اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والجواب
ان لله تعالى لابد له من غرض والا يستلزم اذا كان فعلة لا للغرض ان يكون عابث وهذا قبيح وقد ثبت انه لا يفعل القبيح وهذا الدليل لم يشر اليه العلامة بناء على وضوحه
اذن لو كان الله تعالى لا يفعل لغرض لكان عابث والعبث قبيح والله تعالى لا يفعل القبيح حسب ما تقدم في المسألة السابقة
وكل فعل ليس له اثر يستفاد منه يسمى عبث
والله تعالى عندما خلق العالم لم يكن ناقص لكي يستكمل به وانما خلق العالم لأجل العالم حتى تعود مصلحة هذا الفعل لغيره فهذا الفعل كمال يستكمل به غيره كأنما سلم المصنف ان الفعل لغرض نقص يستكمل به لكن ناقش في ان هذا الاستكمال لا يجب ان يعود الى الفاعل بل يمكن ان يعود على الغير فالله تعالى خلق العالم لكي تعرفة الناس وهو قولة تعالى ما خلقتُ الانس والجن الا ليعبدون وهنا يعبدون بمعنى يعرفون وقولة الذي خلق سبع سماوات طبقاً ومن الارض مثلة لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما
اذن خلق العالم وهذا الفعل لابد له من غرض هو المعرفة العائد الذي يستكمل به غيره وهو الخلق هنا
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين