إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أستثمار النعم ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أستثمار النعم ..

    أستثمار النعم ..
    اا

    اللهم صل وسلم على محمد وال محمد ...

    ... من البديهي أن المؤمن يمر بساعات ابتلاء ومصيبة .. فمنذ أن يولد الأنسان الى أن يموت يمر بأنتكاسات كثيرة .. حتى ملوك الأرض يعيشون هذه الأنتكاسات !!
    ومن منا تستقيم له جميع أمورالحياة ؟؟ .. كما يقول الشاعر :
    ماكل مايتمنى المرء يدركه
    تجري الرياح بما لاتشتهي السفن

    أن للبلاء أنواعاً مختلفة كما ورد في القرآن الكريم :
    (
    لنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)
    والذين يصابون بشئ من هذه المصائب يقولون :
    (أنا لله وأنا اليه راجعون)
    البعض منا يلهج بهذه العبارة عندما يسمع بموت ولده ، أو خسارة أمواله
    ولكن هذه العبارة لاتوجب له أنساً ، ولا أرتياحاً ، ولا تخفيفاً .
    فالأثر ليس في هذه الكلمة .. (قالوا أنا لله..) ليس بمعنى أمرار اللفظ على اللسان وأنما بمعنى أستيعاب هذه الحقيقة : (أنا لله ..) ؛
    فالمؤمن عندما يلتفت أن كل مايملكه هو لله ـ عز وجل ـ
    يعلم أن هذا الولد الذي فقده لم يكن ملكاً له ، بل هو ملك لله ـ عز وجل ـ
    عندما أعطاه هذا الولد كتب في مقدراته : أن هذه الأمانة عنده لعشرين سنة ،
    فمن البداية كانت الأمانة مؤقتة .. وبالتالي ،
    فأن الذي تُسلب منه هذه النعم مالاً كان ، أو شخصاً يقول :
    (أنا لله وأنا أليه راجعون)
    أن هذا الولد سلب منه ، ولكن ! ..ماضاعََ أن كان صالحاً باراً تقياً
    هو بالموت أفترق عنه ، ولكم هناك لقاء في عالم البرزخ ، وهناك لقاء في عرصات القيامة .. وهب أنه لم يلتقي بأبنه في عالم البرزخ ـ ولا في عرصات القيانة ..
    أَوَلا تعلم أن الله ـ عز وجل ـ يجمع شمل الأسرة المؤمنة في درجات الجنة ؟؟
    .. هذا اللطف ليس للجميع ، انما يجمع شمل بعض الأسر المتميزة
    في الحياة الدنيا الى درحة أن المؤمن ينظر الى هذا المجمع والملتقى الأسري فيفتقد خادمته ..
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)مامن أهل بيت يدخل واحد منهم الجنة ألا دخلوا أجمعين الجنة .. قيل : وكيف ذلك ؟ قال : يَشفع فيهم فَيُشَفَع حتى يبقى الخادم فيقول : يارب! .. خويدمتي كانت تقيني الحر والقََر فَيُشَفَع فيها)
    فأذن أن الأنفصال أنفصال مؤقت ، ولكن أنظروا الى الجائزة الكبرى :
    (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
    .. الذي فقد ولد هذا الفقد فقد أبدي ، ولكن الرحمة الألهية غامرة له الى ساعة الموت .. فرق بين أن يفقد الأنسان ألف دينار مثلاً ، ثم يكسب ألف دينار ،
    فهو رجع الى ماكان عليه .. وبين أنسان مات أعز ولده ،
    هذا الأنسان ملفوف بغلاف من الرحمة الألهية الغامرة
    ، ولكن بشرط
    الرضا بقضاء الله وقدره .. أولاً
    والتسليم له .. ثانياً
    ومحبة ماكتب الله ـ عز وجل ـ له .. ثالثاً
    ومن هنا عبرت سيدتنا زينب (عليها السلام) في مصيبة أخيها أنها
    مارأت الّا جميلاً .
    ودمتــــم بخيــــر

يعمل...
X