إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فاطمة الزهراء (عليها السلام) أفضل أسوة للنساء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاطمة الزهراء (عليها السلام) أفضل أسوة للنساء

    بسم الله الرحمن الرحيم.
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
    اللهم صل على محمد وآل محمد كلما ذكره الذاكرون وصل على محمد وآل محمد كلما غفل عن ذكره الغافلون

    فاطمة الزهراء (عليها السلام) أفضل أسوة للنساء

    أن الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام )أفضل نموذج للحياة الأسرية و كيفية تعامل الزوجة مع زوجها .
    في يوم من الأيام جاء أمير المومنين (عليه السلام )و طلب طعاما من الزهراء (عليه السلام )
    فقالت :منذ يومين لا يوجد عندنا طعام!
    فقال علي (عليه السلام ) لها :ولم لم تخبريني؟
    قالت :إني استحي من إلهي أن أكلفك ما لا تقدر عليه .
    و في رواية أخرى :قال لها أمير المؤمنين (عليه السلام ) يوما :يا فاطمة هل عندك شيء؟
    قالت : والذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاث إلا شيء أثرتك به.
    قال :أفلا أخبرتني ؟
    قالت كان رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) نهاني أن أسالك شيئا فقال (صلى الله عليه واله وسلم ):لا تسالي ابن عمك شيئا ؛أن جاءك بشيء عفوا و ألا فلا تساليه .
    و لذا قال فيها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) :
    «أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد،و فاطمة بنت محمد،و مريم بنت عمران،و آسية
    بنت مزاحم،امرأة فرعون»
    هذه هي خديجة ام فاطمة،و ذاك أبوها محمد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ،ففي أجواء هذا البيت ولدت
    الزهراء،و تحت هذه الظلال عاشت و ترعرعت،و في هذه الرعاية نشأت و تربت،و كان
    طبيعيا أن تؤثر هذه البيئة العائلية على حياة فاطمة،و شخصيتها،فتتأثر بأبويها،و
    تقتدي بخيرة خلق الله،خلقا و إنسانية،فكانت خيرة النساء،و قدوة المرأة المسلمة و
    ام الأئمة الهداة ( عليهم السلام) .
    و مما لا شك فيه فإن عوامل الوراثة و البيئة هذه و التي تو فرت لفاطمة،مع بقية
    العوامل قد صاغت من فاطمة الوليدة الاولى في عالم الاسلام.
    لقد ولدت فاطمة،و هي تحمل روح رسول الله،و صفاته،و أخلاقه،فكانت الوارث و
    الشبيه،إذ لم يكن في الدنيا أحد يماثل الرسول في صفته و شمائله كفاطمة،و لقد لفتت
    هذه العلاقة و الرابطة بين رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) و ابنته فاطمة أنظار الذين
    عايشوها،فتحدثوا عن ذلك الشبه،و كرروا القول فيه،فهذه زوج رسول الله عائشة تتحدث
    عن هذه العلاقة و الرابطة الجسدية و الروحية و الأخلاقية بين رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وابنته فاطمة
    فتقول:

    «ما رأيت أحدا أشبه سمتا و دلا و هديا برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ،في قيامها و قعودها،من
    فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .
    قالت:و كانت إذا دخلت على النبي (
    صلى الله عليه واله وسلم) قام إليها فقبلها و
    أجلسها في مجلسه،و كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته و أجلسته
    في مجلسها»
    و روت عائشة أيضا:
    «ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما و حديثا من فاطمة برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) » لقد ملأت
    فاطمة بيت الأبوين رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ،و زوجته خديجة بالبهجة و السرور،فهي ملتقى الحب
    بينهما،و ثمرة العلاقة الودية في حياتهما،و فرع النبوة الشامخ،و ظله المستطيل،و
    مستودع نور النبوة المتقلب في أصلاب الساجدين،فحق لهذا البيت أن يزهو بمناغاة
    فاطمة،و يمتلئ سرورا بابتساماتها المشرقة الوليدة.
    فقد روي عن الإمام علي (عليه السلام ) في حديث تزويجه بفاطمة،قال:
    «ثم صاح بي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) : (يا علي) فقلت:لبيك يا رسول الله،فقال: (ادخل بيتك و
    ألطف بزوجتك و أرفق بها،فإن فاطمة بضعة مني،يؤلمني ما يؤلمها و يسرني ما يسرها)
    .قال علي ( عليه السلام) :فو الله ما أغضبتها و لا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز و جل،و
    لا أغضبتني و لا عصت لي أمرا،و لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم و الأحزان».
    و لم يكن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ليترك هذا الغرس النبوي دون أن يرعاه و يحتضنه،فمد رسول
    الله (صلى الله عليه واله وسلم) رعايته،و أحاط فاطمة و عليا بتوجيهه و عنايته،فعاش الزوجان في ظل رسول
    الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ،و تحت كنفه و رعايته،و لقد منحها (صلى الله عليه واله وسلم ) بعد زواجها ما لم يمنحه لأحد،حتى
    بلغ من شدة عنايته بفاطمة،و تعلق قلبه بها،أنه إذا أراد الخروج في سفر أو
    غزوة،كانت فاطمة آخر إنسان يودعه،و إذا عاد من سفره أو غزوه،كان أول انسان يلتقي
    به هو فاطمة.
    عن ثوبان،قال:
    «كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إذا سافر،آخر عهده إتيان فاطمة،و أول من يدخل عليه إذا
    قدم،فاطمة (ع) ،خرجه أحمد»
    و عن أبي ثعلبة،قال:
    «كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إذا قدم من غزو أو سفر،بدأ بالمسجد،فصلى ركعتين،ثم أتى
    فاطمة،ثم أتى أزواجه»
    فأية علاقة هذه،و أية رابطة تربط رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بابنته الحبيبة فاطمة؟إنها علاقة
    الروح و المبدأ،و جامعة الغاية و الهدف.
    و تعيش فاطمة في بيتها ربة بيت،تعتني بشؤون منزلها،و تدير حاجاتها بالاعتماد على
    جهودها،فلم يكن لديها خدم و لا عبيد،و لا اجراء،فكل حياتها كدح و جهاد،كانت فاطمة
    تطحن الشعير و تدير الرحى بيدها،و تصنع أقراص الخبز بنفسها،و تكنس البيت،و تدبر
    مستلزمات الاسرة،و قد كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) و علي (عليه السلام ) يريان ذلك من فاطمة فيشاركانها
    العناء،و يهونان عليها متاعب الحياة،بل و كان علي ( عليه السلام) و ربما النبي نفسه
    يساعدانها في أعمال المنزل،و تدبير شؤون البيت.
    فقد صور لنا التأريخ و دون كتاب السير و الأثر،صورة الحياة العائلية الفريدة التي
    كانت تعايشها فاطمة مع زوجها و أبنائها،أهل بيت النبوة ( عليهما السلام) تحت ظلال أبيها رسول
    الله (صلى الله عليه واله وسلم) .
    أما كون فاطمة أم
    يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) :
    «ان الله جعل ذرية كل نبي في صلبه،و جعل ذريتي في صلب هذايعني علياـ» .و
    تثمر شجرة النبوة،و تلد فاطمة الحسن ثم الحسين ( عليه السلام) فيستقبلهما رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)
    كاستقباله لميلاد فاطمة،و يسميهما حسنا و حسينا،و يحتلان من نفسه موقع الولد
    الحبيب من قلب أبيه الحنون،و تبدأ هذه العلاقة الأبوية و الروحية بين رسول الله
    (صلى الله عليه واله وسلم) ،و بين الحسن و الحسين من يوم الميلاد،فهي علاقة النبوة بالإمامة،و علاقة حفظ
    الشريعة و قيادة الامةبعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )
    اللهم ارزقنا شفاعة فاطمة عليها السلام



    التعديل الأخير تم بواسطة العكايشي ; الساعة 29-06-2014, 01:08 PM. سبب آخر:
    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك.
يعمل...
X