اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعبارة اخرى
قال مع قدرة عليه يعني مع قدرة الله تعالى على القبيح لعموم النسبة أي لان القبيح ممكن بذاته ونسبة الممكنات لله واحدة وهي ان الله تعالى قادر عليها ولا ينافي أي وامكانه الذاتي لا ينافي الامتناع الحاق أي الامكان الذاتي لا ينافي الامتناع القبيح الحاق
لان امتناع القبيح الاحق جاء من جهة حكمة وعدلة وليس من جهة امتناعه الذاتي
اقول ذهب العلماء كافه الى انه تعالى قادر على القبيح الا النظام لان قال ان القبح ممتنع عليه لذاته والدليل على ذلك(يعني رد الطوسي في ان الله تعالى قادر على القبيح)
انا قد بيانه نسبة قدرة الى الممكنات والقبيح منها فيكون مندرج تحت قدرة
ويمكن صياغة الدليل على شكل قياس من الشكل الاول
القبيح ممكن الصغرى
وكل ممكن مقدور لله الكبرى
الله قادر على القبيح النتيجة
وقال النظام بان وقوع القبيح من الله تعالى يدل على الجهل والحاجه وهما منفيان عن الله تعالى
والجواب ان الامتناع هنا بالنظر الى الحكمة يعني القبيح ممكن بذاته فيمكن لله تعالى ان يدخل العاصي الى الجنة والعاصي الى النار فهذا امر ممكن وتتعلق القدرة به ولكنه ممتنع عن الله تعالى من جهة اخرى لأنه عادل مثال زيد من الناس قادر على الخروج عياراً الى الشارع لأنه ممكن ولكن ممتنع عليه من جه اخرى من ناحية اخلاقية ودينيا وانه يسبب له حرج وما الى ذلك
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين