إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم الكلام لماذا وما فائدته ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم الكلام لماذا وما فائدته ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    لماذا علم الكلام او علم العقائد ؟ وما الفائدة من دراسته؟

    ان البحث في العقيدة ليس من نوع الترف الفكري الذي يمارسه الانسان المفكر ليقتل به اوقات الفراغ كقراءة القصص الخيالية وممارسة الالعاب لمجرد اللهو ، بل هو ضرورة لابد منها يستهدف معرفة مبدا الانسانية ومصيرها والغاية التي خلقنا من اجلها ، وكيفية سلوك الطريق الافضل لتحقيق السعادة والحياة الكريمة في الحياة الدنيا وما بعدها .
    بل ان اهم مطلب يجب على الانسان الاهتمام به والاطلاع عليه والايمان به هو المطلب العقائدي والذي يحدد مصير الانسان في الدنيا قبل الاخرة

    ان الانسان لا يفتى يحاول ان يكتشف بغريزة التعقل مصدر العالم ومصيره فعن طريق الفطرة الصادقة والعقل منذ المراحل القديمة احس بغريزة الشعور الديني فالإنسانية ومعرفة المبدئ دوحتان من اصل واحد انتجته غريزة التعقل بل غصنان انمتهما دوحة التعقل وكانت معرفة مبدئ العالم ومصيره ودراسة الالوهية وصفاتها وافعالها واثارها من اهم عناصر الانسانية
    لقد عرف علم الكلام - كما من كتاب المواقف - بانه علم يقتدر معه على اثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه ، وفي شرح المقاصد بأنه العلم بالعقائد الدينية عن الادلة اليقينية .
    وبناءاً على هذين التعريفين فان المتكلم : من كان له ملكة يقتدر بها على بيان عقائده بأدلة محكمة مع نصرة الآراء التي التزم بها ورد ادلة من خالفه ، ولما كان موضوع علم الكلام العقائد الدينية المرتبطة بوجود الله وتوحيده وصفاته وبالعدل والنبوة والامامة والمعاد كان علم الكلام من اشرف العلوم ومطالبه ومقاصده من اشرف المطالب و المقاصد لما ثبت في محله عند اهله من ان شرف العلم بشرف موضوعه ، فعلى هذا فمهما صرف طالب العلم من وقت وجهد في سبيل تنقيح اثبات الاعتقادات ورد الشبهات فانه لا يكون هدرا ولا يكون ضياعا ، بل هو اداء حق وامتثال امر وسير في طريق تبليغ هذه الرسالة السماوية ونشرها وايصالها بصورة سليمة الى من لم تكن قد وصلت اليه .

    في الحقيقة ان الانسان المعاصر على الرغم من الخطوات الجبارة التي قطعها في مجال العلم والتكنلوجيا الا انه تراجع مسافات بعيدة وشاسعة الى الخلف فترك وراء ظهره عطاء السماء بما يتضمنه من زاد الاخلاق والسلوك الصحيح والنظام الحياتي القويم وكل ما من شأنه ادخال السعادة والهناء على بني الانسان ، وقد جربت الانسانية المعذبة حظها مع انظمة اجتماعية وضعية وكانت ترجو ان تكتشف مدينتها الفاضلة من خلال الانتماء والولاء اليها الا ان الطين زاد بلة ، اذ كانت النتيجة اسوء حظا من سابقتها فزاد الانسان خسرانا وتبارا
    وهنا تبرز اهمية مدرسة الانبياء –ولا يخفى دور علم الكلام في هذه المدرسة – ودورهم في تعبئة الناس نحو الفضيلة والقيم الاخلاقية الرفيعة وايجاد نظام اجتماعي يتكفل بإصلاح دنيا الانسان واخرته ، ولا يتحقق هذا الامن خلال بناء الناس بناءا عقائديا ليستندوا الى قاعدة صلبة ومتينة حينما يحل وقت العمل والاجتهاد .

    بعبارة ابسط ان عقائد الانسان هي التي تنظم حياة الانسان فكل انسان يتحرك ضمن نظامه العقائدي فمن خلال اعتقاداته يعيش في البيئة الفلانية ويصاحب ويعايش هؤلاء الناس دون غيرهم فمسالة العقيدة اثمن ما يملك الانسان فكل انسان يضحي باي شيء ويتنازل عن اي شيء سوى وخلا وعدى عقيدته فالعقائد تحدد الان والمصير –المستقبل- بل دول قائمة اليوم على العقائد فمن هنا تبرز اهمية العقائد ولابد من الانسان ان يعتقد العقيدة بالدليل الرصين ويبحث ويتباحث مع اهل الاختصاص من علماء الكلام فيتبن ببيان اخر اهمية علم الكلام وحاجة العالم اليه.

    المصادر مقدمات بعض الكتب العقائدية منها عقائد الامامية للزنجاني ، عقائدنا ، اصول العقائد ، معارج الافهام الى علم الكلام .
    التعديل الأخير تم بواسطة امير العامري ; الساعة 16-05-2014, 09:20 PM. سبب آخر:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    رحم الله من يهدي ثواب الفاتحة الى اهل البيت وشيعتهم
    لا خير في لذة من بعدها النار
يعمل...
X