إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اهمية البحث في القضية المهدوية ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اهمية البحث في القضية المهدوية ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    لماذا نهتم بالقضية المهدوية ؟ وهل للخوض في القضية المهدوية فوائد تجنى ؟ وما اهمية البحث والكتابة في هذه القضية ؟ وهل ما يطرح في هذه القضية يتناسب مع حجمها ؟...
    سنجيب عن هذه الاسئلة وغيرها من خلال هذا البحث ان شاء الله تعالى .

    ان القضية المهدوية يمكن ان نعبر عنها بانها قضية القضايا وانها تبلغ من الاهمية ما يستوجب ان يبذل من اجلها الغالي والنفيس ، لان فيها الخلاص وفيها الامل المنشود لتحقيق الحياة التي يبحث عنها كل بني البشر ، فيتحقق بتحققها العدل ويعم السلام والاسلام الحقيقي الذي هو عين الحياة الانسانية الكريمة فإنّ قضية الإمام المهدي المنتظر الذي بشّر به الإسلام وبشّرت به الأديان من قبل، قضية انسانية قبل أن تكون دينية أو إسلامية ; فإنها تعبير دقيق عن ضرورة تحقق الطموح الإنساني بشكله التام .فهي تجسد كل القضايا التي يطمح عقلاء بني البشر بتحقيقها في الارض .
    فان البحث في هذه القضية يعني البحث في مصير الحياة في هذه الارض ومن خلال هذه النقطة يمكن ان يدعى العالم الى الاسلام والى التشيع اذما اتضح لهم وتبين وكشف عن اهداف هذا المصلح الذي تصلح الارض على يديه - ان شاء الله تعالى بالقريب العاجل - فان المغرضين واهل الكفر والظلم الذين تتعارض مصالحهم مع انتشار العدل في الارض يحاولون بل ويعملون على تشويه هذا الفكر الحق وتلبيسه ثوب بعيد كل البعد عن حقيقته وجوهره ويحاولون ان يصوروه بتصوير دموي ارهابي سلبي ، بينما الحقيقة التي لا تخفى انه هو الغاية التي تسعى الفطرة الانسانية وتهفو تجاهها وهو انتشار الخير والعدل واعمام السلام ، فان الفطرة الانسانية السليمةهي الفطرة التي تميل الى هذه الصفات الطيبة والتي يتفق اهلها عليها ، و الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف وقضيته لو سوق بشيء من حقيقته التي يجهل الكثير منها حتى علماء الشيعة –لان الامام بحر لا يحاط الا حسب الفهم الاعتيادي - لتوافد الكثير من اهل الفطرة السليمة والتحقوا بالإسلام والتحقوا بالتشيع .

    فضلا عن هذا فان القضية المهدوية هي قضية دينية عقدية ومن العقائد الضرورية التي يجب على كل مؤمن ان يؤمن بها ولا يتحقق الايمان قبل المعرفة فيلزم بأن على كل مؤمن ان يحيط ويبحث بهذه القضية على قدر يستلزم الايمان بها فان القضية المهدوية متواترة عند اهل الاسلام بمختلف الوانهم ومذاهبهم الا شرذمة خارجة عنهم فان هؤلاء الشرذمة يكذبون الرسول صلى الله عليه واله وسلم الذي ثبت عنه صلى الله عليه واله وسلم بالتواتر القضية المهدوية ومن مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية والامام المهدي عجل الله فرجه الشريف -كما هو معلوم- هو امام هذا الزمان وصاحب العصر والزمان فعدم البحث والايمان بهذه القضية يستلزم الموت على الجاهلية وهنا نقطة اخرى من اهمية البحث في القضية المهدوية ونشرها بين المؤمنين وايضا ما يثار على هذه القضية المباركة من شبهات ، ان الشبهات التي تثار حول الإمام الثاني عشر (عج) هي وان كانت شبهات واهية رقيقة ولا تستحق أن ينظر أحد فيها, لكن وجود الكثير من العوام الذي ليس لهم اي خلفية علمية عن هذه القضية المباركة يجعل من هذه الشبهات الواهية ذات تأثير على بعض العوام وربما ينجرفوا وراء بعض منها ، فلابد من البحث ونشر القضية بأسلوب يتناسب مع الشبهة المطروحة ، فان الدعوات الباطلة تعاد بثوب جديد وكثير من العلماء من رد مفاصل هذه الدعوات الباطلة والاشكالات الزائفة والاكاذيب البائنة ولكن يعاد تسويقها بثوب جديد عصري فلابد من التصدي لها بثوب جديد يناسب عقلية العصر .
    ايضا من فوائد البحث في القضية المهدوية هو زيادة الارتباط بالإمام عليه السلام والاستعداد للظهور والتمهيد لذلك ، فان الباحث والمباحث يتعمق ويزداد تعلق بالبحث في اي قضية كانت ، ومن هنا الخوض في هذه القضية المباركة يزيد من التعلق ويرسخ الايمان بها وهذا يمكن ان يوصل الانسان الى مراحل متقدمة من الارتباط به عليه السلام الذي يعني بعبارة اخرى التكامل فان الانسان اذا ارتبط بالإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف يسعى لان يكون من جنوده الذين هم من الكمل فيسعى للوصول الى تلك المنزلة العظيمة التي لا ينالها الا ذو حظ عظيم وجهد جهيد من خلال مراقبة النفس مراقبة شديدة وترويضها على حب الطاعات واجتناب المعصيات وفعل المستحبات وترك المكروهات والتحلي بمكارم الاخلاق ونشر العدل وحث اهل الايمان على ذلك والتعبئة وتجنيد الجنود وبذلك يحصل التمهيد فمن خلال الخوض في هذه القضية المباركة كما اسلفنا يتحقق التمهيد على المستوى الفردي والجمعي.
    في الواقع ان البحوث في هذه القضية وكذلك ما يكتب من كتب لا يتناسب مع عظيم حجم هذه القضية فان هذه القضية بعظيم اهميتها على المستويات المختلفة سواء العقائدية ام الاخلاقية ام السلوكية تحتاج الى اهتمام اكثر من جانب التخصص من بحوث وكتب ومنشورات وزيادة ارتباط بالامام عليه السلام من نواحي مختلفة وعديدة فحقيقة قليلة هي البحوث والكتب على الرغم من وجود علماء اعلام متخصصون ، ومراكز متخصصة ، ووجود كتاب كتبوا وباحثين بحثوا ، جزاهم الله خير الجزاء واجزل لهم العطاء وجعل ذلك في ميزان اعمالهم وجعلهم من جنود صاحب العصر والزمان الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف، كتبوا وبحثوا في ابواب مختلفة وجوانب متنوعة الا انه قليل ولا يناسب حجم هذه القضية فينبغي الاهتمام بهذا الجانب المهم من خلال زيادة الكتب وطرح كل جانب بكتاب مستقل واعادة طباعة ونشر المؤلفات القيمة لعلمائنا الاعلام ، من الذين لهم القدرة في ذلك-القدرة المالية على اعادة النشر واعادة تسويق هذه الكتب ونشرها لكي تصل الى اكبر عدد ممكن .
    اتصور انه يلزم عمل منهاج تدريسي في الامام المهدي عج والقضية المهدوية وان كان بأسلوب اكاديمي حيث تدرس هذه القضية وتصل الى كل مؤمن كل مومن كل مؤمن تكرار للتأكيد لان الفوائد التي سبق الاشارة لها وسنلخصها في نهاية البحث سنجني عليها من خلال هذه الفعالية المباركة ، حيث يتم التدريس من خلال الحوزات الشريفة او من خلال حلقات في المساجد والحسينيات او من خلال الدورات الصيفية التي ترعاها مدرسة الامام الحسين عليه السلام في الصحن الحسيني الشريف والتي يصل عدد طلابها الى الالاف في عموم محافظات العراق العزيز
    .
    اما في جانب وسائل الاعلام في الحقيقة ان وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تلعب دور مهم في حياة الفرد في هذه الايام واصبحت وسائل الاعلام تشكل جزء لا يتجزأ من حياته ولها اهمية في ترويج الكثير من القضايا بسرعة وبسهولة والى اكبر عدد من المتلقين ، ولكن مع الاسف لا تحظى القضية المهدوية بجانب او بجانب مهم حتى الدينية منها الا بشيء يسير فينبغي استغلال جانب الاعلام في نشر وترويج هذه القضية بأساليب محببة للمتلقي من خلال برامج هادفة او مسلسلات او رسوم متحركة (افلام كارتون ) او عمل مسابقات ووضع محفزات لذلك ، لكن وسائل الاعلام المقصرة كثيرا علينا ان نوفر لها المواد الاولية العلمية من خلال البحث في هذه القضية ، كما ينبغي استغلال الانترنت والشبكة العنكبوتية لنشر البحوث المهدوية ونشر هذه القضية وفوائد ذلك
    اننا تعرضنا للكتاب والباحثين ووسائل الاعلام واتضح بالاتجاه العام الكل مقصر ولكن ضمن كل اهل فن يوجد الكثير من الذين وفقهم الله وعملوا العمل الكثير وبذلوا الجهد الجهيد فيستحقون كل الثناء والتمجيد ، ولكن عموما الكل مقصر فالكتاب مقصرون لان الكتب لا تناسب حجم القضية ، والباحثون مقصرون لان الابحاث كذلك والحوزات مقصرة لان لم تعمل منهج تدريسي بشكل متخصص ووسائل الاعلام اكثر تقصير والاغنياء لانهم لم يساهموا في نشر الكتب والخطباء لانهم قليل ما يتعرضون لهذه القضية ويتضح هذا من خلال بعض الشبه الواهية التي اجتاحت الكثير من المؤمنين بسرعة وبلا رد او نقض لان الخلفية في هذه القضية لديهم قليلة او معدومة كل هذا بسبب ما ذكرت من وسائل مقصرة فحقيقتا الكل مقصر بحق صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وسهل الله مخرجه وجعلنا من اتباعه وانصاره .

    ملخص
    نحن نهتم بهذه القضية المباركة بسبب:
    كون هذه القضية بالغة الاهمية والخطورة وانها قضية المصير ولأنها قضية ايمانية عقائدية
    ان للبحث في هذه القضية عدة فوائد تجنى منها :
    فوائد لغير المسلم وغير الشيعي لجذبه الى الاسلام والى التشيع
    فوائد للشيعي لتصحيح عقائده
    تحصين ابناء المذهب من الشبه والانحرافات
    زيادة الارتباط بالإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
    تغيير سلوك المؤمن من خلال التمهيد للظهور من تخلية وتحلية
    يجب علينا :
    زيادة البحوث والمؤلفات في هذه القضية
    معرفة نقاط الضعف والكتابة فيها
    اعادة طباعة ونشر المؤلفات القيمة
    تأليف وانشاء مناهج دراسية في هذه القضية يمكن تدريسها على كافة شرائح المجتمع.
    يجب تسويق هذه القضية في كافة مجالات التسويق لما تحتوي من اهمية ، وفي الواقع لا يتناسب الطرح مع حجم واهمية هذه القضية لذلك ينبغي زيادة الجهود لنشر هذه القضية المباركة.
    اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا اللهم عجل لوليك الفرج
    بقلمي اسألكم الدعاء
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    رحم الله من يهدي ثواب الفاتحة الى اهل البيت وشيعتهم
    لا خير في لذة من بعدها النار
يعمل...
X