تويت
في أحد الأيام نزل الوحي إلى النبي موسى (عليه السلام) هاتفاً به ليخبره: اليوم سنريك آية من آياتنا لتكون عبرة لك ولغيرك
من الناس فاذهب إلى القرية الفلانية حيث يعيش هناك أربعة أشخاص فاسألهم عن مهنهم وآمالهم وتمنياتهم.
فذهب النبي موسى (عليه السلام) إلى تلك القرية فوجد هؤلاء الأربعة فسأل الشخص الأول عن عمله وعن أمنينه؟
فأجابه الشخص الأول: إنني أشتغل مزارع وقد تضررت في السنة الماضية نتيجة قلة الأمطار فاقترضت الكثير
من الأموال هذه السنة لكي أشتري بذوراً، وأتمنى أن يكون مطر هذه السنة كثيراً لكي أعوض خسارة السنة الماضية لذا أدعو
إلى الله لكي يكون المطر غزيراً.
أما الثاني فقد أجابه: إنني أشتغل صانعاً للجرار فإنني أحفر التراب وأخلطه بالماء ثم أصنع الجرار
وأضعها مكشوفة تحت أشعة الشمس لكي يجف وإذا تساقط عليها المطر فإنه سيخربها مما يعرضني للخسارة لذا فأنا أدعو إلى الله لكي
لا تمطر كثيراً.
ولما سأل النبي موسى (عليه السلام) الشخص الثالث عن عمله وأمنيته أجابه قائلاً: إنني أشتغل في حصاد الزرع فإذا هبت الرياح
أستطيع أن أجمع الحصاد بسرعة وأكسب مالاً كثيراً ولهذا السبب فأنا ادعوا لكي يكثر هبوب الرياح.
ولما سأل النبي موسى (عليه السلام) الشخص الرابع عن عمله وعن أمنيته فأجابه قائلاً: إنني أشتغل مزارعاً في بستان والفاكهة الآن
غير ناضجة فإذا هبت الرياح فإنها ستؤدي إلى سقوط الفاكهة الغير ناضجة وأخسر خسارة كبيرة.
فتعجب النبي موسى (عليه السلام) ورفع يده إلى السماء قائلاً: يا إلهي إنك تعلم كل شيء وتعرف كيف تتعامل مع عبادك.
**************
اللهم أختم لنا بالخير
