بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بحر لا تنفذ خزائنه يحتاج الى من يدخل ظلمته
في بداية الكلام نحن نعلم ان البحر هو خلق من الخلائق التي ابدع الله سبحانه وتعالى في تصويرها وجعل الحياة في أعماقه وابدع سبحانه وتعالى في خلقة وأضاف الى ذلك الخلق أروع الكنوز وأجملها وأكثرها قيمةً ماديه ، فمن شاء ان يدخل في لججه ويتحمل الكثير من المشاق ليحصل على ما يريد من تلك الخزائن التي اعدها الله بحكمة ولطفه لكي يحصن من رصيده الدنيوي ويكون في احسن حال في الدنيا ، وما نريد ان نقول ان هناك بحراً اعدة الله سبحانه وتعالى الى عباده ليحصلوا على افضل كنوز الرحمة الإلهية الا وهي صلاة الليل فأنها جوهرةً ثمينة جعلت في ليل مظلم تحتاج الى من يغوص في ظلمته ليحظى بها ، وهي لا تحتاج الى عناء ومشقة كما في جواهر البحر بل الى إيمان وعقيدة قوية بأن الرحمة الإلهية تنتظره في ذلك الوقت ، ومن فضائلها انها ذكرت في القرآن الكريم حيث قال الله في محكم كتابه الكريم : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) وايضاً ذكره سبحانه وتعالى في سورة اخرى حيث قال : (يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أوانقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القران ترتيلا) ومن تلك الايات الكريمة نخرج بنتيجة ان لم تكن بذلك المستوى من الأجر العظيم لما حث الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم على اقامتها والدوام عليها
فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :شرف المؤمن قيام الليل ، وعزه استغناؤه عن الناس) وقال ايضاً صلوات الله عليه واله: إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ، ليرضي ربه عز وجل ، لصلاة ليله ، باهى الله تعالى به ملائكته فقال : أما ترون عبدي هذا، قد قام من لذيذ مضجعه إلى صلاة لم أفرضها عليه ، اشهدوا أني قد غفرت له ) ،وقال صلى الله عليه واله : (إن البيوت التي يصلى فيها بالليل بتلاوة القران ، لتضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم أهل السماءِ لأهل الأرض)
وقال في وصيته لأمير المؤمنين صلوات الله عليهما: (وعليك يا عليُّ بصلاة الليل ) وكرر ذلك ثلاث دفعات
وسئل أبو جعفر الباقر عليه السلام ، عن وقت صلاة الليل فقال : «الوقت الذي جاء عن جدي رسول الله صلى الله عليه واله ، أنه قال : فيه ينادي منادي الله عز وجل : هل من داع فأجيبه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ قال السائل : وما هو؟ قال : الوقت الذي وعد يعقوب فيه بنيه بقوله : (أستغفر لكم ربي) قال : ماهو؟ قال : الوقت الذي قال الله فيه : (والمستغفرين بالأسحار) فهناك الكثير من الأحاديث الشريفة والروايات التي لا يسع المقام لذكرها عن فضل هذه الصلاة التي يكون بها العبد بين يدي ربه يذكره ويتوسل اليه بطلب المغفرة وان يحشرة مع اهل محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين . اللهم اجعلنا من المتمسكين بهذه الصلاة وان لا نضيع اجرها وثوابها وان تكون لنا نوراً يوم القيامة بحق محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين
الحمد لله رب العالمين

بقلمي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بحر لا تنفذ خزائنه يحتاج الى من يدخل ظلمته
في بداية الكلام نحن نعلم ان البحر هو خلق من الخلائق التي ابدع الله سبحانه وتعالى في تصويرها وجعل الحياة في أعماقه وابدع سبحانه وتعالى في خلقة وأضاف الى ذلك الخلق أروع الكنوز وأجملها وأكثرها قيمةً ماديه ، فمن شاء ان يدخل في لججه ويتحمل الكثير من المشاق ليحصل على ما يريد من تلك الخزائن التي اعدها الله بحكمة ولطفه لكي يحصن من رصيده الدنيوي ويكون في احسن حال في الدنيا ، وما نريد ان نقول ان هناك بحراً اعدة الله سبحانه وتعالى الى عباده ليحصلوا على افضل كنوز الرحمة الإلهية الا وهي صلاة الليل فأنها جوهرةً ثمينة جعلت في ليل مظلم تحتاج الى من يغوص في ظلمته ليحظى بها ، وهي لا تحتاج الى عناء ومشقة كما في جواهر البحر بل الى إيمان وعقيدة قوية بأن الرحمة الإلهية تنتظره في ذلك الوقت ، ومن فضائلها انها ذكرت في القرآن الكريم حيث قال الله في محكم كتابه الكريم : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) وايضاً ذكره سبحانه وتعالى في سورة اخرى حيث قال : (يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أوانقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القران ترتيلا) ومن تلك الايات الكريمة نخرج بنتيجة ان لم تكن بذلك المستوى من الأجر العظيم لما حث الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم على اقامتها والدوام عليها
فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :شرف المؤمن قيام الليل ، وعزه استغناؤه عن الناس) وقال ايضاً صلوات الله عليه واله: إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ، ليرضي ربه عز وجل ، لصلاة ليله ، باهى الله تعالى به ملائكته فقال : أما ترون عبدي هذا، قد قام من لذيذ مضجعه إلى صلاة لم أفرضها عليه ، اشهدوا أني قد غفرت له ) ،وقال صلى الله عليه واله : (إن البيوت التي يصلى فيها بالليل بتلاوة القران ، لتضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم أهل السماءِ لأهل الأرض)
وقال في وصيته لأمير المؤمنين صلوات الله عليهما: (وعليك يا عليُّ بصلاة الليل ) وكرر ذلك ثلاث دفعات
وسئل أبو جعفر الباقر عليه السلام ، عن وقت صلاة الليل فقال : «الوقت الذي جاء عن جدي رسول الله صلى الله عليه واله ، أنه قال : فيه ينادي منادي الله عز وجل : هل من داع فأجيبه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ قال السائل : وما هو؟ قال : الوقت الذي وعد يعقوب فيه بنيه بقوله : (أستغفر لكم ربي) قال : ماهو؟ قال : الوقت الذي قال الله فيه : (والمستغفرين بالأسحار) فهناك الكثير من الأحاديث الشريفة والروايات التي لا يسع المقام لذكرها عن فضل هذه الصلاة التي يكون بها العبد بين يدي ربه يذكره ويتوسل اليه بطلب المغفرة وان يحشرة مع اهل محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين . اللهم اجعلنا من المتمسكين بهذه الصلاة وان لا نضيع اجرها وثوابها وان تكون لنا نوراً يوم القيامة بحق محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين
الحمد لله رب العالمين
بقلمي