إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اعمال المرء رهن الولاية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اعمال المرء رهن الولاية

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
    لقد جعل الله تعالى اعمال المرء رهن ولايته لعلي بن الب طالب (عليه السلام) حيث قال في محكم كتابه المجيد مبيناً وحاثاً على اهمية هذه الولاية مخاطبا النبي (صلى الله عليه وآله) بلهجة الامر الذي لولاه لم يكن النبي (صلى الله عليه وآله) قد بلغ رسالته التي عمل على تبليغها ثلاثة وعشرين سنة بقوله {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} المائدة 76.
    وقد ورد في بيان النبي (صلى الله عليه وآله) اهمية الولاية حيث اقرن العمل بها فمن امن بها واتخذ من علي امام وولي فاز بما اتا به وان لم ييتخذ منه ولياً فما ينفعه ما اتى به قط حيث ورد في كثير من احاديث النبي بيان ذلك:
    فما ورد عن تفسير الامام العسكري ص: 76: قال الإمام ع أما الزكاة فقد قال رسول الله ص من أدى الزكاة إلى مستحقها، وقضى الصلاة على حدودها، ولم يلحق بهما من الموبقات ما يبطلهما جاء يوم القيامة يغبطه كل من في تلك العرصات حتى يرفعه نسيم الجنة إلى أعلى غرفها وعلا ليها بحضرة من كان يواليه من محمد وآله الطيبين الطاهرين. ومن بخل بزكاته وأدى صلاته، فصلاته محبوسة دوين السماء إلى أن يجيء حين زكاته، فإن أداها جعلت كأحسن الأفراس مطية لصلاته، فحملتها إلى ساق العرش فيقول الله عز وجل سر إلى الجنان، واركض فيها إلى يوم القيامة، فما انتهى إليه ركضك فهو كله بسائر ما تمسه لباعثك فيركض فيها على أن كل ركضة مسيرة سنة في قدر لمحة بصره من يومه إلى يوم القيامة، حتى ينتهي به إلى حيث ما شاء الله تعالى، فيكون ذلك كله له، ومثله عن يمينه وشماله، وأمامه وخلفه، وفوقه وتحته. وإن بخل بزكاته ولم يؤدها، أمر بالصلاة فردت إليه، ولفت كما يلف الثوب الخلق، ثم يضرب بها وجهه، ويقال له يا عبد الله ما تصنع بهذا دون هذا قال فقال أصحاب رسول الله ص ما أسوأ حال هذا والله قال رسول الله ص أولا أنبئكم بمن هو أسوأ حالا من هذا قالوا بلى يا رسول الله. قال رجل حضر الجهاد في سبيل الله تعالى، فقتل مقبلا غير مدبر، والحور العين يتطلعن إليه، وخزان الجنان يتطلعون إلى ورود روحه عليهم وأملاك السماء وأملاك الأرض يتطلعون إلى نزول حور العين إليه، والملائكة خزان الجنان، فلا يأتونه. فتقول ملائكة الأرض حوالي ذلك المقتول ما بال الحور العين لا ينزلن إليه وما بال خزان الجنان لا يردون عليه فينادون من فوق السماء السابعة يا أيتها الملائكة، انظروا إلى آفاق السماء و دوينها . فينظرون، فإذا توحيد هذا العبد المقتول وإيمانه برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وصلاته وزكاته، وصدقته، وأعمال بره كلها محبوسات دوين السماء، وقد طبقت آفاق السماء كلها كالقافلة العظيمة قد ملأت ما بين أقصى المشارق والمغارب، ومهاب الشمال والجنوب تنادي أملاك تلك الأفعال الحاملون لها، الواردون بها ما بالنا لا تفتح لنا أبواب السماء لندخل إليها بأعمال هذا الشهيد فيأمر الله عز وجل بفتح أبواب السماء، فتفتح، ثم ينادي هؤلاء الأملاك ادخلوها إن قدرتم. فلا تقلها أجنحتهم، ولا يقدرون على الارتفاع بتلك الأعمال. فيقولون يا ربنا لا نقدر على الارتفاع بهذه الأعمال. فيناديهم منادي ربنا عز وجل يا أيتها الملائكة لستم حمالي هذه الأثقال الصاعدين بها إن حملتها الصاعدين بها مطاياها التي ترفعها إلى دوين العرش، ثم تقرها في درجات الجنان. فتقول الملائكة يا ربنا ما مطاياها فيقول الله تعالى وما الذي حملتم من عنده فيقولون توحيده لك، وإيمانه بنبيك. فيقول الله تعالى فمطاياها موالاة علي أخي نبيي، وموالاة الأئمة الطاهرين، فإن أتيت فهي الحاملة الرافعة الواضعة لها في الجنان. فينظرون فإذا الرجل مع ما له من هذه الأشياء، ليس له موالاة علي بن أبي طالب والطيبين من آله، ومعاداة أعدائهم. فيقول الله تبارك وتعالى للأملاك الذين كانوا حامليها اعتزلوها، والحقوا بمراكزكم من ملكوتي ليأتها من هو أحق بحملها، ووضعها في موضع استحقاقها. فتلحق تلك الأملاك بمراكزها المجعولة لها. ثم ينادي منادي ربنا عز وجل يا أيتها الزبانية تناوليها، وحطيها إلى سواء الجحيم، لأن صاحبها لم يجعل لها مطايا من موالاة علي والطيبين من آله ع. قال [رسول الله (صلى الله عليه وآله) ] فتناول تلك الأملاك، ويقلب الله عز وجل تلك الأثقال أوزارا وبلايا على باعثها لما فارقتها مطاياها من موالاة أمير المؤمنين (عليه السلام) ونادت تلك الملائكة إلى مخالفته لعلي (عليه السلام)، وموالاته لأعدائه. فيسلطها الله عز وجل وهي في صورة الأسود على تلك الأعمال، وهي كالغربان والقرقس فتخرج من أفواه تلك الأسود نيران تحرقها، ولا يبقى له عمل إلا أحبط ويبقى عليه موالاته لأعداء علي (عليه السلام) وجحده ولايته، فيقره ذلك في سواء الجحيم فإذا هو قد حبطت أعماله، وعظمت أوزاره وأثقاله. فهذا أسوأ حالا من مانع الزكاة الذي يحفظ الصلاة.

    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها
يعمل...
X