابراهيم وسماه اماما ولم يحكم (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا...) 1 .
    2-ان الامامة منصب الهي وهو ثابت من الله تعالى لأولي الأمر فسواء حكموا أم لم يحكموا فهذا المنصب ثابت لهم .
    3-قول الرسول–صلى الله عليه وآله- : (الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا).



    أما الرد الإجمالي على جميع ما ورد من إشكالات على آية أولي الأمر فهو:
    يقول عز وجل في محكم كتابه المبين : " الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثافه ويقطعون ما أمرالله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون " وقد بين الله تبارك وتعالى أن العهد الذي عهد به إلينا هو ترك عبادة الشيطان , فقال جل من قائل : " ألم أعهد إليكم يابني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين " وأنه الالتزام بعبادته وحده دون سواه , فقال تعالى ( وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ) وذلك لأن العبادة هي الشيء الذي طلبه من خلقه , إنساً كانوا أوجناً لقوله عزوجل : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .والعبادة في جوهر مفهومها : هي الطاعة والامتثال , فالعبد لايسمى عبدا إلا إذا فعل ما أمره به سيده وانتهى عما نهاه عنه . وهذا المفهوم للعبادة قد بينه الله عزوجل بقوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) فتكون النتيجة تبعا لذلك, أن الوفاء بعهد الله هو عبادته من خلال طاعته وطاعة رسوله وأولي الأمر , وأن نقض العهد هو التخلي عن عبادته عزوجل من خلال معصيته ومعصية رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وأولي الأمر .
    وهنا لا بد من الإشارة إلى أمر في غاية الوضوح تشير إليه الآية الكريمة , وهو أن الأمر بالطاعة جاء في هذه الآية لله وحده وللرسول وأولي الأمرمعا , مما يدل على أن هناك وحدة واندماجا بين الرسول وأولي الأمر , وتجانسا لا يمكن معه الفصل بين طاعة الرسول وطاعةأولي الأمر , فطاعة أحدهما طاعة للآخر , وهو ما يفرض حكما أن أولي الأمر امتداد للرسول وهم أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين أجمع المسلمون كافة على فضلهم ومكانتهم , وأوصى بهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) مع القرآن الكريم في حديث الثقلين المشهور , وأمربالتمسك بهما من خلال الطاعة والالتزام ,لأن في ذلك العصمة من الضلال .
    وعليه فإن الولاية لأهل البيت ( عليهم السلام ) هي التمسك بهم , وهو في معناه طاعتهم لأنهم أولوا الأمر وفي طاعتهم طاعة للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي أمرنا بولائهم والتزام نهجهم قولا وعملا , وفي ذلك كله طاعة لله الذي أمر بذلك في قوله جل وعلا : ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وبالتالي فإن ولاء أهل البيت هو الطاعة لله , وفيه تحقيق العبادة له وحده, وذلك هو الوفاء بالعهد , وأما التخلي عنهم فهو نقص له , والنتيجة هي الخسارة وإذا تأملنا ثانية في أمر العهد لوجدنا أن له معنى جليا في القرآن الكريم يطابق ماتقدم ذكره , فالله تعالى يقول على لسان إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) حين يسأل ربه : ( قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) والمقصود بالعهد هو الإمامةالتي قد تطابق مفهوم النبوة قبل ختمها , كما هو الحال في سيدنا إبراهيم ( عليهالسلام ) حين خاطبه الباري تعالى : ( قال إني جاعلك للناس إماما ) فهو نبي إمام ,أو الإمامة التي تعني امتداد دور النبوة بعد ختمها , إنما بدون وحي كما هو الحال في أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) , ممايعني في المحصلة أن العهد هو منصب الإمامة بما تحمله من ولاية على الناس يكونون ملزمين بالتمسك بها من خلال الطاعة للأئمة ( عليهم السلام ) التي هي نفسها طاعةالرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتكون بالضرورة طاعة لله عزوجل . فنقض العهدإذا هو ترك الولاية للأئمة أصحاب العهد , إذ ليس في الأمة عهد لغيرهم , ولإطاعةلسواهم .
    وقد نقل علي بن إبراهيم في تفسيره قال : قوله تعالى (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ) يعني عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام )الذي أخذه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بغدير خم , وهذا ما جاء في تفسيرالقمي ص 340 وتفسير البرهان في الجزء الثاني ص 277 وغيره من التفاسير .
    ثم تبين الآية حالة أخرى من حالات الخسارة تتحقق بقطع ماأمر الله به أن يوصل , وهو ما يستلزم منا معرفة ما يجب علينا صلته , فمما لا شكفيه أن الله قد أمر بصلة الأرحام ونهى عن قطيعتها , فعن الرضا ( عليه السلام ) كماأورد المجلسي في الجزء 71 ص 88 من البحار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ): صل رحمك ولو بشربة من ماء , وافضل ما يوصل به الرحم كف الأذى عنها , وقال : صلةالرحم منسأة في الأجل مثراة في المال محبة في الأهل . وعليه ... فهل هنالك أعظم من رحم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقرباه الذين أمرنا جميعا بمودتهم فيقوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) والمودة بما هي فرض من الله عز وجل وجه من وجوه صلتهم ( عليهم السلام ) وهم رحم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دون غيرهم , وهنالك وجه آخر وهو طاعتهم والتزام نهجهم وتوليهم والتبري من أعدائهم . فعن الباقر( عليه السلام ) كما أورد المجلسي في البحار قال : ( ويقطعون ماأمر الله به أن يوصل ) أي من الأرحام والقرابات , أن يتعاهدوا ويقضوا حقوقهم , وأفضل رحم وأوجبه حقا رحم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ) , فإن حقهم بمحمد كما أن حق قرابات الإنسان بأمه وأبيه ومحمد(صلى الله عليه وآله وسلم ) أعظم حقا من أمه وأبيه كذلك حق رحمه أعظم وقطيعته أقطع وأفضح .
    ومن هنا يتجلى معنى ما أمر الله به أن يوصل وهو ولاية آلمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيكون التخلي عن هذه الولاية هو معنى قطع الصلةبما أمر الله , لأن ولايتهم فرض الله وأمر ه , ومن كان في زمرة القاطعين كان من أولئك الخاسرين .
    تنقلنا الآية إلى حالة ثالثة من حالات الخسارة وهي الإفساد في الأرض , فالإفساد نقيض الإصلاح , والإصلاح هو الخروج من الظلمات إلى النور ,والله تبارك وتعالى ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور , ولذلك أرسل محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال له عز من قائل : ( ياأيها النبي إنا إرسلناك شاهداً ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ) وقد أسرج لنا خاتم النبيين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مصباح الهدى , وأنار لنا الطريق إلى الله بمافيه صلاح أمرنا , فخلف فينا كتاب الله وعترته , فمن التزم بالكتاب وتولى العترةفقد استنار بنور الحق , ومن تولى الطاغوت فالطاغوت ولي الذين كفروا يخرجهم من النور إلى الظلمات . وقد قال الباقر ( عليه السلام ) في تفسير قوله تعالى : (ويفسدون في الأرض ) وذلك بالبراءة ممن فرض الله إمامته ,أي أهل البيت ( عليهم السلام ) , لأن التخلي عن ولاية الإمام الحق هو التخلي عن الصلاح والانحراف عن الحق , وهل الفساد إلا ذلك ؟
    ويمكن استجلاء هذه الحقيقة أيضا بملاحظة دور الأئمة , من خلال كونهم أولى الأمر, فقد سبق البيان أن طاعة أولي الأمر هي طاعة الله تبارك وتعالى والله عزوجل : ( ..يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاءوالمنكر ... ) فمن أطاعهم وتولاهم أطاع الله بما أمر , وهو الإصلاح ومن تبرأ منهم وعصاهم عصى الله بما نهى عنه من الفحشاء والمنكر وهو الفساد .
    ومما تقدم يمكن فهم قضية عاشوراء ودور الإمام الحسين ( عليه السلام ) ,فقد خرج الإمام الحسين وهو يقول : (( والله ماخرجت أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولاظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أريدأن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالحق أحق أن يتبع ومن ردعلي هذا أصبر حتى يفتح الله بيني وبين القوم الفاسقين )) . لقد وقفوا ضد الحسين بدلا من أن يقفوا معه وتحت ولايته وهو الإمام المفترض الطاعة وصاحب العهد فنقضواعهد الله ...
    وقد قطعوا رأس الحسين وهو رحم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقطعوا بذلك ما أمر الله به أن يوصل ...
    وقد تركوه ولم يستجيبوا لطلبه بالإصلاح فكانوا هم المفسدون وأولئك هم الخاسرون ...

















    [1] سورةالنساء ، آية 59 .


    2 تفسير الرازي , الباب







    1 السنة في الشريعة الاسلامية ، ج7 ، ص15 .


    [5] سورة البقرة، آية 238 .


    [6] سورةالأحزاب ، آية 1 .


    1 1 السنة في الشريعة الاسلامية , ج7 , ص14 .





    1 راجع تفسيرالرازي ، ج5 ، ص248 .

    2 الشورى ، الآية 10 .

    1سورة النساء , آية 83 .


    1 الأحكام , ابن الحزم , ج6 , ص809 .

    2 عيون أخبار الرضا , ج1 , ص207 .

    1 التأريخ الكبير ,البخاري , ج8 , ص209 .

    2 الاحكام , مصدر سابق , ج6 , ص809 .

    1 سورة العنكبوت ، آية 8 .


    1 الكافي ، الكليني ، ج1 ،ص

    2آل عمران ، الآية 31 .
    3 البحر المحيط ، ج6 ، ص128 .
    التعديل الأخير تم بواسطة علاء حسن ; الساعة 25-04-2014, 10:44 PM. سبب آخر:
يعمل...
X