إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيان اية الامامة الابراهيمية(الحلقة الثالثة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيان اية الامامة الابراهيمية(الحلقة الثالثة)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين


    بعض الإشكالات التي وردت على الآية


    الإشكال الأول :


    ذهبت طائفة إلى ان الإمامة هي النبوة أي جعله الله نبيا


    رد الإشكال :


    سرعان ما يتهافت هذا الادعاء خصوصاً بعد النظر في ما يلي من ملاحظات :

    حيث ان جعل الإمامة إنما وقع في أواخر عهد إبراهيم (عليه السلام) بعد كبره و تولد إسماعيل، و إسحاق له و إسكانه إسماعيل و أمه بمكة، و الدليل على ذلك قوله (عليه السلام) على ما حكاه الله سبحانه بعد قوله تعالى له: إني جاعلك للناس إماما، قال و من ذريتي، فإنه (عليه السلام) قبل مجيء الملائكة ببشارة إسماعيل، و إسحاق، ما كان يعلم و لا يظن أن سيكون له ذرية من بعده حتى أنه بعد ما بشرته الملائكة بالأولاد خاطبهم بما ظاهره اليأس و القنوط كما قال تعالى: "و نبئهم عن ضيف إبراهيم، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال: إنا منكم وجلون، قالوا: لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم، قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون؟ قالوا، بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين":، الحجر - 55، و كذلك زوجته على ما حكاه الله تعالى في قصة بشارته أيضا إذ قال تعالى: "و امرأته قائمة فضحكت، فبشرناها بإسحق و من وراء إسحاق يعقوب، قالت، يا ويلتى أ ألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب، قالوا أ تعجبين من أمر الله، رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد": هود - 73، و كلامهما كما ترى يلوح منه آثار اليأس و القنوط و لذلك قابلته الملائكة بنوع كلام فيه تسليتهما و تطييب أنفسهما فما كان هو و لا أهله يعلم أن سيرزق ذرية، و قوله (عليه السلام): و من ذريتي، بعد قوله تعالى: إني جاعلك للناس إماما، قول من يعتقد لنفسه ذرية، و كيف يسع من له أدنى دربة بأدب الكلام و خاصة مثل إبراهيم الخليل في خطاب يخاطب به ربه الجليل أن يتفوه بما لا علم له به؟ و لو كان ذلك لكان من الواجب أن يقول: و من ذريتي إن رزقتني ذرية أو ما يؤدي هذا المعنى فالقصة واقعة كما ذكرنا في أواخر عهد إبراهيم بعد البشارة.

    أن قوله تعالى: و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال: إني جاعلك للناس إماما، يدل على أن هذه الإمامة الموهوبة إنما كانت بعد ابتلائه بما ابتلاه الله به من الامتحانات اذ ان الابتلاء مرحلة ممهدة للامامة اذاً زمن الجعل غير زمن الامامة ، واذاً ابتلائه وهو نبي تحصيل حاصل .

    اللهم عجل لوليك الفرج
يعمل...
X