إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نعم الله تعالى.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نعم الله تعالى.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    نعم الله لا تعد ولا تحصى ، والإنسان في هذه الدنيا يتقلب في نعم الله سبحانه وتعالى ، وإذا تحدثنا عن نعم الله سبحانه وتعالى وكيف يتعامل معها المسلم فإننا أمام قواعد في التعامل مع هذه النعم من أهمها مايلي /
    أولاً : إن نعم الله كثيرة على كل إنسان لا يمكن أن تعد، يقول تعالى: "
    وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّه لَغَفُور رَحِيم " سورة النحل (18)جاء في بعض التفاسير: ثُمَّ نَبَّهَهُمْ عَلَى كَثْرَة نِعَمه عَلَيْهِمْ وَإِحْسَانه إِلَيْهِمْ فَقَالَ" وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّه لَغَفُور رَحِيم "
    أَيْ يَتَجَاوَز عَنْكُمْ وَلَوْ طَالَبَكُمْ بِشُكْرِ نِعَمه لَعَجَزْتُمْ عَنْ الْقِيَام بِذَلِكَ وَلَوْ أَمَرَكُمْ بِهِ لَضَعُفْتُمْ وَتَرَكْتُمْ وَلَوْ عَذَّبَكُمْ لَعَذَّبَكُمْ وَهُوَ غَيْر ظَالِم لَكُمْ وَلَكِنَّهُ غَفُور رَحِيم يَغْفِر الْكَثِير وَيُجَازِي عَلَى الْيَسِير .
    شكا رجل ضيق حاله ومعاشه... فقال له عالم حكيم:أتبيع بصرك بمئة ألف؟قال:
    لا.قال الحكيم: أتبيع سمعك بمئة ألف؟قال: لا.قال الحكيم: فأنت الغني بما لا يباع بثمن.
    ثانياً : إن النعم ابتلاء وامتحان كلها، حتى ما كان ظاهره الجزاء والإكرام فهو في الحقيقة ابتلاء جديد، يقول تعالى: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمنِ وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهاننِ، كلا" سورة الفجر: 15-17 .
    ولو كانت النعمة إكراما لكان الرسل أغنى الناس وأكثرهم أموالا ولما كان للكفار شيء من الدنيا إطلاقا.

    ثالثاً / النجاح في التعامل مع النعم إنما يكون بشكر الله تعالى على هذه النعم، والشكر أقسام:
    القسم الأول / الشكر بالقلب:
    ويتحقق بالاعتقاد الجازم بأن كل النعم من الله وحده لا شريك له، قال
    تعالى: "وما بكم من نعمة فمن الله" سورة النحل: 53 القسم الثاني / الشكر باللسان:
    هو إظهار الشكر لله بالتحميد ، و إظهار الرضا عن الله تعالى و التحدث بالنعم .
    ، فالشكر العملي أن تستخدم هذه النعم جميعا في طاعة الله لا في معصيته قال تعالى : ( اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور ) .

    الثالث : أننا نتقلب بين نعم الله الظاهرة و الباطنة ، قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) (20) لقمان‏ .
    :ان من قواعد التعامل مع نعم الله تعالى ، بل إن اعظمها هو أن إعظم نعمة امتنها الله علينا أن هدانا لتوحيده جل جلاله : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ ) فاطر‏ (3).
    ثم من أعظم نعم علينا أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي آتاه ربه الكتاب ( وهو القرآن العظيم ) والحكمة ( وهي السنة النبوية ) قال ربنا سبحانه ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ ) البقرة
    وكذلك من نعم الله علينا هو ان جعلنا من المحبين والموالين لال محمد{عليهم السلام}اذ انها نعمة مابعدها نعمة.بعد التوحيد لله تعالى،ان محبتهم تجعل الانسان يعيش سعيداً في الدنيا والاخرة وان مرت عليه المنغصات في الدنيا الا انها زائلة وان هذا امتحان واختبار ليعرف المؤمن من المنافق والصالح من الطالح،يقول الامام الصادق{عليه السلام}(اشكروا الله على باديء النعم،قيل ومابادىء النعم قال:طهارة المولد)
    اذن الذي ليس مولده طاهر لايحب ال محمد{عليهم السلام}
    وطهارة المولد نعمة مضافة الى نعم الله تعالى
    فاشكروا له تعالى ياشيعة اهل البيت
    جعلنا الله تعالى من الموالين ومن الشاكرين
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي المولى ; الساعة 30-04-2014, 04:21 PM. سبب آخر:
يعمل...
X