بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
إن نظام التوسل وقانون التسبب حقيقة تكوينية وناموس طبيعي مفروغ منهما ، وقد قال تبارك وتعالى (( يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيل الله لعلكم تفلحون ))[1]
وهناك أيات عديدة قد ساقها القران الكريم وروايات كثيرة فيما يتعلق بمسألة التوسل .
فحينما يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه بالتوسل بأهل البيت عليهم السلام فكيف لنا أن نرد ونرفض مقولة التوسل ونعتبرها شركاً ،
والغريب جداً ان من يرفض هذه الارادة الألهية وهذا المبدأ الرباني يعتبر نفسه مسلماً وداعياً للإسلام !!
فعن النبي صلى الله عليه واله أنه قال (( لما خلق الله تعالى آدم أبا البشر ونفخ فيه من روحه إلتفت آدم يُمنة العرش
فإذا في النور خمسة اشباح سجدا ركعا ، قال ادم : هل خلقت احدا من طين قبلي ؟
قال ك لا يا ادم .
قال : فمن هؤلاء الخمسة الاشباح الذين أراهم في هيئتي ةصةرتي ؟
قال هؤلاء خمسة من ولدك ، لولاهم ما خلقتك ، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة اسماء من أسمائي ، لولاهم ما خلقت الجنة والنار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الارض ولا الملائكة ولا الانس ولا الجن ،
فأنا المحمود وهذا أحمد ((اللهم صل على محمد وال محمد ))
وأنا العلي وهذا العلي , وانا الفاطر وهذه فاطمة وانا الاحسان وهذا الحسن وانا المحسن وهذا الحسين ......
أليت بعزتي ان لا يأتيني احد بمثقال ذرة من خردل من بغض أحدهم الا ادخله ناري ولا ابالي .
يا ادم هؤلاء صفوتي بهم أُنجّيهم وبهم أُهلكهم ، فاذا فاذا كان لك ألي حاجة فبهؤلاء توسل ....
فقال النبي صل الله عليه واله نحن سفينة النجاة من تعلق بها نجا ومن حاد عنها هلك فمن كان الى الله حاجة فاليسأل بنا أهل البيت ))[2]
فمن كانت عنده حاجة فأليأتي عن طريق أهل البيت عليهم السلام ، فهم الأقرب الى الله تعالى من أي قريب ،
وطريقهم أفضل وأسرع طرق التوسل ، حيث يوصل بالانسان الى هدفه –وهو استجابة الدعاء – باسرع ما يكون وما يمكن بل هو الطريق الاوحد المتاح للمسلمين ،
فهم حجج الأله على البراية بهم وبجدهم لا يستراب
[1] - المائدة 35
[2] - الغدير ، المجلد الثاني ص 300