بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كنا وبعض الاخوة من المؤمنين نتكلم في امر فدك وكيف سلبت من سيدة نساء العالمين من قبل الخارجين عن احكام السماء وكان حديثنا عن حدود ارض فدك والمساحة التي تقع ضمنها مستشهدين بقول الامام الكاظم الذي ذكر في كتاب ربيع الأبرار ونصوص الأخبار للشيخ محمد بن عمر الزمخشري، المتوفى سنة 538، طبع منشورات الشريف الرضي 1410هـ، اوفست طبعة بغداد، ج1 ص315 ـ 316: وايضاً ذكر الحديث في كتاب الامام الكاظم عند اهل السنة والذي قال فيه :
"كان الرشيد يقول لموسى الكاظم بن جعفر عليه السلام : يا ابا الحسن خذ فدك حتى أردها عليك، فيأبى، حتى الح عليه، فقال: لا أخذها إلاّ بحدودها، قال وما حدودها؟ قال: يا أمير المؤمنين أن حددتها لم تردها، قال: بحق جدك إلاّ فعلت، قال:
أما الحد الأول فعدن، فتغير وجه الرشيد وقال: هيه.
قال والحد الثاني: سمرقند، فأربد وجهه.
قال: والحد الثالث افريقيه، فاسود وجهه، وقال: هيه.
قال: والرابع سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينية.
قال الرشيد: فلم يبق لنا شيء، فتحول في مجلسي.
قال موسى: قد اعلمتك أني إن حددتها لم تردها.
فكانت احدى الاسباب على قتل مولانا الكاظم عليه السلام
واخذ هذا الحديث بيننا فالبعض لم يقبل الحديث قائلاً ارض فدك لم تكن بهذا المساحة حسب ما سمعنا فهي ارض كانت بساتين لليهود وقد شاهدنا لها صوراً على صفحات الانترنت فاخذ الحديث بيننا بين القبول والرد بعدم وجود المصادر التي نستدل عليها . وبعد ان اشتد النقاش فاذا باحد الاخوه الجالسين قام واخذ يقسم للجميع بان ارض فدك مثلما قال الامام الكاظم عليه السلام من حيث المساحة، فقال له الاخوة وما دليلك وانت تقسم على ذلك قال الم تقروأ حديث الكساء والذي يقول به الله جل وعلا :
وعزّتي وجلالي! إنّي ما خلقت سماءً مبنية، ولا أرضاً مدحيّة...... إلّا لأجلكم، ) فالارض خلقت لاهل الكساء وهي ملك لهم بدون منافس وفدك جزء من تلك الارض وفاطمة الزهراء عليها السلام من اهل الكساء واستدل بالايه الشريفه {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105]واهل البيت هم الصالحون عند ذلك سكت الجميع واقروا بما قال .
والحمد لله رب العالمين