إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاولاد امانة في اعناقنا.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاولاد امانة في اعناقنا.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
    الحمد الله رب العالمين جعل الأولاد الصالحين قرة أعين لآبائهم الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المؤمنين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه المنتجبين، أن المجتمع الصالح ينبني على الأسر الصالحة، وعلى البيوت الطيبة، والبيوت الطيبة تنبني على الزوجة الصالحة، ولهذا يجب على المسلم أن يختار الزوجة الصالحة قال صلى الله عليه اله وسلم: "فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ"، قال الله جلَّ وعلا: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)، فيختار الزوجة الصالحة لأنها هي أساس البيت، وهي المربية للذرية، وهي الحافظة لأسرار زوجها، (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ) يعني: مطيعات لله، (حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ) إذا غاب زوجها حفظته في نفسها وفي ماله حتى يرجع، وفي أولاده. وعباد الرحمن من جملة دعاءهم: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) فبدؤوا بالأزواج، الشاعر يقول:
    الأم مدرسة إذا أعددتها *** اعتددت شعبا طيب الأعراق
    فإذا رزق منها ذرية فإنه يعتني بتربيتهم ذكورا وإناثا من الصغر، ويتعاون مع الأم على تربيتهم على الخير قال صلى الله عليه واله وسلم: "مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لعَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ"، هذه تربية متدرجة مع الأبناء من صغرهم، ولاشك أن هذا يحتاج إلى صبر ويحتاج إلى تعب، ولكنه في طاعة الله وهو صبر مخلوف والعاقبة للتقوى، والعاقبة للمتقين، فيتعاون الأب والأم على تربية الأولاد، والأم تعتني أكثر بتربية البنات على الأخلاق الطيبة وعلى الستر وعلى الحياء، الوالد يعتني بابنه أكثر يعوده على الرجولة، وعلى آداب الرجال حتى يخرج عضوا صالحا ينفعه بإذن الله في حياته وبعد مماته، وصلاح الذرية لا يحصل بدون تعب، لابد من تعب، لابد من صبر، لابد من استعداد ومراقبة، وإلا فإن هذه العائلة ستضيع كما هو الواقع الآن في كثيرٍ من البيوت، لاسيما في زماننا الذي كثره فيها الفتن والشرور والصوارف فأين الآباء؟ أين الأمهات؟ الآباء مشغلون بدنياهم يلهثون وراء الدنيا ليلا ونهارا، ويلهثون وراء المجالس الساهرة على القيل والقال، أو ما هو أشد من ذلك. والأمهات مشغولات بالتجوال في الشوارع، والتجمعات بحجة التعلم والدراسة أو بحجة الوظيفة. والأولاد يرمون إما على المربيات وإما في دور الحضانة كأنهم أيتام كأنهم لقطاء، يرمون في دور الحضانة، أين الأمانة أيها الناس؟ أين أمانة الأولاد الذين في أعناقكم؟ اتقوا الله، فإن أولادكم أمانة في أعناقكم، وأنتم مسئول عنهم، هم رعيتكم، "الرَّجُلَ رَاعٍ في بَيْتِهِ، مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"، والذي يضيع رعيته متوعد بالوعيد الشديد يوم القيامة في الحديث الصحيح: "ما من راع يسترعيه الله رعية ثم يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة". فاتقوا الله، يا عباد الله، خصوصا في هذا الزمان الذي يموج في الفتن، الفتن في الشوارع، الفتن في المدارس، الفتن حتى في البيوت، دخلتها الفتن المتنوعة بواسطة وسائل الاتصال، الاتصال الذي يأتي عن طريق الانترنت
    فلابد من ملااقبة الاولاد ولكن ليش من باب التشديد على حياتهم حتى لايفروا من ايديكم
    عاشروهم احسن المعاشرة كونوا قريبين منهم توددوا اليهم اقتربوا منهم واسمعوا منهم دعوهم يشاركوا في اراءهم معكم
    حتى يعرفوا ان عندهم شخصية قوية.
    اسأل الله تعالى ان يوفق الجميع لكل خير والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي المولى ; الساعة 31-05-2014, 12:55 AM. سبب آخر:
يعمل...
X