إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زواج المتعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زواج المتعة

    الاحاديث عن عامة مذاهب المسلمين بجوازالمتعة، فهي كثيرة جداً، نبدأ بما روي عن المشرّع الاعظم رسول الله (ص) .
    روي البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله ،وسلمة بن الاكوع قالا:
    (خرج علينا منادي رسول الله (ص) فقال: ان رسول الله (ص) قد أذن لكم أن تستمتعوا، يعني متعة النساء)وهذا صريح في أن رسول الله (ص) قد أجاز زواج المتعة،ولم ينهَ عنه حتى توفاه الله ولم ينسخ هذ التحليل .
    وما يدل علي ذلك بوضوح روايات الصحابة الصحيحةوهي كثيرة نذكر منها:
    عن عمران بن الحصين ، أنّه قال: (نزلت آيةالمتعة في كتاب الله، ففعلناها مع رسول الله ولم ينزل قرآن يحرّمه، ولم ينه عنها، حتى مات قال رجل برأيه ماشاء...) .
    قال العسقلاني: (اءن الرجل المقصود هنا هو الخليفةعمر بن الخطاب) وعن عبد الله بن مسعود قال: كنّا نغزومع رسول الله (ص) ليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول الله، ألانستخصي! فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل.
    واستمرت المتعة علي عهد رسول الله (ص) وأبي بكروشطراً من خلافة عمر، وهذا ما رواه الصحابي الجليل جابربن عبد الله يقول: (كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الايام على عهد رسول الله (ص) وأبي بكر حتي نهي عُمر، فيستفاد من قوله: كنا نستمتع أنّ سيرة الصحابة مستمرة علي ذلك بعلم وحضور النبي(ص) وأبي بكر وعمرقبل نهيه.
    ورواية أخري عن جابر أيضاً عندما سأله عن المتعة قال: نعم، استمتعناه علي عهد رسول الله وأبي بكر وعمر.
    وأيضاً في مسند أحمد وغيره عن أبي
    سعيد الخدري ، قال: (كنا نتمتع علي عهد رسول
    الله (ص) بالثوب ) .
    وأيضاً عن أبي سعيد الخدري وجابر، قالا: (تمتعنا إلى نصف من خلافة عمر، حتى نهى عمر الناس عنها في شأن عمرو بن حريث ) .
    وفي مسند الطيالسي: مسلم القرشي، قال: دخلنا على أسماء بنت أبي بكر فسألناها عن متعة النساء؟ فقالت:فعلناها علي عهد رسول الله (ص) .
    وهناك كثير من الروايات المروية عن الصحابةالاجلاء ممن كانوا فقهاء محدثين، وقد فعلوها (المتعة) على عهد رسول الله (ص) وأبي بكر وشطراً من خلافة عمر، ولم يثبت أنها نسخت من قبل الله ورسوله، ومما يدل عليه هذه الرواية المروية عن الصحابة كعمران وجابر وأبي سعيدالخدري، وابن عباس، ولو كان هناك ناسخ لما فعلوها بعدالنبي (ص) ولو قلنا بوجود النسخ فهذ أدهى، ومعناه أن الصحابة مارسوا محرماً.
    من فمك أُدينك:
    وما يدل علي تشريع المتعة وعدم تحريمها من القرآن والنبي (ص) هو قول عمر نفسه: (متعتان كانتا علي عهدرسول الله (ص) وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما، متعة الحج ومتعة النساء ) .
    الراغب: (ان رجلاً كان يفعلها، فقيل له: عمن أخذت حلها؟ فقال: عن عمر.
    فقالوا له: كيف وعمر هو الذي نهي عنها وعاقب على فعلها؟!
    فقال: لقوله: متعتان كانتا علي عهد رسول الله (ص)وأنا أ
    نهى....
    ان زواج المتعة ثابت في الشرع من خلال القرآن والسنة، ولا ينسخ نص قرآني، أو سنة متواترة بسنة غيرمتواترة أو بقياس ؛ لان الاقوي لا ينسخ بما هو أقل منه قوة، ومن أجل هذا تقرر: انه لا نسخ لحكم شرعي في القرآن أو السنة بعد وفاة رسول الله (ص) ؛ لانه بعد وفاته انقطع ورود النص واستمرت الاحكام، فلا يمكن أن ينسخ النص بقياس أو اجتهاد .


    سيرة المتشرعة
    الدليل الثلاث من الادلة علي جواز زواج المتعة وعدم نسخها وتحريمها هو سيرة المتشرعة، أي الاصحاب الذين عاصروا النبي (ص) وكانوا قريبين منه، وهذه ا لسيرة وصلت إ لى تسعة عشر صحابياً أو أكثر، وإلى أربعة عشر أو أكثر من التابعين، وفيما يلي أسماء الصحابة الذين قالوا بنكاح المتعةحتي بعد وفاة رسول الله (ص)، أي أيام خلافة الخلفاء، ومابعدها طيلة حياته، وكان رأيهم الفقهي علي الجواز والاباحة:
    1. عمران بن الحصين الخزاعي، ت 52 هـ .
    قال الهاشمي والقرطبي: «فيمن كان يري المتعةمن أصحاب النبي (ص) عمران بن حصين الخزاعي».
    2. أبو سعيد الخدري، ت 74 هـ .
    قال ابن حزم : «فيمن ثبت علي تحليل المتعة أبوسعد الخدري».
    3. جابر بن عبد الله الانصاري، ت 78 هـ .
    4. زيد بن ثابت الانصاري، ت 55 هـ .
    قال الهاشمي: «فيمن كان يري المتعة من أصحابالنبي (ص) زيد بن ثابت الانصاري».
    5. عبد الله بن مسعود، ت 32 هـ .
    قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف، منهم الصحابة... ابن مسعود».
    وروي المفيد عن المحبر: «اءن ابن مسعود كان يقول بالمتعة».
    6. سلمة بن الاكوع، ت 74 هـ .
    قال الهاشمي: «فيمن كان يري المتعة من أصحابالنبي (ص) سلمة بن الاكوع».
    7. الاءمام علي بن أبي طالب (ع) ت 40 هـ .
    قال الهاشمي: «كان يقول بالمتعة من الصحابة...والصحيح علي بن أبي طالب (ع)». وروي الحر العاملي عن المفيد: أن علياً نكح امرأة بالكوفة من بني نهشل متعة، وهذا النكاح وقع أيام خلافته بالكوفة.
    أقول: «لو كان الناسخ موجوداً لكان ذلك الناسخ اءما أن يكون معلوماً بالتواتر أو بالا´حاد، فان كان معلوماً بالتواتر كان علي بن أبي طالب (ع)، منكراً لما عرف ثبوته بالتواتر من دين محمد (ص)، وذلك يوجب تكفيره وهو باطل قطعاً» .
    8. عمرو بن حريث، ت 85 هـ .
    قال ابن حزم: «وقد ثبت على تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة عمر بن حريث». وقال الطبري: عن سعيد بن المسيب قال: استمتع ابن حريث وولد له من المتعة زمان أبي بكر وعمر.
    9. معاوية بن أبي سفيان، ت 60 هـ .
    قال ابن حزم: «وقد ثبت على تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف، منهم من الصحابة معاوية بن أبيسفيان.
    10. سلمة بن أمية .
    قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة سلمة بن أمة».
    11. ربيعة بن أمية .
    12. عمر بن حوشب .
    13. أُبيّ بن كعب، ت 30 هـ .
    14. أسماء بنت أبي بكر، ت 73 هـ .
    قال ابن حزم: «وقد ثبت على تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة أسماء بنت أبي بكر».
    15. أم عبد الله ابنة أبي خيثمة .
    16. عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ت 68هـ .
    قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة عبد الله بن عباس».
    17. سمير ت 59 هـ قال العسقلاني: «لعله سمرة بن جندب» .
    18. أنس بن مالك، ت 93 هـ .

    الخلاصة:
    قد ثبت على تحليل المتعة بعد رسول الله (ص) جماعةمن السلف، منهم الصحابة ، وابن عباس وأبي سعيد الخدري، وأسماء بنت أبي بكر، وسلمةبن أمية، وقد ثبتوا أنهم عملوا بها مدة وجود رسول الله(ص) ومدة خلافة أبي بكر وعمر، إلى قرب آخر خلافة عمر ولو كان هناك نسخ لبان واستبان.


    التابعين:
    لقد تبنى القول بالجواز جمع من التابعين وتابعي التابعين وثلة من المحدثين، الذين هم ممن اتفق أرباب الصحاح الستة وغيرهم على النقل عنهم والاعتماد عليهم كابن جريح و... ممن يفند جانب القول بالحرمة و أنهانسخت.
    وأسماؤهم كالتالي :
    2. مالك بن أنس، ت 179 هـ .
    2. أحد بن حنبل، ت 241 هـ .
    3. سعيد بن جبير، ت 95 هـ .
    قال ابن حزم: «ومن التابعين... سعيد بن جبير».
    4. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح، ت 150هـ .
    قال الشافعي: استمتع ابن جريج بسبعين امرأة.
    وقال الذهبي: تزوج نحواً من تسعين امراة من نكاح متعة.
    5. عطاء بن أبي رباح، ت 115 هـ .
    قال ابن حزم: «في من ثبت علي تحليل المتعة بعدرسول الله (ص)... ومن التابعين... عطاء».
    وقال الكرابيسي: «قال بنكاح المتعة جماعة من التابعين منهم عطاء».
    6. طاووس اليماني، ت 106 هـ .
    قال ابن حزم والكرابيسي: «فيمن ثبت علي تحليل المتعة بعد رسول الله (ص) والقائل بنكاح المتعة... جماعةمن التابعين منهم طاوُوس».
    7. عمرو بن دينار، ت 100 هـ .
    قال الكرابيسي: «قال بنكاح المتعة وجماعة من التابعين منهم... عمر بن دينار».
    8. مجاهد بن جبر، ت 100 هـ .
    9. السدّي، ت 127 هـ .
    10. الحكم بن عيينة، ت 125 هـ .
    11. ابن أبي مليكة، ت 117 هـ .
    12. زفر بن أوس بن الحدتان المدني .
    أقول: ان القائلين باباحة المتعة من الصحابة والتابعين كثيرون جداً لا يعلم عددهم الاّ الله، أذكر بعضاً منهم بشكل مختصر:
    الحسن البصري .
    أبو الزهري مطرف.
    حبيب بن أبي ثابت.
    ابراهيم النخعي.
    سعيد بن حبيب .
    ابن جرير .


    أهل مكة واليمن:
    أ. قال أبو عمرو ـ صاحب الاستيعاب ـ (أصحاب ابن عباس من أهل مكة واليمن كلهم يرون المتعة حلالاً على مذهب ابن عباس ) .
    ب. قال القرطبي: (أهل مكة كانوا يستعملونهاكثيراً) .
    كلمات فقهاء العامة ومفسريهم:
    لقد صرح الفقهاء بأن هناك جمعاً من الصحابةوالتابعين ـ بمن فيهم أئمة المذاهب وشيوخ أصحابالصحاح والسنن ـ كان رأيهم الفقهي في المتعة هو الجواز،ويفتون به ويعملون بالمتعة.
    1. الهاشمي البغدادي: «من كان يري ا لمتعة من أصحاب النبي (ص) :
    1. خالد بن عبد الله الانصاري.
    2. زيد بن ثابت الانصاري.
    3. سلمة بن الاكوع الاسلمي.
    4. عمران بن حصين الخزاعي.
    5. عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ».
    2. ابن حزم: «وقد ثبت على تحليلها بعد رسول الله جماعة من السلف، منهم من الصحابة ـ:أسماء بنت أبي بكر، جابر بن عبد الله الانصاري، ابن مسعود، ابن عباس، معاوية بن أبي سفيان، عمر بن حريث،أبو سعيد الخدري، معبد، سلمة بن أمية بن خلف. ورواه جابربن عبد الله عن جميع الصحابة مدة حياة رسول الله (ص)،ومدة خلافة أبي بكر وعمر إلى قرب آخر خلافة عمر،واختلف في اباحتها، وعن عمر بن الخطاب أنه انما أنكرهاإذا لم يشهد عليها عدلان فقط، وأباحها بشهادة عدلين.
    ومن التابعين: طاووس، وعطاء، وسعيد بن جبير،وسائر فقهاء مكة أعزها الله.
    الخلاصة:
    هذه الاسماء من التابعين كطاوُوس، وعطاء، وسعيدبن جبير وغيرهم، وسائر فقهاء مكة أعزها الله، وهم ممن ثبتوا على حلية زواج المتعة حتى بعد الخلفاء، ولو كان هناك أي حكم من حرمة ونسخ لعملوا به، فنستفيد الجوازوالاباحة أيضاً منهم .



    يقول المحقق ابن ادريس : النكاح المؤجل مباح في الشريعة الاسلامية مأذون فيه، مشروع بالكتاب والسنةالمتواترة وباجماع المسلمين، والمشروعية دراية والقائلون بالنسخ رواية، ولا تطرح الدراية بالرواية .
    وعند العامة أجمعوا علي تشريع المتعة، واختلفوا فينسخها، ولا يترك اليقين بغير اليقين، ويكفي في المقام ذكررواية عمران بن الحصين: نزلت آية المتعة في كتاب الله عزوجل ولم تنزل آية بعدها تنسخها فأمرنا بها الرسول (ص)ولم ينهنا عنها، فقال رجل برأيه ما شاء (قال) البخاري:يقال: انّه عمر، وقال مسلم: يعني عمر .
    وبالجملة أقول: هناك اءجماع في مشروعية المتعة، ولوشككنا بنسخها فلا يقدح هذا الشك باليقين مع اءجماع أكثرالصحابة والتابعين وأئمة المذاهب وشيوخ أصحاب الصحاحوالسنة. وعدم العلم والقطع بنسخها.


    العقل
    الدليل الخامس علي مشروعية المتعة العقل، يقول المحقق ابن ادريس : قد ثبت بالادلة الصحيحة أن كل منفعة لا ضرر فيها من عاجل أو آجل مباحة بضرورة العقل،وهذه صفة نكاح المتعة، فتجب اباحته بأصل العقل ،وأيضاً لانّ كل شيء فيه دائم ومؤقت، وقد أقرّ الشرع ذلك في كل المعاوضات فالبيع، والصدقة، والهدية، أمثلة للدائم،والاجارة، والعارية ونحوها للمؤقت، فلم لا يكون في النكاح مؤقت (أضف إلى ذلك) أن الناس ليس كلهم قادرين على الزواج الدائم، لاسباب اقتصادية، أو اجتماعية، أو غيرها ـ كماهو المشاهد كثيراً في عصرنا هذا من كون أكثر الشباب عزاب ـ فيدور الامر بين ثلاثة أمور (الكبت) الجنسي الموجب لامراض خطيرة (والفساد) الذي فيه تحطيم العائلة،والنسل، والكرامة الانسانية، والمرض، وغير ذلك وهذا ماأشاراليه الامام علي (ع) : «لو لا أن عمر نهي الناس عن المتعة ما زني الا شقي». (والمتعة) بما لها من أحكام نظيفة،ولا شك أن العقل يحكم بالمتعة حذراً من العزوبة والفساد،وما حكم به العقل حكم به الشرع.




    المبحث الرابع:
    فائدة زواج المتعة
    أقول من المعلوم أن الجنس غريزة فطرية، وحاجةبيولوجية كالطعام والشراب، لا يستطيع معظم البشر العيش بدونه، والحرمان منه يسبب الالم أو المشاكل الجسدية أوالنفسية، أو المشاكل الاجتماعية، وبما أن الاسلام المحمدي دين ا لفطرة، فقد اعترف بهذه الطاقة الجبارة في الانسان، فلم يغفل أهميتها في تكوين شخصيته، فوضع نظاماً وضوابط حتي لا يحدث التصادم بين أوامر الله تعالى وهذا المطلب الفطري.
    ثم دلنا علي الطريق الوحيد لتصريف هذه الغريزةوحض علي السير فيه، وأمر بازالة كل العقبات منه لتيسيره،انه طريق الزواج، الذي يمنح الراحة والطمأنينة للفردوالمجتمع على حد سواء، قال تعالي: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ)، وفي الحديث: «النكاح من سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني» .
    وبناءً علي ما تقدم من ضرورة اشباع هذه الغريزة بطريق الزواج، وبما أنّه يوجد كثير من الناس لا يستطيعون أن يتزوجوا لظروف اجتماعية، مثلاً أن تترمل الزوجة ومعهاأولاد، بحيث يكونون حجر عثرة أمام زواجها الدائم، أويمكن أن يتحول هذا الزواج من زواج مؤقت إلى دائم بفضل العلاقة الحميمة والتفاهم والشعور بالاطمئنان لدى الطرفين، أو تكون زوجة الرجل مريضة أو لظروف مادية أويكون في سفر طويل، بحيث لا يستطيع الرجل أن يتزوج زواجاً دائماً، ومع عدمه قد يقع بالكبت الجنسي أو الشذوذ أوالزنى أو أي محرم، ونحن أمام هذا الواقع ماذا نفعل؟ فهل من المعقول أن يترك الاسلام هذه المسألة بلا حلّ كلاوالف كلا، فان الاسلام دين كامل وشامل لم يترك صغائرالامور، ووضع لكل قضية حكماً حتي الارش في الخدش فشرع الزواج المؤقت (المتعة) الذي هو عبارة عن زواج شرعي، الا أنه لا نفقة فيه ولا بيتوتية، ويكون لمدة معلومةومهر كذلك، وهو رحمة لامة محمد (ص)، كما قال الامام علي (ع):
    «بأن المتعة رحمة رحم الله بها عباده».
    كي لا تقع في الفساد الاجتماعي والمحرمات الدينية،وهذا ما قاله أمير المؤمنين علي (ع):
    «لو لا أن عمر نهي عن المتعة ما زني الاشقي» .
    هذا فضلاً عن أن الانسان لم يزل منذ أن وجد على ظهور هذا الكوكب ـ الارض ـ ولا يزال بحاجة إلى السفروالاغتراب عن أهله شهوراً وسنيناً، فإذا سافر الرجل ماذايصنع بغريزة الجنس في نفسه؟ للانصاف هذه مسألةوجدانية فطرية، وكذلك نرى أن هناك بعض الناس يطالبون بحلول لهذه المسألة في السعودية، ومصر وباق الدول،فكان الحل عندهم هو الرجوع إلى الشريعة المحمدية، أيإلى زواج المتعة المسمي عندهم بزواج المسيار ـ الذي روحه روحه زواج المتعة، وان اختلف الاسم ـ فلا مفر من أن نرجع
    الى شرع الله الذي هو أعلم، بما نحتاجه وأرحم بنا من أنفسنا، حيث شرع لنا هذا الزواج المؤقت رحمة بنا، كما روي عن ابن عباس: ما كانت المتعة الاّ رحمة رحم الله بها أمةمحمد. فما جعل الله في الدين من حرج، والدين يسر،وليس بعسر مع الالتزام به والسير عل ما أتى به رسول الله(ص) .
    وهو قد أمر به، فما أتاكم به فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا.


    المبحث الخامس:
    روايات في زواج المتعة
    1. محمد بن علي بن الحسين باءسناده عن بكر بنمحمد، عن أبي عبد الله (ص) قال: سألته عن المتعة؟ فقال:اني لاكره الرجل المسلم أن يخرج من الدنيا وقد بقيت عليه خلّة من خلال رسول الله (ص) لم يقضها .
    2. قال أبو جعفر (ع): اءن النبي (ص) لما أسري به إلىالسماء، قال: لحقني جبرئيل (ع) فقال: يا محمد (ص)، اءنّالله تبارك وتعالي يقول: اءني قد غفرت للمتمتعين من أمتكمن النساء .
    3. عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن أبي جعفر (ع)قال: قلت: للمتمتع ثواب؟ ان كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها كلمة الا كتب الله له بهاحسنة، ولم يمد يده اليها الا كتب الله له حسنة، فإذا دنا منهاغفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مرّ من الماء علي شعره، قلت: بعدد الشعر؟ قال: بعدد الشعر.
    وتنبيه:
    أقول: صحيح أنّ هذه الروايات تحث علي
    زواج المتعة وما فيه من أجر وثواب ولكن هذا بعنوان الاولى، وبعبارة أُخري أنّ للمتعة شروطاً اجتماعية وعرفيةأيضاً، من كتمان الامر فلعل البيئة الحالية لا تسمح بذلك ومراعاة الزوجة الدائمية، فكم من متمتع قصد الاستحباب فوقع في الحرام أو في ايذاء زوجته الدائمة باهانتها، وكمايجب أن نراعي هذا الامر جيداً وبدقة كما في الروايات أن يكون التمتع لوجه الله وللهرب من الحرام؛ لكي يحصل الانسان عل الاجر والثواب وأن لا يتحول المتمتع إلى ذواق، والافضل بل الاصح خصوصاً في هذا الزمان، أن يكون هذا الامر سرياً كما في الحديث، تعاونوا علي قضاءحوائجكم بالسر والكتمان، فلا يشهر بالمتمتع بها حتي لايساء استخدام هذا الزواج.وقدأُسئ استخدامه فعلا
    ان التمتع سنة مشروعةصدع الكتاب بها وسنة أحمد
    وروي المخالف أن ذلك قد جريزمن النبي وبعد فقد محمد
    ثم استمر الامر في تحليلهااذ صح ذلك بالحديث المسند
    عن جابر عن ابن مسعود ومن نص ابن عباس
    حتى نهى رجل بغير دلالةعنها فكدر صفو ذاك المورد


يعمل...
X