تويت
في مقتل الامام علي (عليه السلام)
قال الطبري وابن الاثير :فلما خرج علي نادى الصلاة الصلاة فضربه شبيب بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب او الطلق وضربه ابن ملجم على قرنه بالسيف ,وقال :الحكم لله لالك ياعلي ولا لاصحابك 1.
وقال ابو الفرج :فضربه ابن ملجم فأثبت الضربة في وسط رأسه 2.
قال ابن عبد البر:فقالعلي :فزت ورب الكعبة لا يفوتنكم {الرجل} 3 -4 .
قال المفيد وابو الفرج :واقبل حجر والناس يقولون :قتل امير المؤمنين 5.
قال الشيخ في الامالي :وخرج الحسن والحسين (عليهما السلام) واخذا ابن ملجم واوثقاه واحتمل امير المؤمنين (عليه السلام)فأُدخل داره فقدت لبابة عند راسه وجلست ام كلثوم عند رجليه ففتح عينيه فنظر اليهما .فقال:{الرفيق الاعلى خير مستقرا واحسن مقيلا } ثم عرق ثم اغمى عليه ثم افاق فقال:{رايت رسول الله يأمرني بالرّواح اليه عشاء ثلاث مرات}6 .
وروى ابو الفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبيين وابن عبد الرب في الاستيعاب بأسناديهما وبين كل منهما بعض التفاوت ونحن نذكر محصل الكلامين:انه جُمع لعلي (عليه السلام) اطباء الكوفة يوم جرح فلم يكن اعلم بجرحه من اثير بن عمرو بن هاني السّكوني وكان ابصرهم بالطب وكان متطببا صاحب {كرسي}7 يعالج الجراحات.
وقال ابو الفرج :كان من الاربعين غلاما الذين كان خالد بن الوليد اصابهم في عين التمر فسباهم.
وقال ابن عبد البر :وهو الذي تنسب اليه صحراء اثير فلما نظر الى الجرح اخذ رئة شاة حارة فتتبع عرقا منها فاستخرجه وادخله في الجرح ثم نفخ العرق فاستخرجه فاذا عليه بياض الدماغ فقال يا امير المؤمنين اعهد عهدك فان عدو الله قد وصلت ضربته الى أُمِّ رأسك8.
قال ابو الفرج الاصبهاني :روى ابو مخنف عن ابي الطفيل :ان صعصعة بن صوحان استاذن على علي (عليه السلام) وقد اتاه عائدا لما ضربه ابن ملجم فلم يكن عليه اذن فقال صعصعة للآذن:قل له يرحمك الله يا امير المؤمنين حيا وميتا لقد كان الله في صدرك عظيما ولقد كنت بذات الله عليما.
فأبلغه الآذن فقال:قل له:وانت يرحمك الله فلقد كنت خفيف المؤونة كثير المَعونة .9
وروى الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في اماليه بسنده الى الاصبغ بن نباته قال: لما ضرب ابن ملجم امير المؤمنين علي بن ابي طالب غدونا عليه نفر من اصحابنا انا والحارث وسويد بن غفلة وجماعة معنا فقعدنا على الباب فسمعنا البكاء من الدار فبكينا فخرج الينا الحسن بن علي (عليه السلام) فقال:يقول لكم امير المؤمنين :انصرفوا الى منازكم ,فانصرف القوم غيري واشتد البكاء في منزله فبكيت .فخرج الحسن فقال:الم اقل لكم انصرفوا؟ فقلت:لا والله يا ابن رسول الله ما تتابعني نفسي ولا تحملني رجلاي ان انصرف حتى ارى امير المؤمنين وبكيت فدخل الدار ولم يلبث ان خرج فقال لي:ادخل فدخلت على امير المؤمنين (عليه السلام) فاذا هو مستند مَعصوب الراس بعمامة صفراء قد نزف دمه واصفرَّ وجهه فما ادري وجهه اشد صفرة ام العمامة فأكببت عليه فقبَّلته وبكيت فقال لي :لاتبكِ يا اصبغ فانها والله الجنة فقلت له:جُعلت فداك اني اعلم والله انك تصير الى الجنة وانما ابكي لفقداني اياك يا امير المؤمنين 10.
وروى قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب الخرائج عن عمرو بن الاحمق قال: دخلت على علي (عليه السلام)حين ضُرب الضربة بالكوفة فقلت :ليس عليك بأس انما هو خدش قال:لعمري اني مفارقكم ثم اغمي عليه فبكت ام كلثوم فلما افاق قال:{لاتؤذيني يا ام كلثوم فانك لو ترين ما ارى ان الملائكة من السماوات السبع بعضهم خلف بعض والنبيين يقولون انطلق يا علي فما امامك خير لك مما انت فيه}11.
وروى ابن الاثير في اسد الغابة بسنده عن عمرو ذي مُرّ قال :لما اصيب علي بالضربة دخلت عليه وقد عصّب راسه فقلت:يا امير المؤمنين ارني ضربتك فحلها فقلت: خدش وليس بشيء قال: اني مفارقكم فبكت ام كلثوم من وراء الحجاب فقال لها: اسكتي فلو ترين ما ارى لما بكيتِ فقلت يا امير المؤمنين :ماذا ترى؟قال:{هذه الملائكة وفود والنبيون وهذا محمد يقول:ياعلي ابشر فما تصير اليه خير مما انت فيه}12.
1- تاريخ الامم والملوك 4: 111 ,الكامل في التاريخ لابن الاثير 3: 390
2- مقاتل الطالبيين :48
3- في المصدر {الكلب}
4- الاستيعاب 3: 218
5- الارشاد 1: 20 ,مقاتل الطالبيين :47
6- الامالي للشيخ الطوسي :365-ح768
7- في المصدر {كسرى}
8- الاستيعاب 3 :221 ,مقاتل الطالبيين :51
9- مقاتل الطالبيين :50
10-امالي الشيخ الطوسي:123- ح 191 ,وفيه تفاوت يسير باللفظ
11-الخرائج والجرائح 1: 178 ح11
1 2-اسد الغابة 4: 38.
(اهل البيت من كتاب اعيان الشيعة- الجزء الثالث)
قال الطبري وابن الاثير :فلما خرج علي نادى الصلاة الصلاة فضربه شبيب بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب او الطلق وضربه ابن ملجم على قرنه بالسيف ,وقال :الحكم لله لالك ياعلي ولا لاصحابك 1.
وقال ابو الفرج :فضربه ابن ملجم فأثبت الضربة في وسط رأسه 2.
قال ابن عبد البر:فقالعلي :فزت ورب الكعبة لا يفوتنكم {الرجل} 3 -4 .
قال المفيد وابو الفرج :واقبل حجر والناس يقولون :قتل امير المؤمنين 5.
قال الشيخ في الامالي :وخرج الحسن والحسين (عليهما السلام) واخذا ابن ملجم واوثقاه واحتمل امير المؤمنين (عليه السلام)فأُدخل داره فقدت لبابة عند راسه وجلست ام كلثوم عند رجليه ففتح عينيه فنظر اليهما .فقال:{الرفيق الاعلى خير مستقرا واحسن مقيلا } ثم عرق ثم اغمى عليه ثم افاق فقال:{رايت رسول الله يأمرني بالرّواح اليه عشاء ثلاث مرات}6 .
وروى ابو الفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبيين وابن عبد الرب في الاستيعاب بأسناديهما وبين كل منهما بعض التفاوت ونحن نذكر محصل الكلامين:انه جُمع لعلي (عليه السلام) اطباء الكوفة يوم جرح فلم يكن اعلم بجرحه من اثير بن عمرو بن هاني السّكوني وكان ابصرهم بالطب وكان متطببا صاحب {كرسي}7 يعالج الجراحات.
وقال ابو الفرج :كان من الاربعين غلاما الذين كان خالد بن الوليد اصابهم في عين التمر فسباهم.
وقال ابن عبد البر :وهو الذي تنسب اليه صحراء اثير فلما نظر الى الجرح اخذ رئة شاة حارة فتتبع عرقا منها فاستخرجه وادخله في الجرح ثم نفخ العرق فاستخرجه فاذا عليه بياض الدماغ فقال يا امير المؤمنين اعهد عهدك فان عدو الله قد وصلت ضربته الى أُمِّ رأسك8.
قال ابو الفرج الاصبهاني :روى ابو مخنف عن ابي الطفيل :ان صعصعة بن صوحان استاذن على علي (عليه السلام) وقد اتاه عائدا لما ضربه ابن ملجم فلم يكن عليه اذن فقال صعصعة للآذن:قل له يرحمك الله يا امير المؤمنين حيا وميتا لقد كان الله في صدرك عظيما ولقد كنت بذات الله عليما.
فأبلغه الآذن فقال:قل له:وانت يرحمك الله فلقد كنت خفيف المؤونة كثير المَعونة .9
وروى الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في اماليه بسنده الى الاصبغ بن نباته قال: لما ضرب ابن ملجم امير المؤمنين علي بن ابي طالب غدونا عليه نفر من اصحابنا انا والحارث وسويد بن غفلة وجماعة معنا فقعدنا على الباب فسمعنا البكاء من الدار فبكينا فخرج الينا الحسن بن علي (عليه السلام) فقال:يقول لكم امير المؤمنين :انصرفوا الى منازكم ,فانصرف القوم غيري واشتد البكاء في منزله فبكيت .فخرج الحسن فقال:الم اقل لكم انصرفوا؟ فقلت:لا والله يا ابن رسول الله ما تتابعني نفسي ولا تحملني رجلاي ان انصرف حتى ارى امير المؤمنين وبكيت فدخل الدار ولم يلبث ان خرج فقال لي:ادخل فدخلت على امير المؤمنين (عليه السلام) فاذا هو مستند مَعصوب الراس بعمامة صفراء قد نزف دمه واصفرَّ وجهه فما ادري وجهه اشد صفرة ام العمامة فأكببت عليه فقبَّلته وبكيت فقال لي :لاتبكِ يا اصبغ فانها والله الجنة فقلت له:جُعلت فداك اني اعلم والله انك تصير الى الجنة وانما ابكي لفقداني اياك يا امير المؤمنين 10.
وروى قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب الخرائج عن عمرو بن الاحمق قال: دخلت على علي (عليه السلام)حين ضُرب الضربة بالكوفة فقلت :ليس عليك بأس انما هو خدش قال:لعمري اني مفارقكم ثم اغمي عليه فبكت ام كلثوم فلما افاق قال:{لاتؤذيني يا ام كلثوم فانك لو ترين ما ارى ان الملائكة من السماوات السبع بعضهم خلف بعض والنبيين يقولون انطلق يا علي فما امامك خير لك مما انت فيه}11.
وروى ابن الاثير في اسد الغابة بسنده عن عمرو ذي مُرّ قال :لما اصيب علي بالضربة دخلت عليه وقد عصّب راسه فقلت:يا امير المؤمنين ارني ضربتك فحلها فقلت: خدش وليس بشيء قال: اني مفارقكم فبكت ام كلثوم من وراء الحجاب فقال لها: اسكتي فلو ترين ما ارى لما بكيتِ فقلت يا امير المؤمنين :ماذا ترى؟قال:{هذه الملائكة وفود والنبيون وهذا محمد يقول:ياعلي ابشر فما تصير اليه خير مما انت فيه}12.
1- تاريخ الامم والملوك 4: 111 ,الكامل في التاريخ لابن الاثير 3: 390
2- مقاتل الطالبيين :48
3- في المصدر {الكلب}
4- الاستيعاب 3: 218
5- الارشاد 1: 20 ,مقاتل الطالبيين :47
6- الامالي للشيخ الطوسي :365-ح768
7- في المصدر {كسرى}
8- الاستيعاب 3 :221 ,مقاتل الطالبيين :51
9- مقاتل الطالبيين :50
10-امالي الشيخ الطوسي:123- ح 191 ,وفيه تفاوت يسير باللفظ
11-الخرائج والجرائح 1: 178 ح11
1 2-اسد الغابة 4: 38.
(اهل البيت من كتاب اعيان الشيعة- الجزء الثالث)