إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اشكال على اية المباهلة (الحلقة الثانية)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشكال على اية المباهلة (الحلقة الثانية)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين



    هذه هي الحلقة الثانية من الرد على اشكال عدم تمامية اية المباهلة

    النقطة الثانية: إنّ قولهم - أي المستشكل ومن على رأيه - في عدم تمامية المباهلة، يفهم منه أنّهم علقوا الفضيلة على تمامية المباهلة ونتيجتها، وكأنّهم يريدون القول؛ بأنّ احتمال نزول العذاب عليهم(عليهم السلام) لو تمت المباهلة لاحتمال كذبهم موجود، وهذا معناه تكذيب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)! فلا فضيلة له(صلى الله عليه وآله وسلّم) ولأهل بيته بعد ثبات عدم تمامية المباهلة لاحتمالية الكذب منهم واستحقاقهم اللعنة - نعوذ بالله -.
    وكأنّما يريد المتكلّم أن يقول: إنّما نستكشف فضلهم لو ثبت صدقهم ونزول العذاب على النصارى! وهذا إتهام صريح للرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) بالكذب، والخروج الباطل والمباهلة في ما لا حقّ له فيه، وإلاّ ما معنى القول بعدم تمامية المباهلة سوى ذلك؟
    وبعبارة أخرى: نقول: انّ مدار تحقق الفضيلة وعدمها ليس بملاك تمامية المباهلة، وإنّما بملاك كون النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) صادقاً أم كاذباً؛ إذ صدقه كافٍ في ثبوت الحقّ له حتى على فرض عدم الإتمام للمباهلة، وعليه يدور فضل من معه صلوات الله عليهم أجمعين. فالقائلون بعدم التمامية يتهمون نبيّهم الصادق الأمين(صلى الله عليه وآله وسلّم) بالكذب! لأنّهم يرون أنّه لو تمت المباهلة لعرفنا الصادق من الكاذب، وعندها تتضح الفضيلة. فهم لا يعترفون لنبيّهم(صلى الله عليه وآله وسلّم) بالفضل ما دامت المباهلة لم تتم!!

    النقطة الثالثة: أنّه حتى الطبيعة المحيطة بهم قد اعترفت بفضلهم، ففي حديث تفصيلي يحدّثنا عن إضطرام الوادي وتغيير الحال، وتجاوب السهول والجبال، وحين رأى النصارى ذلك خافوا وذعروا وانسحبوا قبل أن يحلّ بهم المسخ والعذاب، حيث قال أحدهم: ((أنظرا إلى النجم قد أستطلع إلى الأرض، وإلى خشوع الشجر وتساقط الطير بأزائكما لوجوهها، قد نشرت على الأرض أجنحتها، وفات ما في حواصلها وما عليها لله عزّ وجلّ من تبعة، ليس ذلك إلاّ لما قد أظل من العذاب، وأنظر إلى إقشعرار الجبال، وإلى الدخان المنتشر، وقزع السحاب، هذا ونحن في حمارة القيظ وأبان الهجير، وأنظروا إلى محمّد رافعاً يده والأربعة من أهله معه، إنّما ينتظر ما تجيبان به))(1).


    (1) اقبال الأعمال 2: 346 الباب السادس فيما يتعلق بيوم المباهلة.
    اللهم عجل لوليك الفرج
يعمل...
X