إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فلذة كبد الزهراء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فلذة كبد الزهراء



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء
    والمرسلين سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين

    ان القرأن الكريم لم يترك شيء الا وذكره وكيف لايذكر فلذة كبد الزهراء نجل المرتضى وحفيد المصطفى واخ المجتبى وهو سفينت النجاة وباب التي تأتي منها رحمة رب الرحيم

    والقرأن الكريم اخبر بطريقته الخاصة عن قصة الحسين عليه السلام واشارالى الائمة الى تلك الايات من خلال الميراث العلمي الذي ورثوه عن جدهم الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم
    قال تعالى في اياته الكريمه (ووصينا الانسَن بوالديه احساناً حملته امه كرهاً ووضعته كرهاً وفصاله ثلثون شهراً...) تتحدث هذه الايات عن انسان معين ، وليس عن كل انسان لقوله تعالى (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً)اذ المعروف ان الرضاعة وحدها في الحالات الاعتيادية تقدر بحولين كاملين فتبقى ستة اشهر ، والايات تذكر ان هذا الانسان قد ولد لستة اشهر مضافاً الى ذلك
    ان الشكر على النعمة الالهية مطلوب من الانسان من عمر التكليف وليس حين يبلغ الاربعين سنة فقط ، مضافاً الى ان الايات تصرح بقبول عمل هذا الانسان وليس كل عامل عمله مقبول وفي التفسير الروائي عن علي ابن الحسين عن الامام الصادق عليهم السلام انها نزلت في الامام الحسين وتسعة من ذريته وروى الكليني ايضاً عن ابي عبد الله قال(ان جبرئيل نزل على محمد صلى الله عليه واله فقال له يامحمد ان الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة تقتله امتك من بعدك فقال يا جبرئيل وعلى ربي السلام لاحاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله امتي من بعدي فعرج ثم هبط عليه السلام فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويبشرك بانه جاعل في ذريته الامامة والولاية والوصية فقال قد رضيت ثم ارسل الى فاطمة ان الله يبشرني بمولود يولد لك تقتله امتي من بعدي فأرسلت اليه لا حاجة لي في مولود مني تقتله امتك من بعدك فارسل ليها ان الله قد جعل في ذريته
    الامامة والولاية والوصية فأرسلت اليه اني قد رضيت )والواقع التاريخي الذي جرى بعد نزول القرأن ولد الحسين عليه السلام في ستة اشهر ورضاعته اربعة وعشرون شهرا هذه ثلاثون شهرا كما اشارت الاية وكذلك الاحاديث لرسول الكريم صلى الله عليه واله وان الاموين لعنهم الله حرفوا
    كلام الرسول حيث قال من خرج عن السلطان مات ميتة الجاهليه لتبرير قتل وسبي نساء عليهم السلام في مأساة لانظير لها في تاريخ الاسلامي ومن بعد ما كان لعن الائمة عليهم السلام قام بترحم على الائمة علي والحسن والحسين عليهم السلام وزلزلت الارض من تحت اقدام بني امية واستجاب الله تعالى لدعاء الحسين عليه السلام وتحول قبر الامام الحسين عليه السلام الى مزار عالمي وعندما الدولة اللعينه تلعن الامام علي عليه السلام بصفته ملحدا في الدين واستعانوا بلالكذب على النبي لتأيد ذلك وتكريسه ثم ملاحقة الشيعة ومن يعتقد بأمامة علي عليه السلام وينزل به اشد العقاب من تسميل الاعين وقطع الايدي والارجل والسجن والقتل وتهديم البيوت ومحو اسمائهم من
    ديوان العطاء واكثروعلى مرأى من الحسين فيترتب على الامام الحسين ان يضع حدا لذلك لانه امام وان الاية تشيرالى وجود وصية وعهد من الله تعالى الى الحسين بان يبر والديه وليس من شك ان من البر هو رفع الظلم والحيف عنهما وليس من شك ان اكبر ظلم وقع على النبي هو الكذب واكبر ظلم وقع على الامام علي تشويه سيرته وهذه الوصية تقررت يوم رأى النبي في المنام ان بني اميه عليهم اللعنه من الله ينزون على منبره وساءه ذلك ولم ير بعدها مستجمعا ضاحكا وقد اخبره الله تعالى انه المنجي من فتنتهم هو نهضة الحسينيه وشهادته ومظلوميته ولا بد ان النبي الكريم قد تحدث الى الحسين وابلغه الخبر الالهي وتقديره ومن الطبيعي ان يستجيب لامر الله كما استجاب اسماعيل لربه
    وقال تعالى (حتى اذا ابلغ اشده)(وبلغ اربعين سنة )حيث بلغ اشده اي بلغ الخمسة عشر بلوغ الحلم وبلغ الاربعين ولما كانت الاية تتحدث من الحسين عليه السلام فهي تذكر عمره الشريف وهو خمسة عشر سنه واربعين يصبح خمسة وخمسين سنة ومن الثابت استشهد ابا الاحرارفي معركة الطف في كربلاء سنة 61هجري وعمره خمسة وخمسون سنه
    وقال تعالى (قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي ) هي نعمة الاصطفاء والاختيار ومن مظاهر الطهارة واذهاب الرجس وضمان الاجابة الدعاء ووراثة العلم وتوكل الالهي بحفظ الرسالة وقد كان الحسين احد افراد اية التطهير واحد افراد المباهلة واحد من افراد القربى والاوصياء وورثة العلم
    وقال تعالى (وعلى والدي )هما علي عليه السلام والرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم وقد انعم عليهما بنعمة الاصطفاء بالطهاره وانعم على النبي صلى الله عليه واله وسلم بالنبوة وعلى علي عليه السلام بالامامة
    وقال تعالى (وان اعمل صالحاً) لما كان الامام الحسين عليه السلام بعد هلاك معاويه قد رفض بيعة
    يزيد لعنة الله عليه وعلى ابيه الذين يريدون ان يمحوا الاسلام والدين وكلمة الله بتشويه سيرة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله ولعن علي عليه السلام بوصفه ملحد في الدين اذن تقتضي ان يتوجه الامام الحسين عليه السلام الى ربه يدعوه لكي يوفقه الى عمل صالح لاتشوبه شائبة
    لكي يثبت عمل جده حين نهض بامر الله تعالى ليحرر دين ابراهيم من بدع المشركين وعمل ابيه
    حين نهض بوصية النبي صلى الله عليه واله ليحرر دين من بدع مسيلمة والمرتدين والان عليه ان
    ينهض بوصية من النبي صلى الله عليه واله ليحرر دين الله من بدع بني اميه ويثبت دين الرسول الكريم وهذا العمل الصالح كلفه استشهاده واستشهاد اولاده واحبابه بين يديه الشريفتان وسبي الصديقه الطاهره بنت الاولياء وسلالة الانبياء زينب الكبرى عليها السلام وسبي اهل بيته الى الشام
    لمرضات الله وتثبيت الدين الله
    وقوله تعالى (ترضاه ) اي يتقبل الله بقبول حسن بان تظهر اثره في الدنيا والاخرة لان القضية احياء دين الشريعة في المجتمع لتبقى حجة الله قائمة على البشر
    وقوله تعالى (واصلح لي في ذريتي) قال الامام الصادق عليه السلام (فلو لا انه قال اصلح لي ذريتي فكانت ذريته كلهم ائمة )
    وقال تعالى (أؤلئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا) وهذا اعلان من الله تعالى انه تقبل من الحسين عليه السلام احسن عمله وهو بذل نفسه في سبيل الله تعالى واظهرقبوله لعمله في الدنيا فلم
    يحظ نبي ولا وصي نبي بما حضي به الامام الحسين عليه السلام من ظهور قبول عمله من الله ورزقه اتباع يملؤون الدنيا وذرية طيبة منهم تسعة ائمة اعلام الهدى وصاحب.



















يعمل...
X