تويت
اشكالان وجوابهما
الاشكال الاول
ضمير الجمع (وهم راكعون)
الكشاف - (ج 2 / ص 38)
فإن قلت : كيف صحّ أن يكون لعليّ (ع) واللفظ لفظ جماعة؟ قلت : جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحداً ، ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ، ولينبه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البرّ والإحسان وتفقد الفقراء ، حتى إن لزهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة ، لم يؤخروه إلى الفراغ منها .
الاشكال الثاني
حول تسميت التصدق بالزكاة
قال أبو جعفر الإسكافي(محمد بن عبد الله السمرقندي) (ت: 240 هـ) في «المعيار والموازنة»: «و فيه نزلت: {إنّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالذِينَ آمَنُوا الذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} تصديقاً لقول رسول الله n: «من كنت مولاه فعلي مولاه» إذ قرن الله ولايته بولاية رسوله»( المعيار والموازنة: 228).
وقال الجصاص في «أحكام القرآن»: «و قوله تعالى {ويُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة لأن علياً تصدّق بخاتمه تطوعاً...» .
وقال الآلوسي في تفسيره: «وغالب الإخباريين على أنها نزلت في علي كرم الله وجهه...».
وقال في موضع آخر: «والآية عند معظم المحدثين نزلت في علي كرم الله وجهه...»( تفسير روح المعاني: 6 / 167، 6 / 186.دار إحياء التراث العربي).
ولذا فإن السيوطي في «لباب النقول» بعد أن ذكر عدة طرق للرواية، قال: «فهذه شواهد يقوّي بعضها بعضاً»( لباب النقول: 81، دار الكتب العلمية).
ومن الملحوض ان الزكاة كانت في زمن الأنبياء تستعمل لكن لا بالاصطلاح الشرعي المذكور في أبواب الفقه فالمراد من الزكاة هنا بالمصطلح اللغوي
ومن الشاهد على ذلك ماقاله بن كثير في تفسيره لقوله تعالى
((وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)مريم
وقوله : ( وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا )كقوله تعالى لمحمد صلى الله عليه [واله] وسلم : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) [ الحجر : [99] .
وقال عبد الرحمن بن القاسم ، عن مالك بن أنس في قوله : ( وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ) قال : أخبره بما هو كائن من أمره إلى أن يموت ، ما أثبتها لأهل القدر .
فان المقصود منها العبادة الى ان يأتيه اليقين , وغيرها من الشواهد الكثيرة
والحمد لله رب العالمين