بسم الله الرحمن الرحيم
_________________________
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
هذه الآية تسمى آية الولاية وهي من الآيات التي نستدل بها على ولاية امير المؤمنين وامامته ولكن وردت بعض الاشكالات من بعض العامة على تفسير الشيعة بان الآية نازلة في علي عليه السلام ومن هذه الاشكالات الاشكال التالي :
تقريرالاشكال
الجواب عن هذا الاشكال
ويمكن الاجابة عن هذا الاشكال بما يلي :
ثانياً: ما تقولون بفعل النبي صلى الله عليه وآله فقد روي انه كان في صلاته يحمل امامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله , رواه مسلم في صحيحه قال : ( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قُلْتُ لِمَالِكٍ حَدَّثَكَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَمْرِوبْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِىِّ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُصَلِّى وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ولأبي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ فَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا وَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا قَالَ يَحْيَى قَالَ مَالِكٌ نَعَمْ)*.
فهل يستطيع أي احد من المسلمين ان يقول ان فعل النبي صلى الله عليه وآله هذا فيه ذم له حاشا لله ان يقول ذلك احد من المسلمين .
ثالثاً: هذا الاشكال عرضه الالوسي في كتابه روح المعاني في تفسير القران قال : ( وبلغني أنه قيل لابن الجوزي رحمه الله تعالى : كيف تصدق على كرم الله تعالى وجهه بالخاتم وهو في الصلاة والظن فيه بل العلم الجازم أن له كرم الله تعالى وجهه شغلا شاغلا فيها عن الالتفات إلى ما لا يتعلق بها وقد حكى مما يؤيد ذلك كثير فأنشأ يقول : يسقى ويشرب لا تلهيه سكرته عن النديم ولا يلهو عن الناس أطاعه سكره حتى تمكن من فعل الصحاة فهذا واحد الناس ) .
وهذامعناه انه يريد ان يقول ان بإمكان الانسان ان يؤدي في اللحظة الواحدة فعلين ولا يلهيه ويشغله احد الفعلين عن الآخر , ففعل امير المؤمنين بتصدقه هو عبارة عن عبادة في عبادة وهو عين الخشوع لله تعالى فهو في ذات الوقت يؤدي عبادة الصلاة ويؤدي عبادة الزكاة .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
_____________________
(*) صحيح مسلم (ج2 /ص73) الشاملة .