إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة هشام بن الحكم وبيان بطلان إتهامه بالتجسيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة هشام بن الحكم وبيان بطلان إتهامه بالتجسيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطاهرين
    هذا الموضوع هو ترجمة هشام بن الحكم ، ثم مناقشة ما قيل بحقه من إنه كان مجسماً

    رجال إبن داود ج2 ص201

    هشام بن الحكم أبو محمد مولى كندة، انتقل من الكوفة إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة وقيل فيها مات، كان يتجر في الكرخ داره عند قصر وضاح ق، م (كش) كان يرى رأي الجهمية ثم استبصر (جخ، ست) روي عنهما عليهما السلام فيه مدائح جليلة، وكان ممن فتق الكلام في الامامة وهذب المذهب بالنظر، وكان حاذقا بصناعة الكلام حاضر الجواب، سئل يوما عن معاوية أشهد بدرا ؟ قال: نعم من ذلك الجانب ! وكان منقطعا إلى يحيى بن خالد البرامكي، وكان القيم لمجالس نظره وكلامه، وكان نزوله بدرب الجنب من الكرخ. توفي بعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة متسترا، وقيل في خلافة المأمون وكان لاستتاره قصة (قي): " في كتاب سعد أنه كان من غلمان أبي شاكر الزنديق وهو جسمي ردئ " وسيأتي في الضعفاء مع أني لا أستثبت ما قاله البرقي قدحا فيه لان حال عقيدته معلوم وثناء الاصحاب عليه متواتر، وكونه تلميذ الزنديق لا يستلزم اتباعه في ذلك، فان الحكمة تؤخذ حيث وجدت وقوله " وهو جسمي ردئ " يحتمل عوده إلى أبي شاكر لا إليه

    وقال عنه في ص 185
    لا مراء في جلالته لكن البرقي نقل فيه غمزا لمجرد كونه من تلاميذ أبي شاكر الزنديق، ولا اعتبار بذلك وان كان قد وقع في ألفاظه شيء يؤول يخرجه عن الطعن لبعده عن الشبهة

    رجال النجاشي ص 434

    هشام بن الحكم أبو محمد
    مولى كندة. وكان ينزل بني شيبان بالكوفة، انتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة ويقال إن )إنه( في هذه السنة مات. له كتاب يرويه جماعة. أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا ابن ثابت قال حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك عن ابن أبي عمير عنه بكتابه وكتابه علل التحريم، كتابه الفرائض، كتابه الإمامة، كتابه الدلالة على حدث الأجسام، كتابه الرد على الزنادقة، كتابه الرد على أصحاب الإثنين، كتابه التوحيد، كتابه الرد على هشام الجواليقي، كتابه الرد على أصحاب الطبائع، كتابه الشيخ والغلام في التوحيد، كتابه التدبير في الإمامة وهو جمع علي بن منصور من كلامه، كتابه الميزان، كتابه في إمامة المفضول، كتابه الوصية والرد على منكريها، كتابه الميدان، كتاب اختلاف الناس في الإمامة، كتابه الجبر والقدر، كتابه الحكمين، كتابه الرد على المعتزلة وطلحة والزبير، كتابه القدر، كتابه الألفاظ، كتابه الاستطاعة، كتابه المعرفة، كتابه الثمانية أبواب، كتابه على شيطان الطاق، كتابه الأخبار، كتابه الرد على المعتزلة، كتابه الرد على أرسطاليس )أرسطاطاليس( في التوحيد، كتابه المجالس في التوحيد، كتابه المجالس في الإمامة. وأما مولده فقد قلنا الكوفة، ومنشؤه واسط، وتجارته بغداد. ثم انتقل إليها في آخر عمره ونزل قصر وضاح. وروى هشام عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما السلام، وكان ثقة في الروايات، حسن التحقيق بهذا الأمر

    تهمة التجسيم :

    قال السيد المرتضى ( قدس الله روحه ) في كتابه الشافي في إلإمامة ج1 ص84 في تفنيد هذه التهمة بحق هشام :

    فأما ما رمي به هشام بن الحكم رحمه الله بالتجسيم فالظاهر من الحكاية عنه القول بجسم لا كالأجسام. ولا خلاف في أن هذا القول ليس تشبيه ولا ناقض لأصل، ولا معترض على فرع، وأنه غلط في عبارة يرجع في إثباتها ونفيها إلى اللغة.
    وأكثر أصحابنا يقولون: إنه أورد ذلك على سبيل المعارضة للمعتزلة. فقال لهم: إذا قلتم إن القديم تعالى شئ لا كالأشياء، فقولوا: إنه جسم لا كالأجسام وليس كل من عارض بشيء وسأل عنه يكون معتقدا له، ومتدينا به، وقد يجوز أن يكون قصد به إلى استخراج جوابهم عن هذه المسألة.
    ومعرفة ما عندهم فيها، أو إلى أن يبين قصورهم عن إيراد المرتضى في جوابها. إلى غير ذلك مما يتسع ذكره. فأما الحكاية عنه أنه ذهب في الله تعالى أنه جسم له حقيقة الأجسام الحاضرة. وحديث الأشبار المدعى عليه فليس نعرفه إلا من حكاية الجاحظ عن النظام وما [ هو ] فيها إلا متهم عليه، غير موثوق بقوله في مثله، وجملة الأمر إن المذاهب يجب أن تؤخذ من أفواه قائليها.
    وأصحابهم المختصين بهم ومن هو مأمون في الحكاية عنهم، ولا يرجع فيها إلى دعاوى الخصوم فإنه إن يرجع إلى ذلك في المذهب اتسع الخرق، وجل الخطب، ولم نثق بحكاية في مذهب ولا استناد مقالة.
    ولو كان يذهب هشام إلى ما يدعونه من التجسم يوجب أن يعلم ذلك ويزول اللبس فيه كما يعلم قول الخوارزمي وأصحابه بذلك، ولا نجد له دافعا كما ولا نجد لمقالة الخوارزمي دافعا

    ثم يقول السيد في ص86

    ومما يدل على براءة هشام من هذا القرف ورميه على هذا المعنى الذي يدعونه ما روي عن الصادق عليه السلام في قوله: " لا تزال يا هشام مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك " وقوله عليه السلام حين دخل عليه وعنده مشائخ الشيعة فرفعه على جماعتهم، وأجلسه إلى جانبه في المجلس وهو إذ ذاك حديث السن: " هذا ناصرنا بقلبه ويده ولسانه ".
    وقوله عليه السلام: " هشام بن الحكم رائد حقنا، وسايق قولنا، المؤيد لصدقنا، والدافع لباطل أعدائنا، من تبعه وتبع أمره تبعنا. ومن خالفه وألحد فيه فقد عادانا وألحد فينا ".
    وأنه عليه السلام كان يرشد في باب النظر والحجاج،

    وروى العلامة المجلسي في البحار ج3 ص288

    محمد بن محمد بن عاصم، عن الكليني، عن علان،
    عن محمد بن الفرج الرخجي قال: كتبت إلى أبي الحسن علي بن محمد عليهما
    السلام أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم، وهشام بن سالم في الصورة. فكتب عليه
    السلام: دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان، ليس القول ما قال الهشامان.

    ثم يعلق على الرواية في ص290

    ويمكن أن يحمل هذا الخبر على أن المراد: ليس هذا القول الذي تقول ما قال الهشامان
    بل قولهما مباين لذلك. ويحتمل أن يكون هذان مذهبهما قبل الرجوع إلى الائمة عليهم
    السلام والاخذ بقولهم، فقد قيل: إن هشام بن الحكم كان قبل أن يلقي الصادق عليه
    السلام على رأي جهم بن صفوان، فلما تبعه عليه السلام تاب ورجع إلى الحق، ويؤيده ما
    ذكره الكراجكي في كنز الفوائد في الرد على القائلين بالجسم بمعنييه حيث قال: وأما
    موالاتنا هشاما رحمه الله فهي لما شاع عنه واستفاض من تركه للقول بالجسم الذي كان
    ينصره، ورجوعه عنه، وإقراره بخطائه فيه وتوبته منه، وذلك حين قصد الامام جعفر بن
    محمد عليهما السلام إلى المدينة فحجبه، وقيل له: إنه أمرنا أن لا نوصلك إليه ما دمت
    قائلا بالجسم، فقال: والله ما قلت به إلا لاني ظننت أنه وفاق لقول إمامي، فأما إذا
    أنكره علي فإنني تائب إلى الله منه، فأوصله الامام عليه السلام إليه ودعا له بخير
    وحفظ.
يعمل...
X