تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
السعادة والشقاء في رحم الأم ...
قال تعالى في كتابه العظيم : (( رَّبِ لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا )) ...
إن أول نقطه يجب فهمها من الروايات والأحاديث في موضوع السعادة والشقاء
وعلاقتهما برحم الأم هو فهم معنى السعادة والشقاء .
السعادة : هي حسن الظن ، ويشمل كل ألوان الخير والراحة والرفاه والبركة ...
الشقاء : هو سوء الحظ ، ويشمل جميع صنوف الشر والقلق والضيق والشدة ...
ومن هنا يظهر شمول كلتا الكلمتين واتساع دائرتيهما
لكثير من المعاني ولكن كثير من الناس ينتقلون من لفظة "الشقاء" إلى معنى فقدان الإيمان والمعصية فقط .
فالشقي عندهم هو المنغمس في الجرائم والمعاصي ، في حين إن الجريمة إحدى مراتب الشقاء فقط ، وهناك كثير من الأمور التي لا تعد ذنوباً أو معاصي في عرف الشرع لكنها ـ مع ذلك ـ توجب الشقاء للإنسان كما تصرح بعض الروايات منها : ـ
قال النبي محمد "صلى الله عليه واله وسلم" : ((اربع من السعادة وأربع من الشقاوة فالأربع التي من السعادة : المرآة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب البهي ، والأربع التي من الشقاوة :الجار السوء والمرآة السوء والمسكن الضيق والمركب السوء )) .
وبالرغم من إن المسكن الضيق والمركب السوء ليسا من الأمور التي توجب للإنسان معصية أو جريمة فأننا نجد الرسول الأعظم "صلى الله عليه واله وسلم"
يعدها من أسباب شقاء الإنسان وان المركب السوء والمسكن الضيق من شقاوة الرجل فيمكن اعتبار العمى والجنون منها بطريق أولى ، فإذا خلق الطفل أعمى في بطن أمه ، أو ولد مجنونا لجنون في أبيه أو أحمق من أمه ... فيمكن القول بأنه كان شقيا في رحم أمه
أدرك الإنسان منذ أمد بعيد ، إن الموجود الحي ينقل كثيرا من الصفات والخصائص إلى الأجيال التي تليه ، فالجيل اللاحق يكسب صفات الجيل السابق فبذره الزهرة تحفظ في نفسها خصائص الساق والورقة والزهرة والألوان الطبيعية لها ، وبعد الإنبات تأخذ بإظهار تلك الخصائص واحده تلو الأخرى .
إن بذرة المشمش تشتمل على جميع الصفات المائزه للشجرة التي وجدت منها ،
فعندما تزرع هذه البذرة ، وتنبت ، وتأخذ بالنمو تظهر تلك الصفات تدريجيا وهكذا ،
فالقطه الصغيرة تشبه أبويها في هيكلها وشعرها ومخالبها ، وترث صفات أسلافها .
وكذلك الطفل الأفريقي فهو يشبه أبويه في سواد البشرة وتجعد الشعر ،
ووضع الأنف ولون العيون
في حين ان الطفل الأوربي
يرث المميزات التي يختص بها العنصر الذي ينتمي إليه أبواه في لون البشرة والعيون والشعر
ووضع الأنف وما شاكل ذلك
وبصوره موجزة نقول إن قانون الوراثة من القوانين المهمة في حياة الموجودات الحية .
وهذا القانون هو الذي يكفل النبات والحيوان و الإنسان بقاء صورها النوعية الخاصة بها ...
وعلى هذا الأساس يكتسب الأبناء صفات الآباء من دون حاجة إلى أي نشاط إرادي منهم .
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
السعادة والشقاء في رحم الأم ...
قال تعالى في كتابه العظيم : (( رَّبِ لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا )) ...
إن أول نقطه يجب فهمها من الروايات والأحاديث في موضوع السعادة والشقاء
وعلاقتهما برحم الأم هو فهم معنى السعادة والشقاء .
السعادة : هي حسن الظن ، ويشمل كل ألوان الخير والراحة والرفاه والبركة ...
الشقاء : هو سوء الحظ ، ويشمل جميع صنوف الشر والقلق والضيق والشدة ...
ومن هنا يظهر شمول كلتا الكلمتين واتساع دائرتيهما
لكثير من المعاني ولكن كثير من الناس ينتقلون من لفظة "الشقاء" إلى معنى فقدان الإيمان والمعصية فقط .
فالشقي عندهم هو المنغمس في الجرائم والمعاصي ، في حين إن الجريمة إحدى مراتب الشقاء فقط ، وهناك كثير من الأمور التي لا تعد ذنوباً أو معاصي في عرف الشرع لكنها ـ مع ذلك ـ توجب الشقاء للإنسان كما تصرح بعض الروايات منها : ـ
قال النبي محمد "صلى الله عليه واله وسلم" : ((اربع من السعادة وأربع من الشقاوة فالأربع التي من السعادة : المرآة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب البهي ، والأربع التي من الشقاوة :الجار السوء والمرآة السوء والمسكن الضيق والمركب السوء )) .
وبالرغم من إن المسكن الضيق والمركب السوء ليسا من الأمور التي توجب للإنسان معصية أو جريمة فأننا نجد الرسول الأعظم "صلى الله عليه واله وسلم"
يعدها من أسباب شقاء الإنسان وان المركب السوء والمسكن الضيق من شقاوة الرجل فيمكن اعتبار العمى والجنون منها بطريق أولى ، فإذا خلق الطفل أعمى في بطن أمه ، أو ولد مجنونا لجنون في أبيه أو أحمق من أمه ... فيمكن القول بأنه كان شقيا في رحم أمه
أدرك الإنسان منذ أمد بعيد ، إن الموجود الحي ينقل كثيرا من الصفات والخصائص إلى الأجيال التي تليه ، فالجيل اللاحق يكسب صفات الجيل السابق فبذره الزهرة تحفظ في نفسها خصائص الساق والورقة والزهرة والألوان الطبيعية لها ، وبعد الإنبات تأخذ بإظهار تلك الخصائص واحده تلو الأخرى .
إن بذرة المشمش تشتمل على جميع الصفات المائزه للشجرة التي وجدت منها ،
فعندما تزرع هذه البذرة ، وتنبت ، وتأخذ بالنمو تظهر تلك الصفات تدريجيا وهكذا ،
فالقطه الصغيرة تشبه أبويها في هيكلها وشعرها ومخالبها ، وترث صفات أسلافها .
وكذلك الطفل الأفريقي فهو يشبه أبويه في سواد البشرة وتجعد الشعر ،
ووضع الأنف ولون العيون
في حين ان الطفل الأوربي
يرث المميزات التي يختص بها العنصر الذي ينتمي إليه أبواه في لون البشرة والعيون والشعر
ووضع الأنف وما شاكل ذلك
وبصوره موجزة نقول إن قانون الوراثة من القوانين المهمة في حياة الموجودات الحية .
وهذا القانون هو الذي يكفل النبات والحيوان و الإنسان بقاء صورها النوعية الخاصة بها ...
وعلى هذا الأساس يكتسب الأبناء صفات الآباء من دون حاجة إلى أي نشاط إرادي منهم .