إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موقف الشيخ البلاغي من نظرية العقول العشرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقف الشيخ البلاغي من نظرية العقول العشرة


    قال (قدس): ومن المؤلم والمؤسف ان اسم الحكمة شاع استعماله « مثلما سمي اللديغ سليما » بالفلسفة اليونانية ومنها مزاعم العقول العشرة تلك المزاعم التي جحدت مقام اللَّه الجليل في الإلهية بنحو لم تجرأ عليه الوثنية بل هي عبارة مموهة عن الطبيعة إذ لم تسمح للَّه إلا بأنه علل العقل الأول بالتعليل الطبيعي بلا ارادة منه ولا اختيار فلا ارادة ولا خلق ولا مشيئة له ايضا في غير العقل الأول من الموجودات ولا سنخية ولا ربط خلافا لدلالة العقل والقرآن الكريم على ان اللَّه خالق الخلق بمشيئته وان العالم صادر عن خلق وارادة ان التشبثات
    لهذه المزاعم مردودة بالحل والنقض ولزوم التناقض وسخافة ابتنائها في عدد العقول على موهومات الهيئة القديمة في الأفلاك وحصر عددها بالتسع وقد أشير إلى شيء من ذلك في فصول العقائد لنصير الدين الطوسي قدس سره وآخر الجزء الثاني من المدرسة السيارة ومع هذا كله يسمى القائلون بمزاعم العقول بالعرفاء واهل الوصول والمكاشفات « مثلما سمي اللديغ سليما »
    [1]

    وقال في موضع آخر (وكم جنى اتباع الفلسفة اليونانية بشطحات المتفلسفين والمتصوفين بمزاعم العرفان وجر على الحقائق ويلات عبثت بتوحيد بعض الناس للَّه في الإلهية وشؤونها وردتهم على أعقابهم من حيث لا يشعرون . أوليس من نحو ذلك خرافات المظاهر وان اللَّه سبحانه وتعالى لا يدرك من نحو ذاته بكل اعتبار إلى غير ذلك من الكلمات وهلم الخطب في مسألة العقول العشرة والعقل الفعال فإنها لم تبق للَّه الواجب بالذات شيئا مما تمجد به في القرآن الكريم من خلقه لكل مخلوق وعلمه وارادته ومشيئته وحكمته واعماله بل جعلته لغيره من مخلوقاته...)[2]

    وذكر ذلك المصنف في كتابه الرحلة المدرسية
    [3]
    وفي رسالة البداء ايضا



    [1] ـ الاء الرحمن في تفسير القران: الشيخ البلاغي، ج1،ص238

    [2] ـ نفس المصدر: ج2،ص136

    [3] الرحلة المدرسية: ج2،ص404
يعمل...
X