اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
ولكن بقضاء الله تعالى وبقدر الله تعالى وبمشيئة الله تعالى وبعلمة تعالى ثم يعاقب عليها اذن الله تعالى لا يريد بأراد التشريعي (أي نهى عنها بأراد التشريعي)ولكن يريده بأراد التكويني فأذن الله تعالى فاعل باردا تكويني
فالله تعالى يريد الطاعة من كل الناس من المؤمن ومن الكافر سواء تحققت الاراد التكويني او لم تتحقق الاراد التكوني ويكرا المعاصي من جميع الناس من المؤمن والكافر سواء وقعت الاراد التكوني او لم تقع
وقالت الاشاعرة كلما وقعت سواء كانت طاعة او معصي فهو مراد لله تعالى سواء كانت طاعة او معصي
والدليل الى ما ذهب الية المعتزلة وجهان
1- على ان الله تعالى يريد الطاعة ولا يريد المعصي فعدم ارادة الطاعة قبيح والله تعالى لا يريد القبيح اذن كما ان فعل القبيح قبيح كذا ارادة القبيح قبيح اذن الله لا يريد القبيح فالله تعالى لا يريد المعصي فعندما امر احد بالسرق هذا الامر قبيح فكما ان القتل والسرقة قبيحة كذا ارادة من الغير قبيحة والله لا يفعل القبيح جانب هذا في القبيح
اما في جانب الحسن فان اراد الحسن من العدل وكذا الصدق والالتزام بالنظام فكما ان فعل هذه الامور حسنة وكذا الامر بها حسن
2-الدليل الثاني الله تعالى امر بالطاعات ونهى عن المعاصي فكيف يأمر بالطاعة وهو لا يريدها اذن الله تعالى مريد للطاعة وكيف ينهى عن المعصي وهو يريدها؟
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين