مرتضى والتقوى

[خالد غانم الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مرتضى والتقوى

بقلم/خالد غانم الطائي

بينما كنت جالساً مع افراد عائلتي في صالة الجلوس وبين ايدينا ابريق الشاي الساخن وبعض الاكواب نروم شرب الشاي وبعد ان ملأت زوجتي كأساً من الشاي وقدمته لي ثم قامت بملئء بقية الاكواب بادرني ولدي مرتضى متسائلاً بقوله : يا والدي العزيز لقد طرقت سمعي كلمة التقوى في مادة التربية الاسلامية اليوم فما معناها ؟ اجبته : يا قرة عيني ان التقوى تعني اتقاء العبد لحرارة نار جهنم ( والعياذ بالله ) بعدم مواقعته وارتكابه للمعاصي والآثام والموبقات والذنوب التي نهانا الله عنها كالسرقة والغش والتعدي على الآخرين فان الله سبحانه يجازي العباد في الآخرة وفقاً لأعمالهم في الدنيا قال تبارك اسمه ( وان ليس للإنسان الا ماسعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى ) سورة النجم الآيات 39 /40/41 ... فقال مرتضى : يا ابي مثل لي بمثل لتقريب الفكرة الى ذهني ؟ فرددت عليه : ياثمرة فؤادي اذا تأملت في حمالة ابريق الشاي هذه التي بين ايدينا فسترى قطعة عازلة تقي من يريد لمسها او حمل الابريق الحار من حرارته والناس يحرصون على عدم لمس الابريق ( الحار ) من دون وجود تلك الطبقة العازلة الا في حال توقي الحرارة بقطعة قماش تعد لذلك ولا قياس اطلاقاً بين حرارة نار جهنم ( والعياذ بالله ) وبين حرارة ابريق الشاي قال العلي العظيم ( قل نار جهنم اشد حراً لو كانوا يفقهون ) سورة المائدة الآية 81 .. فأجابني مرتضى : لقد فهمت وبوركت يا ابي .. فرددت عليه جعلنا الله جميعاً من المتقين فقبول الحسنات مرهون عند الله بالتقوى قال تعالى ( انما يتقبل الله من المتقين )) سورة المائدة الآية 27