بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
قال تعالى في محكم كتابه الكريم {بسم الله الرحمن الرحيم (ليحقّ الحقّ ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)}(1)
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) في في تفسير قوله تعالى : (ليحقّ الحق) فإنّه يعني ليحقّ حقّ آل محمّد ( عليهم السلام ) حين يقوم القائم ( عليه السلام ) ، وأمّا قوله (ويبطل الباطل) يعني القائم ، فإذا قام يبطل باطل بني أميّة (2)
(وقاتلوهم حتىّ لا تكون فتنةٌ ويكون الدّين كلّهُ لله)(3)
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) لم يجيء تأويل هذه الآية بعد ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رخّص لهم لحاجته وحاجة أصحابه فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم لكنّهم يقتلون حتّى يوحّد الله عزّوجلّ وحتّى لا يكون الشّرك (4) وفي حديث طويل عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال فيه : ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو قول الله (وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة) يقاتلون والله حتّى يوحّد الله ولا يشرك به شيئا ، وحتّى تخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب ولا ينهاها أحد ، ويخرج الله من الأرض بذرها وينزل من السّماء قطرها ويخرج النّاس خراجها على رقابهم إلى المهدي ( عليه السلام ) ويوسّع الله على شيعتنا (5) وفي الكافي رواية عن الكاظم ( عليه السلام ) استشهد فيها بالآية الثامنة والتاسعة من سورة الصفّ المشابهة للآية :32 و33 من هذه السورة ، فلاحظ . وروى زرارة وغيره عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : لم يجيء تأويل هذه الآية ، ولو قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية وليبلغنّ دين محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ما بلغ الليل حتّى يكون مشرك على ظهر الأرض كما قال الله تعالى : (يعبدونني لا يشركون بي شيئا )(6) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأنفال :8 .
(2) تفسير العياشي :2/50,ح24 .
(3) الأنفال : 8 .
(4) الكافي :8/201,ح243.
(5) تفسير العياشي : 2/56,ح49 .
(6) تفسير العياشي : 2/56 .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
قال تعالى في محكم كتابه الكريم {بسم الله الرحمن الرحيم (ليحقّ الحقّ ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)}(1)
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) في في تفسير قوله تعالى : (ليحقّ الحق) فإنّه يعني ليحقّ حقّ آل محمّد ( عليهم السلام ) حين يقوم القائم ( عليه السلام ) ، وأمّا قوله (ويبطل الباطل) يعني القائم ، فإذا قام يبطل باطل بني أميّة (2)
(وقاتلوهم حتىّ لا تكون فتنةٌ ويكون الدّين كلّهُ لله)(3)
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) لم يجيء تأويل هذه الآية بعد ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رخّص لهم لحاجته وحاجة أصحابه فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم لكنّهم يقتلون حتّى يوحّد الله عزّوجلّ وحتّى لا يكون الشّرك (4) وفي حديث طويل عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال فيه : ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو قول الله (وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة) يقاتلون والله حتّى يوحّد الله ولا يشرك به شيئا ، وحتّى تخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب ولا ينهاها أحد ، ويخرج الله من الأرض بذرها وينزل من السّماء قطرها ويخرج النّاس خراجها على رقابهم إلى المهدي ( عليه السلام ) ويوسّع الله على شيعتنا (5) وفي الكافي رواية عن الكاظم ( عليه السلام ) استشهد فيها بالآية الثامنة والتاسعة من سورة الصفّ المشابهة للآية :32 و33 من هذه السورة ، فلاحظ . وروى زرارة وغيره عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : لم يجيء تأويل هذه الآية ، ولو قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية وليبلغنّ دين محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ما بلغ الليل حتّى يكون مشرك على ظهر الأرض كما قال الله تعالى : (يعبدونني لا يشركون بي شيئا )(6) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأنفال :8 .
(2) تفسير العياشي :2/50,ح24 .
(3) الأنفال : 8 .
(4) الكافي :8/201,ح243.
(5) تفسير العياشي : 2/56,ح49 .
(6) تفسير العياشي : 2/56 .