مكة الفتح

[منهاج المتقين]

بسم الله الرحمن الرحيم
(اذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا * فسبح بحمد ربه واستغفره انه كان توابا )
صدق الله العلي العظيم
تبدأ الاحداث عندما نقضت قريش صلح الحديبية فما كان من الرسول محمد صل الله عليه واله وسلم الا ان عد الجيش لفتح مكة وقد ذلك في سنة 8 للهجرة وتحديدا في شهر رمضان المبارك في يوم عشرين منه.
تحرك الجيش للوصول الى مكة وفتها فما كان الا ان دخل الجيش بدون قتال فتأمل اهل مكة بالنبي محمد (ص) خيرا وبعد وصوله بالكعبة وقف عند بابها فقال ( يامعشر قريش ما تظنون اني فاعل بكم، فقالوا خيرا اخٍ كريم وابن اخٍ كريم، فقال الرسول (ص) : اذهبوا فأنتم الطلقاء).
امر بازالة وكسر جميع التماثيل والاصنام التي كانت موجودة واخذ يطوف حول الكعبة ويقرأ سورة النصر واخذ يردد ( جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد ) و ( جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقاً) ، وامر بلال بالصعود وان يأذن ليدوي صوت الاذان ارجاء مكة ويسمع كل من كانت له اذان تصغي و قلب يعي معنى الفتح ووعد الله تعالى.
وقد بقي الرسول الاعظم صل الله عليه واله وسلم بمكة تسعة عشر يوما، وقد تم خلال هذه الايام بتنظيف الكعبة من جميع الاوثان التي فيها وتطهيرها فقد كان لاثر الفتح على نفوس اهل مكة اثر كبير حيث شرح بالاسلام صدور اغلب الموجودين فدخلوا بدين الله افواجاً.

بهذا نقول يارسول الله فقد اطلقت المشركين الذين دخلوا في دين الله افواجا فكيف بالمسلمين وقد عفيت عن الذين لم يعرفوا الله الا اسما او حتى لم يكن لهم للاسلام معنى حقيقي في قلوبهم ولكن اسلموا لحقنوا دمائم، كيف للذين ولدوا من ابوين مسلمين ويقروا ويعترفوا بقلوبهم قبل السنتهم بان الله الها وحده لا شريك له وانك رسوله وان علي وصيك والائمة من ولده هم حجج الله على الخلق اجمعين، فبحقهم وبحق امهم الصديقة الطاهرة بضعتك لما كنت شفيعنا ومطلقنا يوم المحشر وبحق هذا الشهر الفضيل انك كريم وابن اخٍ كريم فاطلق يدك الكريمة باطلاقنا من الذنوب والخطايا ياخير مخلوقا خُلق واكرم نبي اتُبع ياسيدي يارسول الله وشفيع امتك، افتح لنا ابواب الجنان بشفاعتك وكن لنا مكة الفتح التي تفتح لنا ابواب الرحمة عند مليك مقتدر، وصل الله على محمد وال محمد زاله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثير كثيرا.