إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

**الشاعر الحزين**

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • **الشاعر الحزين**



    وجد عضد الدولة كنزاً فبعث مسعود بن آل بويه إلى النجف في سنة 300 للهجرة ليعمر قبر أمير المؤمنين (عليه السلام).

    ذهب مسعود إلى النجف وبدأ بتعمير وترميم الصحن والحرم وباقي المرافق الأخرى.

    في تلك الأيام كان يعيش شاعر يدعى (حسين بن حجاج) وهو احد أفصح وأشجع شعراء العرب وكان شيعي المذهب.

    فنظم قصيدة لأجل هذا الأمر وذهب إلى النجف كي يقرأها هناك وبدأ يقرأ قصيدته في مجلس كان فيه مسعود وسيد مرتضى.

    وقال فيها يا صاحب القبة البيضاء في نجف...

    لقد كانت قصيدته مدهشة وكان قد جمع في قصيدته فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي كل بيت

    كان يضيء عيون الشيعة ويعمي عيون الأعداء حتى وصل إلى مكان يطعن فيه الخلفاء وخلاف التقية. لهذا صرخ السيد

    مرتضى وقال : هذا كاف لا تقرأ بعد.

    فترك حسين المجلس لأنه بدلاً أن يشوقوه ويعطوه الجائزة صرخوا عليه وطردوه. فذهب إلى بيته حزيناً كئيباً.

    في تلك الليلة رأى في المنام الإمام علي (عليه السلام). فقال له الإمام : يا بن حجاج لا تحزن لقد أمرت أن يأتي

    سيد مرتضى عندك غداً ليعتذر منك وليصلح خطأه، عندما يأتي هنا أجلس في مقامك كي يحترمك بنفسه.

    لقد كان مرتضى عالماً كبيراً وقائداً للشيعة وله جاه عند المعصومين.

    فرأى في المان جده الإمام علي (عليه السلام) غاضباً، فسأله يا مولاي أنا ابنك ومخلص لك لماذا أنت غاضب عني؟!

    فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لماذا كسرت قلب شاعرنا؟ أـذهب غداً وإعتذر منه وتوسط له عند آل بويه أيضاً كي يعطوه

    جائزة كبيرة.

    شعراء أهل البيت وضعوا حياتهم على أكفهم وبكل بيت شعر كانوا يرمون السهام على قلب العدو ويشترون غضب الأعداء لأنفسهم.

    دائماً حياتهم كانت في خطر ويحبهم أهل البيت.

    في اليوم التالي نهض السيد وذهب إلى بيت حسين ودق الباب . فناداه حسين: من الطارق؟ إن الباب مفتوح ولكن السيد الذي أرسلك إلى

    هنا أمرني أن لا أنهض من مقامي.

    فأجابه السيد: سمعت وأطعت.

    عندها دخل البيت واعتذر منه وأخذ حسين عند مسعود وقال بأنه منظور من طرف أمير المؤمنين (عليه السلام).

    ووهبه مسعود جائزة كبيرة.

    *****************




يعمل...
X