تويت
اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
1-الدليلالاول/قالوا ان الله تعالى فاعل لكل موجود والمعصي من الموجودات فالله تعالى فاعل لهافلله لا يمكن ان يفعل شيء وهو لا يريده وهذا قولهم ينسجم مع الارادة التكويني لان ضابطةالارادة التكوني(هي الاراد التكوني التي تتعلق بأفعال الله سبحانه وتعالى نفسة بينماالاراد التشريعي تتعلق بأفعال الغير)
الآن يقولون بان الله تعالى فاعل لكل موجود والمعصي من الامور الموجودةوالله فاعل لكل موجود اذن الله فاعل ومريد للمعصيوهذا الفعل المعصي الفاعل لها هو الله تعالى لان الله تعالى فاعل لكل موجودوهذا هو دليل الاشاعرة ومن جهة مبنى الاشاعرة لا يوجد اشكال لعدم وجود الحسن والقبحالعقليين وهذا الفعل الذي يسمى معصي يسمي بإزائنا ا ما بإزاء الله تعالى فلا يسمى معصي
فن فعل الله تعالى مجرد عن الطاعة والمعصي
خلاصة دليل الاشاعرة
ان المعصي هي امر موجود والله تعالى فاعل لكل موجود اذن الله تعالى فاعلللمعصي ولا يمكن للفاعل ان يفعل فعلة الا اذا ارادة سابقاً
فالفاعل الاختياري سواء كان الله سبحانه وتعالى او غير الله سبحانه تعالىيريد ثم يفعل اذن الله سبحانه وتعالى مريد للمعاصي
المصنف والعلامة
اجابوا بهذا الدليل بحسب مبناهم في خلق الافعال فأنهم يلتزمون بنظريةالمعتزلةفي الامر بين الامرين كما سوف يأتي وبالتالي اجابوا بحسب هذا المبنى
المعتزلة قالوا ان افعال الانسان تابعيا له نعم ان الله تعالى يعطيناالقدرة والمكنة على الفعل او الترك وبتعبيرنا يزودنا بالطاقة او الإمكانيةاما الفعل او الترك نحن الذي نختاره فأفعالنا تابعيلنا
بينما نظرية الاشاعرة هو ان المعصي امر موجود والله تعالى فاعل كل موجوداذن النتيجة ان الله تعالى فاعل للمعصي وهذا القياس هو استدلال الاشاعرة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين