الاقمار الشعبانية

[فاطمة عبو]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد

الاقمار الشعبانية

يطل علينا شهر مبارك كريم هو شعبان الخير شهر رسول الاعظم فقد كان الرسول يقول شعبان شهر فصوموا هذا الشهر حبا لنبيكم وتقربا الى ربكم .

وأيضا في هذا الشهر المبارك ولادة خمسة اقمار من ال الرسول فقد حضي هذا الشهر بالخيرات العظام ففي الثالث منه ولادة سبط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقد ادرك الامام الحسين عليه السلام عليه السلام سبع سنوات من عصر الرسول صلى الله عليه واله وسلم فقد كان يلازم ويصطحبا مع اخيه الحسين عليه السلام ويعرف المسلمين منزلتهم فقد تكرر على لسان النبي الحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا فهل تظن ان انسانا في مسرح التاريخ والبطولة استطاع او يستطيع ان تكون له مثل كفائته العالية فان دروس الحسين دروس عميقة بالغة الاثر والتاثير تعلمنا اضافة الى دروس التضحية والفداء ان ننظر الى الامور نظرة بعيدة فيكون جهادنا وفدائنا قربانا للأجيال القادمة وفي الرابع من شعبان يزغ نور قمر العشيرة ابي فضل العباس عليه السلام ابن امير المؤمنين فقد اعتنى امير المؤمنين بتربية العباس واعده لنصرة اخيه الحسين عليه السلام في كربلاء وكان حامل اللواء وساقي العطاشى كان اكثر المدافعين عن الحسين وكان الاباء من اسمى صفات ابي الفضل العباس عليه السلام وعزة النفس فقد ابى ان يعيش ذليلا فاندفع الى الساحات الجهاد كما اندفع اخوه ابو الاحرار واليوم الخامس كانت ولادة الامام زين العابدين عليه السلام فحكت سيرة هذا الامام سيرة الانبياء والمرسلين وبرز الامام زين العابدين على مسرح الحياة الاسلامية قاطع سياسي عرفه التاريخ فقد استطاع بمهارة فائقة وهو في قيد المرض وأسر الامويين ان ينشر اهداف هذا الثورة العظمى التي فجرها ابوه القائد الملهم وتمكن من تخليد الثورة الحسينية وذلك بمواقفه الرائعة واتجه الامام عليه السلام بعد ملحمة كربلاء صوب العلم لانه وجد فيه خير وسيلة لأداء رسالته وقد هرع للانتهال من بحر علمه العلماء والفقهاء فانه يغذيهم بعلومه ومعارفه ليكونوا منارا للعلم والادب وبعده تطل علينا ولاده علي الاكبر ذلك

الفتى الهاشمي المتفرع من شجرة النبوة والوارث للمأثر الطيبة فقد كان اشبه الناس خلقاوخلقا برسول الله وكان اهل البيت اذا اشتاقوا الى الرسول نظروا اليه وقد ابلى بلاء عظيما في كربلاء في نصرة ابية الحسين عليه السلام فنزل في ساحة الشهادة يوم الطف فقد كان يجول بين الصفوف كرا واجساد الاعداء تتساقط بين يديه يمينا وشمالا وتحل الليلة العظيمة ليلة النصف من شعبان حيث ولادة قمرها الخامس الامام النتظر عجل الله فرجه الشريف منقذ البشرية واصل الانسانية ففي هذا الليلة تتم نعمةالله بمجيء الامام الثاني عشر الذي سيملئ الارض قسطاو عدلا بعدما ملأت ظلما وجورا فالقلوب كلها مشتاقة الى امامها ولقائه وفي هذا المناسبة اقل ما نقدمه هدية الى امامنا تجديد العهد معه والثبات فاصحاب الحسين اللذين ثبتوا معه فحينما قال الحسين عليه السلام لأصحابه هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ولياخذ كل واحد منكم بيد رجل من اهل بيته وتفرقوا في سواد هذا الليل فقالوا له لا والله ولكن نفديك بانفسنا واموالنا واهلينا او كأمامنا زين العابدين الذي ثبت معه رغم ما به من الم وضعف وسنبقى على العهد ونكون طوع امره كالعباس الذي كم من مرة فرج الكرب عن وجه اخيه ونكون كهمة الاكبرالذي ضحى اجمل ايام عمره في نصرة الحق ولايفوتنا ان نراجع انفسنا بدقه ونفرح قلب امامنا وذلك بتخليص انفسنا بكل ما يرضى الله به فهل يرجع العبد الابق الى الامولاه ونكون كا لحر نقدم التوبة الصادقة بين يدي امامنا ونبذلفي نصرته كل غال ونفس ونهتف بصوت واحد لبيك يامهدي .

والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا